من كتاب "الشحيمة" (الزمن العادي)، صلاة المساء والصباح ونصف النهار، الكسليك، 1982
- ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها.
- ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لبَني البَشَر.
- أهِّلنا، أيُّها الربُّ الإله، أنْ نُعَيِّدَ لكَ عِيدَ الخَلاص، عيدَ تَجَلّيكَ على الجَبل، بالنَّقاوةِ والقَداسَة التَّسابيحِ الإلهيَّة، وترانيمِ الرُّوحِ القدُس، عِيدَ البَهْجَةِ والفَرَحِ الرُّوحيّ، وأنْ نَرْفعَ إليكَ في كُلِّ حينٍ تَمْجيدَ الظَّفَرِ بأصْواتِ الشُّكر، إلى الأبد. آمين.
- إرْحَمْنا أللهُمَّ واعْضُدْنا. أنعِمْ عَلينا، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، بالنَّعيمِ والفرَح، ثبّتْنا على حُبِّكَ، كما ثبَّتَّ اليومَ تلاميذَكَ القِدّيسينَ على ألوهِيَّتِكَ، وبيَّنتَ لهُمْ مَـجْـدَ مَلكوتِكَ، إذْ دَعَوتَ مُوسى مِنْ بَينِ الأموات، وإيليَّا مِنْ بينِ الأحْياء، فَحَدَّثاكَ عَنْ آلامِكَ وصَلْبِكَ. هَبْ لنا، رَبِّ، أنْ نَقِفَ مأخوذينَ بِكَ نظيرَهُم، ونَرْفَعَ إليكَ المَجْدَ والتَّعظيم، الآنَ وإلى الأبد.
اللحن الاول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخْ
* هذا اليَومَ فوقَ الطُّورْ هَــــلَّ في ثَوْبٍ مِنْ نُورْ
مَنْ رآهُ مُوسى البَــارْ في عُلَّيقى مَلْهَى الــنَّــارْ
في جَوق ِ الِأنْـبــيــاءِ الـــــــــــقِــــــدّيــــــــسيـنَ
والرُّسْل ِ الأطْهارْ
أجَّ الطُّورُ بـــــالوَعْدِ وَسْطَ البَرْق ِ والـــــرَّعْدِ
والآبُ اللهُ مِنْ عَـــــلْــــيــــاهُ ناداهُ :
حَـقّـاً أنتَ ابني الآتـي مِـــــــــلْءَ الأزْمــــــــانْ
فاديًا بَنِي الإنْسانْ !
** هُوَذا مُوسَى الـــنَّـبـيّ والبَرُّ إيلـــــــيَّــــا الحَيّ
سِمْعانُ ابنُ يُوَانَّـــا يَعْقوبُ ويُوحَـــــنَّــــــــا
في رأس ِ الطّورِ غـابوا في نَــــــــــجْــــــواهُ :
إنَّـــــــــــــكَ اللهُ !
يـــــا مَرْجُوَّ الأجْيال ِ الـــحَـــيَّ قَـــبْـلَ الآزال ِ
والسِّرَّ الـــعــــــــالي فَوقَ الــعَــقْــل ِ والـبـال ِ
قــــد أحبَبْتَ الإنْسانَ صِـــــــــــــــرْتَ إنْسَانْ
رَبِّ، نَشْدُوكَ الشُّكْرانْ !
*/** في غَمامَةٍ مِنْ نُــورْ حَلَّ الابنُ فَوقَ الطُّــورْ
في مِــظلَّـــــةِ الآبِ لِـــــوحِيدِهِ ابن ِ النُّورْ
"ثلاثاً" قالَ سِمْعانْ! "واحِــــــــــــــــــــدَة ً"
أعْطانا الرَّحْمَـــــانْ !
نَشْدُوكَ يـا ابْنَ اللهِ الــمَـــجْـــدَ مِلْءَ الأفْــواهِ
في مِــلْءِ الأجْيالْ قدْ أرْجَعْتَ الكِبْشَ الضَالّ
أهِّلنا أنْ نَــلْـقـــاكَ بَــيـــنَ الأبْــــــــــــــرارْ
في مِظلَّةِ الأنْــــــــوارْ
المزمور 26
* ألرَّبُّ نُوري وخلاصي فمِمَّنْ أخافْ ؟ ألرَّبُّ حِصْنُ حَياتي فَمِمَّنْ أفْـــــــزَعْ ؟
** إذا اصْطَفَّ عَليَّ عَسْكَرٌ فلا يَخافُ قَلْبي وإن قامَ عَليَّ قِتالٌ فَفي ذلكَ ثِقَتـــــــــي.
* واحِدَة ً سألْتُ الرَّبَّ وإياها ألتَمِسْ أنْ أقيمَ بِبَيْتِ الرَّبِّ جميعَ أيّام ِ حَيـاتي، لكي أعاينَ نَعيمَ الرَّبِّ وأتأمَّلَ في هيكَلِهِ.
** لأنّهُ يَخْبَأُني في مِظَلّتِهِ يَوْمَ الشَّرّ وَيَسْتُرُني بِسِـتْــرِ خِبائِــــــــــــــــــــــــهِ.
* وعلى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنـــــــــــــــي فَحينَئِذٍ يَـــــعْــــــلــــــــــــــــــــو رَأْسي.
** أُرِنّـــمُ وأشيدُ لِــــــلــــــــــــرَّبّ إسْتَمِعْ يا رَبِّي إنّي بِصَوْتي أدْعُـو، فارْحَمْني وَاسْتَجِبْ لي.
* بِـــــــــكَ نَطَقَ قَلْـــــبــــــــــــي إيَّــــــــــــــــــــاكَ التَمَسَ وَجْهي، وَجْهَكَ يا رَبُّ ألْتَمِــسْ.
** لا تَحْجُبْ وَجْهَــــــــــكَ عَنّي ولا تَنْبِذْ بِغَضَبٍ عَــــــبْــــــــــــــــــدَكَ.
* نــــــــــــــــــــاصِراً كُنْتَ لي فلا تَرْذُلْني ولا تَتْرُكْني يا إلهَ خَلاصِي.
** إنْ تَرَكَني أبــــي وأمّــــــــي فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالرَّبُّ يَقْبَـلُـنـي.
* عَلِّمْني يــــــــــا ربُّ طَريقَكَ واهْـــــــــــــــدِني في سَبيل ِ الاسْتِـقـامَةْ.
** إنّي آمَنْتُ أنْ أُعاينَ جودَةَ الرَّبِّ في أرض ِ الأحْياءْ، أُرْجُ الرَّبَّ تَـشَـــدَّدْ، وَلِيَتَـشَـجَّـعْ قَلْبُكَ وَارْجُ الرَّبّ.
*/** ألمَجْدُ لِلآبِ والابن ِ والرُوح ِ القُدُس مِـــنَ الآنَ وإلـــى أبــــدِ الآبدين.
- إرْحَمْنا اللهُمَّ واعْضُدْنا. أيُّها الرَّبُّ، زينَةُ الأعيادِ وَعيدُها، يـا مَنْ غَمَرْتَ السَّماويِّينَ بِغِنًى روحِيّ، والأرضِيِّينَ بِرَحْمَةٍ أبويَّة. ويا ربُّ، أهِّلْنا وَهَبْ لنا أنْ نُعَيِّدَ لَـكَ عيدَ تَجَلّيكَ المَجِيدِ على الجَبَل. وكما أبْهَجْتَ تَلاميذَكَ بِرؤيَةِ عَظَمَتِكَ، كذلكَ فَرِّحْنا مَعَـــهُـــمْ في مَغْناكَ الأبَديّ، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، لكَ المجدُ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: لْمَلْكوتْ رَومُو
* فَوْقَ الأرْدُنِّ صاحَ أمس ِ الآبْ : إنَّ هذا ابني!
قُلْتُ عنهُ في الكتابْ يَحْكي لِلـــــــــــدُّنيا عَـنّي!
واليومَ في رأس ِ الطُّورْ
صاحَ الآبُ بِالمَعْمورْ: إسْمَعوا، إنَّ هذا ابني!
** في قلبِ الدَّيجورْ يَسوعُ الحبيبْ صَلَّى فوقَ الطُّورْ
في عُمقِ اللّيل ِ الرَّهيبْ ماجَتْ دُنْيانا بِـــــــالنُّور
يا سَعدَ الرُّسْل ِ الأطْهارْ
غاصوا في تِلكَ الأنوارْ آمَنوا بِالسِّرِّ العَجيبْ!
*/** ألسِّرُّ السَّامي في الـــــدُّنيا أشْرَقْ مِـــلْءَ الأيّام ِ
في نُــــور الإيمان ِ الحَقّ يَــــهْــــــدي دُنْيا الأوهام ِ
أنْـهَـجْـتَ دَرْبَ الصَّلـيـبْ
يا سِرَّ الفـادي العَجِيبْ لِلمَجْــدِ دَرْبَ الآلام ِ
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
*إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك.
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي.
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي.
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سُوغِيتُو
يــــا إشْراقَ الوَجْهِ الفادي مِلْءَ الكَون ِ نُوراً هـــــادِ
وَجْـــــــــهُ الدُّنْيا قد غَطّاهُ لَــــيـــلُ الجَهْل ِ :أينَ اللهُ ؟
إبنُ الآبِ البِكْرُ الــغـــالي جاءَ نُوراً للأجـــــيــــــال ِ
في يَسُوعَ بِكْـــــرِ مَــرْيَمْ جَلَّى اللهُ السِّرَّ الأعْظَـــــــمْ
يَسْبي النَّاسَ وَجْــهُ الابْن ِ فيهِ اشْتَفّوا وَجْـــــــــهَ عَدْن ِ
فَـــهْــــــوَ النُّورُ لِلإنْسان ِ وَجْــــــــــــــهُ اللهِ للأكوان ِ
هـــيَّــا نَشْدُو في الإمْساءِ بـــــــــــــالتَّسبيح ِ للرَّحمان ِ
صَلّي عَـــــنَّــــــــا أمَّ اللهِ للــــــــــــــــرَّحمان ِ كُلَّ آن ِ
نُعْلِي المَجْدَ للثّالــــــــوثِ الآبِ الابن ِ الرُّوح ِ الحاني
نَتْلو الشُّكرَ عَنْ نُــعْــمَــاهُ مِلْءَ الكَـــــــــون ِ والأزْمان ِ
- لِنَرفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والأكرامَ إلى شمس ِ البِرّ، والضِّيـــــاءِ المَحْتَجِبِ غيرِالمَحدُود، الابن ِ الأزليّ ِ العالي، الذي شاءَ في الأيّام ِ الأخيرة، في مِلْءِ الأزْمِنَــــــــة، وهُوَ السّامي على الأوقاتِ والأزمِنَة، فتنازلَ الى الوِلادَة ِ الجَسَديَّة، وفي تَمــــــام ِ تَدبيرهِ الخَلاصي، طَلَبَ أنْ يُثْبِتَ لِرُسُلِهِ حَقَّ ألوهِيّتِهِ، ويُظهِرَ لَهُمْ مَجدَ عظمَتِهِ السَّامِية، فأصعَدَهُمُ اليوم إلى الجبل ِ العالي، وبيَّنَ لَهُمْ بَهاءَ ألوهِيَّتهِ السَّرمديّ. ألصَّالِح ِ الذي له المَجْدُ والإكرامُ في هذا العيـــدِ وكُلّ ِ أيّام ِ حياتِنا إلى الأبد. آمين
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، يا مَنْ تَعمَلُ كُلَّ شيءٍ لخَلاصِنا نحنُ البَشَر، لمَّــــا جِئْتَ الأرضَ في جَسَد، مَثَلْتَ عليها مِثالَ ملكوتِ السَّمَاء، وحينَ أقْبَلْتَ على الآلام ِ صانِعَةِ الحَياة، طَــلَــــــعْــــتَ بتلاميذِكَ سِمْعانَ ويَعْقوبَ ويوحَنّا جَبَلا ً عالياً، وتَجَلّيتَ على عُيونهم، تَبَيَّنَ لنا أنَّ أجسادَنـــــــــا ستتحوَّلُ نَظيرَكَ، بقامَةٍ كامِلَة، في القيامَةِ العامَّة. فَثَبَّتَّ تلاميذَكَ على حقيقةِ ألوهِيَّتكَ الــمَـجيدة، وبِهِمْ كَنائِسَكَ على مَدى الأجيال.
فَحَقِّقْ، رَبِّ، برَحْمَتِكَ الوافرَة، وُعُودَكَ المَجيدةَ لنا. لا تُعامِلْنا بِحَسَبِ آثامِنا، بل أهِّلْنا أنْ نَصعدَ رُوحيًّا إلى ذُرْوَةِ جَبَلِكَ المُقدَّس، فَنُدرِكَ عَظَمَتَكَ وسُمُوَّ أسرارِ تدبيرِكَ تَفوقُ عُــــقـــــولَ البَشر، ونُشارِكَ تلاميذَكَ المُخْتارينَ في المَنازِل ِ المَجيدَةِ التي وَعَدْتَهُم، وهَيَّأتَها بِواسِطَتِهِمْ لِــلـــمُؤمِنينَ على سَحْبِ الدُّهور، فلا تُخْزِنا لأجْل ِ تَصَرُّفاتِنا الشِرِّيرة، يومَ عَدْلِكَ، بل نَجِّنا مِنَ الأعْـــــــــذِبَةِ الأبديَّةِ كرامَة ً لإيمانِنا الحَقِّ واعْتِرافِنا بِكَ وبأبيكَ المُمَجَّد، وبِرُوحِكَ القُدُّوس ِ المُحْيي، ونَـــبْــلُغَ الخيراتِ التي تَفوقُ الكلامَ والسَّماع، وقد أعْدَدْتَها للذينَ يُحِبُّونَ اسْمَكَ، ونَلــــــــــــوذَ بيمينِكَ مِنْ أعاصير العالم، وفِخاخ ِ العَدُوِّ الخَفيّ. نَوِّرْ قلوبَنا بوَصاياكَ المُحْيِيَة، واقبَلْ بَخورَنا بِــحــنــانِكَ، فتَرْتاحَ لَهُ ألوهِيَّتُكَ، وتكْتَمِلَ بِهِ مَشيئَتُكَ. أرِحْ بهِ أمْواتَنا واكْتُبْ في سِفْرِ الحَياةِ أسماءَهُــــم، وفي البيعَةِ ذِكْراهُم، وأعِدَّ لَهُم في مَلَكوتِكَ المُكافَأة. هَبْ لنا أنْ نُسَبِّحَكَ دائماً تَسْبيحاً مُستقيمَ الـــمَـجْد، ونُعَظِّمَكَ بالنقاوَةِ والسُّجودِ الدائِم ِ لكَ ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبد.
آمين.
لحن البخور: قُومْ فَولُسْ
دَفَقَ النُّورُ فذابَ الطُّورُ نُــــــــورْ :
دُرَّة ٌ في عُنُق ِ الأرض ِ تَدُورْ !...
وَتَلامِيذُ الوَفــــــــــا خَفْقُ صُدُورْ،
إنْسِكابُ الحُبِّ في غَــمْـرِ السُّرور :
طِيْبُ مَثْوى وَخِيــــــــــامْ
حُـلْــمُ طِفل ٍ ! في مَــــنــامْ ! ...
وانْــجَــلـــى ظِلُّ الغَمـــــــــــــامْ
عَنْ وَديع ٍ كالحَمــــــــــــــــــامْ !
وَصَدَى "هذا رِضا حُبِّي !" يَمُوجْ
مِلْءَ سَمْع ِ الكون ِ إنذارًا لَجُــوجْ !
- نَسْجُدُ لكَ يا مُطيِّبَ المَسْكونَةِ بِعِطْرِ رَياحينِهِ، يا مَنْ صارَ صَليبُكَ بَخوراً رُوحيّاً. بِعِطْرِ دَمِكَ أصْلَحْتَ بينَ أبيكَ وبينَ البرايا، فكانَ دَمُكَ النَّارَ وحُبُّكَ الطِّيب، وبِحَبْريَّةِ ناسوتِكَ قَرَّبْتَ إلى والدِكَ مِجْمَرَةَ صَليبِكَ. فَبِرَحْمَةِ عُذوبَتِكَ، إقبَلْ هذا البَخورَ الذي قَرَّبْناهُ في عيدِ تَجَلّيكَ المَجيد، واجْعَلْ بهِ ذِكْرًا طيِّبًا لِمَوتانا، ولِجَميع ِ المَوتى المُؤمِنين، الذينَ رَقدوا على رَجائِكَ المُبارَك، لكَ المَجْدُ إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
** مــــــا أبْهى وَجْهَ الفادي في ليل ِ الدُّنيا مَغْمـــــــــورْ
إنَّــــــــــــهُ النُّورُ الهادي شَمْسُ الحَقّ ِ لِلمَعْمُـــــــــورْ
* إهْتِفِي، يــــــــــا شُعُوبُ واشْدي الحَـــمْـــدَ لابن ِ اللهْ
وافْرَحي، يـــــا قلوبُ : وَجْهُ الفادي ما أبْهـــــــاهْ
*/** أيُّها الوَجْهُ الغامِــــــــرْ يـــــــــــــا خَفيًّا لا مَنْظورْ
في حَنــايـــــا الضَّمائِرْ إزْرَعْ حُبًّا، دَفِّقْ نُـــــــورْ
قراءَة أولى من سفر الخروج (34/ 29-35)
كانَ لمَّا نَزَلَ مُوسى من طورِ سينآء، وَلَوْحا الشّهادَةِ في يَدِ مُوسى عِندَ نُزولِهِ مِنَ الجَبَل، أنَّ موسى لَمْ يَعْلَمْ أنَّ أديمَ وَجْهِهِ قدْ صارَ مُشِعّاً مِنْ مُخاطبَةِ الرَّبِّ لهُ. فَنَظَرَ هارونُ وجميعُ بني إسرائيلَ إلى مُوسى، فإذا أدِيمُ وجههِ مُشِعّ، فَخافوا أنْ يَدْنوا مِنْهُ. فدَعاهُمْ مُوسى، فرجَعَ إليهِ هارونُ وجميعُ رُؤسآءِ الجماعَة، فكلّمَهُمْ مُوسى. وبعدَ ذلكَ، تقدَّمَ سائرُ بني إسرائيل، فأمَرَهُمْ بجميع ِ ما كلَّمَهُ الرَّبُّ بهِ في طورِ سينآء. ولمَّا فَرَغَ موسى مِنْ مُخاطَبَتِهِم، جَعَلَ على وَجْهِهِ بُرْقُعا. وكانَ مُوسى عند دُخولِهِ بينَ يَدَي الرَّبِّ لِيكَلّمَهُ، يَرْفَعُ البُرْقُعَ إلى أنْ يَخْرُج، ثُمَّ يَخْرُجُ ويُكَلِّمُ بَني إسرائيلَ بِما يُؤمَرُ بِهِ. فكانَ بَنو إسرائيلَ يَرَونَ وَجْهَ مُوسى إنَّ أديمَه مُشِعّ، فَيَرُدُّ البُرْقُعَ على وَجْهِه، إلى وقتِ دُخولهِ ليُخاطِبَهُ.
قراءة ثانية من سفر الأحبار، (23/ 33-43)
كلَّمَ الرَّبُّ مُوسى قائِلا : مُرْ بَني إسرائيلَ وَقُلْ لَهُم : في اليوم ِ الخامِس عشَر مِن هذا الشَّهــــــرِ السّابع، عيدُ المَظالّ ِ سَبْعَةَ أيّام ٍ لِلرَّبّ. في اليوم ِ الأوّل ِ مَحْفِلٌ مُقدَّسٌ، عَمَلَ خِدْمَةٍ لا تَعمَلوا. سبعة َ أيام ٍ تُقَرِّبونَ وَقيدَة ً لِلرَّبّ. وفي اليوم ِ الثامن، مَحْفَلٌ مُقدَّسٌ يَكونُ لَكُم، تقرِّبونَ وَقيــــــدَةً لِلرَّبّ، إنهُ مَحْشَد، عَمَلَ خِدْمَةٍ لا تعْمَلوا. هذهِ أعيادُ الرَّبِّ التي تُنادُونَ بِها مَحافِلَ مُـــقــــــدَّسَة، وتُقَرِّبونَ فيها وَقيدَةَ لِلرَّبّ، مِنْ مُحْرَقَةٍ وتَقدِمَةٍ وذَبيحَةٍ وسَكيب، فَريضةَ كُلّ ِ يوم ٍ في يَومِـــه، ما خَلا سُبوتَ الرَّبّ، وما خَلا عَطاياكُمْ وجميعَ نُذورِكُم وتَطَوُّعاتِكُم، التي تَجْعَلونَها لِلرَّبّ. أمَّـــا اليومُ الخامِسَ عَشَرَ مِنَ الشّهْرِ السَّابِع، فَفِيه في أوان ِ جَمْعِكُمْ غلَّة َ الأرْض، تُعَيِّدُونَ عيــــــــداً لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أيّام، في اليوم ِ الأوّل ِ مِنْها عُطْلَة، وفي اليوم ِ الثامن ِ عُطلَة. وخُذوا لَكُمْ في اليوم ِ الأوّل ِ ثَمَرَ أشْجار ٍ نَضيرَة، وَسَعَفَ نَخْل ٍ وأغْصانَ أشجار ٍ أثيثَةٍ وَصَفْصافاً نَهريّاً، وافْرَحـــوا أمامَ الرَّبِّ إلهِكُمْ سَبْعَةَ أيّام، وَعَيِّدوهُ عِيداً لِلرَّبّ، سَبْعَةَ أيّام ٍ في السَّنة، رَسْمٌ أبَديٌّ مَـــــــــــدى أجيالِكُم، في الشّهرِ السّابع ِ تُعَيّدُون. تُقيمونَ في المَظالّ ِ سبعةَ أيّام، كُلُّ صريح ٍ في إسرائيـــلَ فَليُقِمْ في المَظالّ، لِكَيْ تَعْلَمَ أجيالُكُمْ أنّي في المَظالّ ِ أسْكَنْتُ بني إسرائيل، حينَ أخرجْتُـهُـــم مِنْ أرض ِ مِصْر، أنا الرَّبُّ إلهُكُم. فخاطبَ مُوسى بني إسرائيلَ بأعيادِ الرَّبّ.
فصلٌ من رسالةِ القدِيس ِ بولسَ الرَّسول ِ الثانيةِ إلى أهل ِ كورِنْتُس (3/ 4- 18)
هذهِ الثِقة ُ لنا بالمَسيح ِ لدى الله، لا أنَّا فينا كفآءةٌ لأنْ نَفْتَكِرَ فِكْراً بأنفُسِنا كأنّهُ مِنْ أنفُسِنا، بلْ كفآءَتُنا مِنَ الله، الذي جَعَلَ فينا كفآءَة ً لِخدْمَةِ العَهْدِ الجديد، لا الحَرفِ بـــل ِ الرُّوح، لأنَّ الحَرْفَ يَقتلُ والرُّوحَ يُحْيي. فإنْ كانتْ خِدْمَةُ المَوتِ المَنْقوشَةُ بحُروفٍ فــــــــــي حِجارَة ٍ هي ذاتَ مَجْد، حتَّى لَمْ يَسْتَطِعْ بَنو إسرائيلَ أنْ يَتَفَرَّسوا في وجهِ مُوسى، بِسَببِ مَجْــــدِ طَلْعَتِهِ الذي يُبْطَل، فكيفَ لاتكونُ بالأحرى خِدْمَة ُ الرُّوح ِ ذاتَ مَجْد؟ لأنَّها إنْ كانتْ خِدْمَةُ القضآءِ على البَشَرِ مَجْدا، فبِالأحرى كثيــــــراً خِدمة ُ البِرِّ تَفيضُ مَجْدا ؟ بلْ لَمْ يُمجَّدِ المُمَجَّدُ مِنْ هذا القبيل ِ بِسَبَبِ المَجْدِ الفائق. وإنْ كـــــــانَ المُبْطَلُ لَهُ مَجْد، فبالأحرى كثيراً يكونُ الذي يبقى ذا مَجْد. فَبِما أنَّ لنا رجآءً مِثلَ هذا، نَتصَـرّفُ بِجُرْأةٍ كثيرة. ولَسْنا كمُوسى الذي كان يَجْعَلُ بُرْقُعاً على وَجْهه، لكي لا يتفرَّس بَنو إٍسرائيلَ فـي غايةِ ما يُبطَل، بلْ أُعْمِيَتْ بَصائِرُهُم، لأنَّ ذلكَ البرقُعَ نَفسَهُ باق ٍ إلى يَومِنا هـــذا، غيرَ مَكشوفٍ عِندَ قِراءَةِ العَهْدِ العَتيق، إذْ هُوَ بــــالمسيح ِ يُبْطَل،حتَّى إنَّه إلى اليوم ِ إذا قُرِىءَ مُوسى، فالبُرقُعُ موضُوعٌ على قلوبهم، وحينَ يَرجعونَ إلى الرَّبّ يُرفَعُ البُرقُع. إنَّ الرَّبَّ هُو الـــــــرُّوح، وحيثُ يكونُ رُوحُ الرَّبِّ فهناكَ الحُريَّة. أمَّا نحنُ جَميعُنا، فننظُرُ بِوجْهٍ مَكشوف، كمــــا في المِرآة، مَجدَ الرَّب، فنتَحوَّلُ إلى تلكَ الصُّورةِ بعينِها مِنْ مَجْدٍ إلى مَجْد، كما يَكونُ مِنَ الرَّبِّ الرُّوح.
مِنْ إنجيل ِ رَبِّنا يسوعَ المسيح ِ للقديس ِ متَّى (17/ 1-9)
بَعْدَ سِتةِ أيَّام، أخذ يَسوعُ بُطرُسَ ويَعقوبَ ويُوحنَّا أخاه، فأصْعَدَهُم إلى جَبَلٍ عالٍ على انفـرادٍ وتَجلَّى قدَّامَهُم، وأضآءَ وَجْهُهُ كالشَّمْس، وصارتْ ثيابُهُ بَيْضاءَ كالثّلج. وإذا مُوسى وإيليَّا ترآءَيا لهُمْ يُخاطِبانِه. فأجابَ بُطرسُ وقالَ لِيسوع: يـا رَبّ! حسنٌ لنا أنْ نكُونَ ههُنا، وإنْ شِئْـتَ فلنصْنَعْ ههُنا ثلاثَ مَظالّ : واحدة ً لكَ وواحدةً لِموُسى وواحِدَةً لإيليَّا. وفيما هُوَ يتكـلّم، إذا سَحابَةٌ مُنيرةٌ قد ظلَّلتهُم، وَصَوتٌ مِنَ السَّحابَةِ يقول: هذا هو ابني الحبيبُ الذي بِـــهِ سُرِرْت، فَلهُ اسْمَعُوا. فلمَّا سَمِعَ التّلاميذ، سَقطوا على أوجُهِهِمْ وخافوا جِدّا. فدَنا يسوعُ إليهِم ولمَسَهُــــــــمْ قائلا: قوموا، لا تخافوا! فَرَفَعوا أعْيُنَهُمْ فلَمْ يَرَوا أحداً إلا يسوعَ وحدهُ. وفيما هُمْ نازِلـونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُمْ يَسوعُ قائِلا: لا تُعْلِموا أحداً بالرُّؤيا، حتَّى يَقومَ ابنُ البَشَرِ مِنْ بَين ِ الأمـوات.
لحن: باعوت مار يعقوب
*/** يا ابنَ اللهِ يا مَنْ ضاءَ في رأس ِ الطّـورْ
إسمَعْ صوتَ الحُبِّ وَامْلأ دُنيانا نُورْ
أنتَ أمْـــــــــنُ العُلويّينَ والأرضِيِّـينْ
أمِّــــنْ جَمْعَ المُؤمِنِينَ وَاهْدِ الضّالّينْ
* ذَوْقَ الأرْض ِ صَوتُ الآبِ العَذْبُ طَيَّـبْ
قدْ داواها بــــــــــــالتَّعْليِم ِ اللّذِّ الأطيَبْ
مِثلَ الشَّمْسِ فـاضَ مِلْءَ الأكْوان ِ الحَقّ
ذابَ البُؤسُ مِثـــــلَ الظّلِّ حينَ أشْرَقْ !
** قولٌ فــــــــاضَ مِنهُ، أوْلَى النُّطقَ الأبكَــــــمْ
فــــــاضتْ نُوراً عَينٌ فيها النُّورُ أظلَــــــــــمْ
كــــــــــانَ الكَنْزَ نالَ مــِنْـــهُ البُرْءَ المَجْمُوعْ
يَرْوى مِنْــــــــــهُ كُلُّ ظام ٍ هــــــــذا اليَنْبُوعْ
* غاصَ الـــرُّسْلُ فَوقَ الطّورِ في إشْعاعِـــــهْ
فـــــــاضَ اثنان ِ في التَّخْبيرِ عَنْ أوجاعِـــهْ
ثُـــــــمَّ صاحَ الآبُ : أصْغوا لابْني الأمْجَـدْ
غَيْــــــمُ النُّورِ غَطَّى رَأْسَ الابْن ِ الأوْحَــــدْ
*/** عَظِّـــــمْ وَارْفَعْ ذِكْرَ العَـــــــذْرا والقدّيسيـنْ
جُـــدْ وارْحَمْنا طَيِّبْ ذِكْرى المَوتى. آمين !
- فَلنَشكُر الثالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لهُ ونسبِّحهُ الآبَ والابنَ والروحَ القدس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلوهو، قديشاتْ حيلتونو، قديشاتْ لومويوتو. إتراحامِ عْلَين. (3 مرات )
أبانا الذي في السماوات ...
- بارِكْ يـا رَبُّ بيعَتَكَ المُؤمِنَة، فتَكْثُرَ أيّامُها. إحْفَظْ أولادَها واجْمَعْهُم في وَحْدَةِ الحُبِّ بِرِباطِ الإنجيل ِ المُقدَّس، بالنّقاوةِ والقَداسَة، فيُعيِّدُوا لَكَ أعْيادَ الفَرَح ِ والبَهْجَة، ويُسَبِّحوكَ بغـيــرِ انقطاع، ويَسْجُدوا لكَ ولأبيكَ ورُوحكَ القدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.