الأحد السابع بعد عيد ارتفاع الصليب - عيد يسوع الملك

قراءات اليوم

الأحد السابع بعد عيد ارتفاع الصليب - عيد يسوع الملك

 

قراءةٌ من سِفرِ أيُّوب النّبي، وبارِكْ يا سيّد (أيوب 29: 1-3 + 12-16 )

و عادَ أيّوبُ إِلى ضَربِ مَثَلِه فقال:" مَن لي بمِثلِ الشّهورِ السّالِفة ومِثْلِ الأيّامِ الَّتي كانَ اللهُ فيها حافِظي حينَ كانَ مِصباحُه يُضيءُ على رأسي فأسلُكُ الظُّلمَةَ في نوره. لأنِّي كُنتُ أُنجِّي المِسكينَ المُستَغيث وَاليَتيمَ الَّذي لا مُعينَ لَه فتَحِلُّ علَيَّ بَرَكَةُ المائِت وأَجعَلُ قَلبَ الأرمَلَةِ يَتَهَلَّل. لبِستُ البِرَّ فكانَ لِباسي وكانَ حَقِّي حُلَّةً وتاجًا لي. كُنتُ عَينًا لِلأعْمى ورِجلاً لِلأعرَج وكُنتُ أَبًا لِلمساكين أَستَقْصي قَضِيَّةَ مَن لم أَعرِفْه.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة (12/ 9- 21)

 

 

دينونة الأمم

 

 

يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر.

 

أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام.

 

كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين،

 

وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين،

 

وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين.

 

بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا.

 

إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين.

 

كُونُوا مُتَّفِقِينَ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، مُتَوَاضِعِينَ لا مُتَكَبِّرِين. لا تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم.

 

ولا تُبَادِلُوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ، وٱعْتَنُوا بِعَمَلِ الخَيْرِ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاس.

 

سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاس، إِنْ أَمْكَن، عَلى قَدْرِ طَاقَتِكُم.

 

لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، بَلِ ٱتْرُكُوا مَكَانًا لِغَضَبِ الله، لأَنَّهُ مَكْتُوب: «ليَ الٱنْتِقَامُ، يَقُولُ الرَّبّ،

 

وَأَنَا أُجَازِي».

 

ولكِنْ «إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فأَطْعِمْهُ، وإِنْ عَطِشَ فَأَسْقِهِ، فإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هذَا تَرْكُمُ عَلى رأْسِهِ جَمْرَ نَار».


لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ ٱغْلِبِ الشَّرَّ بِالخَيْر.

 

 

البُعد الروحي:

 

يُعطي بولس مجموعة قواعد للحياة المسيحيّة، وكأنّها تفصيل لوصيّة المحبّة:

 

"لتكن محبّتكم بلا رياء"، "أحِبّوا بعضكم بعضًا محبّة أخويّة".

 

بعد إرشاداتٍ خاصّة بالجماعة المسيحيّة، في علاقاتها الأخويّة المتبادلة (9-13)، يوسّع الرَّسول آفاق

 

تفكير الجماعة حتّى يضمّ الناس أجمعين (14- 16)، والناس الأعداء أنفسهم (17 -21) بغير استثناء!

 

"ينتقم" المسيحيّ من عدوّه بالإحسان إليه، "فيركم على رأسه جَمْرَ نار"، أي إنّ إحسانه إليه يولّد لديه

 

وخز ضمير، قد يقوده إلى التوبة وتطهير ضميره، متأثـِّرًا بفعل إحسان المسيحيّ إليه.

 

وهكذا نغلب الشرّ بالخير!