ثلاثاء أسبوع الآلام: صلاة المساء
ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القُدُسِ منَ الآنَ وإلى الأبَد. آمـيـن.
- يا حَملاً بريئًا لا عَيبَ فيه ، أسْلمَهُ الأشرارُ إلى الذَّبحِ تُجَلِّلـُهُ هالةٌ منْ صَمْتٍ وتواضُع ، حَاملاً خَطايا العالم، وَتكفيرًا لها ضَحَّى بـِنفسِهِ، أهِّلنا أنْ نتَّخِذَ آلامَكَ مثَلاً لنا واتِّضاعَكَ قـُدوَةً، ونُقدِّمَ إليكَ تضحيَةً بـتضحيَة، ومَحبَّةً بـمَحَبَّة، فتمْلأَ قِيامتُكَ قـُلوبَنا فرَحًا، ونرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد. آمـيـن.
- إرحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدْنا. أيُّها المَسيحُ، ابْنُ اللهِ وكلِمَتُهُ الأزليَّة، يا مَنْ حَمَلتَ أوجاعَنا وعَاهاتِنا، وذُقتَ منَ الآلامِ ما ذُقتَ حُبًّا لِلمُتألِّمين، وأنتَ الإله، لا سَبيلَ لِلألمِ إليك، أعْطِنا أنْ نفهَمَ سِرَّ تجَسُّدِكَ الإلهي، وَقوِّنا على تَمجيدِكَ بالتَّسابيحِ البَهيَّة، الآنَ وفي مَجيئكَ الثاني، معَ أبيكَ وروحِكَ الحيِّ القدُّوسِ إلى الأبد. آمـيـن.
اللحن الأول: فشيطو (قوقيو)
* تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو
جَـــاءَ مَــحْـــبــــــوبُ الآبِ الإبْـــــــنُ الــــوَحــــيـــــــدُ
بـِكـــرُ الأمِّ الـــعَـــــــــذراءِ الــحُـــبُّ الــــــجَـــــديــــــدُ
مَـــا مِـــــنْ حُـــــــــــــــبٍّ فـــي الـــدُّنــيـــا أعْـــظـــمْ
مِـــــــنْ حُــــــبِّ مَــــــــنْ يـَفــديــــنــــــا بـــالـــــــدَّمْ!
رَبِّ ، يـا مَــنْ عُـــلِّــقــتَ، غَـــــنّـــتـْـــكَ الأفـــــــــواهْ
فادي الـكـونِ ، عَـــلَّــقـْـتَ الإنــــســـــانَ بـــــــاللــــهْ!
** تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو
وَيْــــحَ تِــلـمــيـــذٍ كـــــــانَ لِــلــــحُــــــبِّ خَــائِـــــــنْ!
يــا وَيْـــلَ شَـعــبٍ خَـــــانَ الــمَــعْــبـــودَ "الـكــائــنْ":
وَلـَّـــى الـــــظَّـــــــهْــــــــرَ الــــقـــدُّوسَ الأعْـــظـــــمْ!
رَاحَ يَــلـــــــهُـــــــــــــــــو بـــالــعِــجْـــلِ الأبْـــكـَــــمْ!
يـا صِـهْــيــونُ ، بَــــرَّرْتِ بَــــرأبَّـــــــا الــسَّــــــارقْ!
والــقُـــدُّوسَ أنــكـَــــــرْتِ، فــــاديــــــكِ الــخَـــــالِــقْ!
*/** تِــشـبـوحْــتــو لْـمُــوريُـــو
كـيْـفَ الــعُـودُ تــَشْــويـــهِ نــــارٌ ، لا يُــشْــعَــــــلْ؟!
تـَـشْــويـــهِ ، لا تــُفـنـيــهِ! هَـــلْ أمْــرٌ يُـعْـــقـَـــــــلْ!
صَــــلـــبُ الــــــبــــــاري سِـــــــرٌّ لا يُــــفـــهَـــــمْ!
مِـــثـــــــلُ الــــــنَّـــــــــارِ فــي عُــودٍ تـُــــضْــــرَمْ!
شَـمْـسُ الـظُّـهـرِ غَــشَّـاها دَيْـــجـــــورٌ مَــمــــــدودْ!
نـــارُ الــحَـــقِّ أخْـــفـاهـا لـَـيـــلٌ لـَــفَّ الــعُــودْ! ...
مزمور 55
* إرحَمْنـي يا أللهُ فإنَّ الإنسانَ ظامِـئٌ إلى دَمي حَـارَبَـنـي الـنَّـهـارَ كُـلَّـهُ وَضَغَـطـَنـي.
** إنَّ الــــذيــــنَ يَـرصُـــدُونـَـــنــــــي ظـَمـِـئــوا إلى دَمـي الـنَّـهــارَ كُـلَّـــهُ،
فإنَّ كثيرينَ يُحارِبونـَني بـِطـُغْـــيــانْ.
* إنِّــــــــــي يَـــــــــومَ أخَـــــــــــافْ عَـــلـــيــــــــكَ أتـَــــــــوَكَّـــــــــــــلْ.
** أحْــمَـــدُ اللـــــهَ عــلـى كــلامِــــــهِ عـلـى اللــهِ تـَـوكَّـلْـــتُ لا أخَــــافْ،
ومَــاذا يَـصْـنـَــعُ بـِـيَ الـــبَــــشَـــــرْ.
* في الـنَّـهارِ كُـلِّـهِ يُعَرقِـلـونَ أموري وَجَـمـيـعُ أفـكـارهِــمْ عَـلـيَّ لـِلـشَّــــرْ.
** يَتجَمَّعونَ وَيَكمُنونَ وَيَرقـُبونَ عَقِبَيَّ وَهُـــمْ طــامِــعـــــونَ فــي نــفـســي.
* قـدْ عَـدَدْتَ هُـمومي فـادَّخِرْ دُموعي في كنوزِكَ أوَلـــيْـــسَـــــتْ فــــي سِــفْـــــــرِكَ؟
** حِينئِـذٍ يَرجِعُ أعْـدائي إلى الوراءِ يَومَ أدْعـــوكَ قـــــدْ عَــلِــمْـــتُ أنَّ اللـــهَ مَــعـــي.
* أحْــمَــدُ اللــهَ عــلــى كـــلامِـــــــهِ أحْــمَــدُ الـــرَّبَّ عــلــى كــلامِــــــه.
** عـلـى اللــهِ تـَـوَكَّــلـتُ لا أخَــــافْ ومَــاذا يَـصْــنـَـــعُ بـــيَ الإنـــســـانْ.
* ألـلَّــهُـــــمَّ عـلـيَّ نُـــــــذورٌ لــــــكَ سـأوفــي ذبَـــائــحَ اعْــتـرافٍ لــــــكَ.
** لأنَّـكَ أنقـذْتَ نـفـسي منَ الـمَوتْ وَرِجْـــــلـَــــيَّ مــــنَ الـــزَّلـَــــــــــقْ،
حتَّى أسيرَ أمامَ اللهِ في نورِ الأحيــاءْ.
*/** ألـمَـجـدُ لِلآبِ والإبـنِ والــرُّوحِ الـقـُـدُسْ مـنَ الآنَ وإلــى أبَــدِ الآبـــــــــديــنْ.
- إرْحَمْنا أللَّهُمَّ واعْضُدْنا. يا حَمَلاً بَرَّرَ العَالمَ بـِدَمِهِ الزَّكيّ، وَقدَّسَهُ بـِعَطفِهِ وَحنانِهِ، وَحَقَّقَ بـِذَبْحِهِ ما رَمَزَ إليهِ إسَحق، بَرِّرْنا يا رَبُّ، بآلامِكَ، وَأحْينا بـِمَوتِكَ، وَفرِّحْنا بـِقيامَتِكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: دَحْطُو لُو نِحْطِ
* تـاقَ أبْـرامُ أنْ يَـلقى السِّرَّا شاهَـدَ حَـقًّـا يَـومي وسُـرَّا!
فـَدَّى بالكـَبْـشِ الأوحَدَ البَرَّا إنّي لأفدي الأكـوانَ طـُرَّا!
** ألأمُّ مَريمْ كالأمِّ سارَهْ قـلـبُـهـا مُـضْرَمْ يَحكي أسـرارَهْ:
إبْـني حَبيبي ما أنتَ صَانِـعْ! يا أمِّ ، إنِّـي لِلآبِ طـائعْ!
*/** يا قلبَ الآبِ ، الحُبُّ حَناكَ فوقَ التُّرابِ تُضْفي سَنـاكَ!
فاطْبَعْ عَلينا رَسْمَ الصَّليبِ كي تـَلقى فينا وَجْهَ الحَبيبِ!
مزامير المساء
من المزمور140- 141
لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء.
لِـتـُـقـَـمْ صَـلاتي كالـبَخـورِ أمـامَـك، وَرَفــعُ يَــدَيَّ كـتـَقــدِمَــةِ الـمَـسـاء. (تعاد بعد كلّ مقطع)
* إلـيـكَ أصْرُخْ ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ ، اًصِخْ لِصَوتي حِينَ أصْرُخُ إليك .
* إلـيـكَ عَـيناي ، أيُّها الـرَّبُّ السَّيِّدُ ، بـِكَ اعْـتـَصَمْـتُ فلا تُـفـرِغْ نفسي.
* يُـحـيـطُ بـي إكـلـيـلٌ مـنَ الـصِّـدِّيـقـيـــنْ ، عـنـدَمــا تُــكــافِــئُــنــــي .
منَ المزمور 118
إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي .
إنَّ كـلِمَـتـَـكَ مِـصباحٌ لِخُـطايَ ونـورٌ لِـسَـبـيـلي . (تعاد بعد كلّ مقطع)
* أقـسَمْتُ وسَأُنـجِزُ أنْ أحْـفـَظَ أحْـكامَ عَـدلِـكَ .
* وَرِثتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَدِ لأنَّها سُرورُ قـلبي .
* ألمَجدُ لِلآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسِ إلى الأبَـد.
لحن: سوغيتو
سِـــرُّ الإثــــمِ والآلامِ لـُـغْـــزُ الـــكـــونِ والأيَّـــامِ
مُـنـذُ ضاءَ عَـقـلٌ حُـرٌّ في الإنـسـانِ كـانَ الــسِّــرُّ!
شَــاءَ الـحُـبُّ بَـاري الـدُّنـيا أنْ يَـلـقـاهُ فـيـهِ نـَحـيــا
لـَكِـنْ رَاحَ الـجَـهـلُ يَـأبَـى أنْ يَـخـتــارَ اللـهُ رَبَّـــا!
لـمَّـا أضْـحـى الـعَـقـلُ الـواهـي لا يَـعـنيهِ حُبُّ اللـهِ
هَبَّ نورُ الآبِ الوَضَّاءْ يَهدي النَّاسَ دَربَ السَّمــاءْ!
أنــتَ الـــفــــادي بــالآلامِ كُــــلَّ عَــبــدٍ لِــلآثــــــامِ
مُــتَّ عَـنَّـا أنــتَ الـحُـرُّ هَـلاَّ ضَـاءَ فـيـنـا الـسِّـرُّ!!
- لِنرفعَنَّ التَسبيحَ وَالمَجدَ والإكرامَ إلى سَيِّدِ الأحياءِ والأموات، إلهِ الجَميع، الرَّفيعِ طبْعًا عنِ الألمِ والمَوت، وقدْ تألَّمَ بَشَرًا راضيًا مُختارًا، وَعَفَّى ذنوبَنا بـِصَليبـِهِ المُحْيي، وَغَسَلَ بـِدَمِهِ نفوسَنا وَرَفعَ شأنَ كنيسَتِهِ، وروحُهُ القدُّوسُ حَباها كُلَّ حِكمَةٍ وَمَعرِفـَة، ألصَّالحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمـــيـــن.
- لكَ المَجدُ والشُّكرُ، أيُّها المُخَلِّصُ الإلهُ الكلِمَة، يا مَنْ تأنَّسْتَ مُختارًا في حَشا البَتولِ مريمَ بـِقوَّةِ الرُّوحِ القدُس، وأشْرَقْتَ منها إنسانًا إلهًا، ها إنَّ بِيعتَكَ ترفَعُ إليكَ آياتِ الشُّكر، مُرَدِّدَةً مَعَ أشَعيا النَّبي: إنَّ اسْمَهُ عَجيبٌ وهوَ الإلهُ حَقًّا وقاضي القُضاة! ويأخُذُ منَّا الدَّهْشُ مأخَذهُ نراكَ، وأنتَ سَيِّدُ العَدلِ والقضاء، منبوذًا كالعَبدِ المُجرِم؛ أنتَ شمسُ البـِرِّ، وقدْ أوثِقْتَ على عَمود؛ أنتَ النُّورُ البَهيّ، وقدْ لفَّتـْكَ أجنِحَةُ الظُّلـُمات؛ أنتَ رَبُّ المَلائكة، وقدْ صَفعَكَ عَبدُ قيَّافا؛ أنتَ الجالِسُ على أجنِحَةِ الكَروبين، وقدْ عُلِّقـْتَ على خَشَبَة؛ أنتَ مُلبـِسُ الزَّنابـِقِ حُلَّةً فضفاضَةً منَ الجَمال، وقدْ مُتَّ على الصَّليبِ عُريانًا؛ أنتَ غارسُ الفِردَوسِ ومُرويِهِ وَمُحيلُ الماءِ خَمْرًا، وقدْ سُقِيتَ خَلاَّ ومُرًّا؛ أنتَ مُتوِّجُ الشَّمسِ بالشُّعاعِ والضِّياء، وقدْ كُـلِّـلْـتَ بالشَّوكِ القاسي!
ما منْ خَليقةٍ إلاَّ اعْتراها الذُهول: فالشَّمسُ غَشَّاها الظَّلام، والصُّخورُ تصَدَّعَتْ، وانشَقَّ حِجابُ الهَيكل...
نتضرَّعُ إليكَ، أيُّها الرَّبُّ الحَنون، ونلتمِسُ منْكَ أنْ تقبَلَ صَلواتِنا التي نرفعُها إكرامًا لكَ، إغفِرْ لنا بـِها خَطايانا، وأرِحِ المَوتى المؤمنينَ وانظِمْهُمْ في مَصَافِّ قِدِّيسيكَ، فنرفعَ إليكَ معَهُمُ المَجدَ إلى الأبَد. آمـــيـــن.
لحنْ: كرُوزوتُو
1 - أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
لِـيُكُنْ فـينا ما فيكَ منَ الأفـكـارِ والأخـلاقْ ،
وَنبقـى على اتِّـحادِ الـرُّوحِ بـِغَـيرِ شـِـقــاقْ ،
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
2- أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
يـا مَـنْ كـنْــتَ فـي صـورَةِ اللـهِ بالـمَـجْــدِ
فأخْـلـَيْتَ ذاتَكَ آخِذًا صورَةَ النَّاسِ كالعَـبْــدِ
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنـــا يا رَبّ.
3 - أيـُّـــهـــــا الـــــرَّبُّ إلَــهُــنــــــا
قـدْ وَضَـعْـــتَ ذاتـــكَ بـِنـــوعٍ غَــريـــــبْ
أطعْتَ أباكَ حتَّى المَوتِ ، مَوتِ الصَّليبْ!
نـــدْعـــوكَ اسْــتَـجِــبْ دُعـَـاءَنــا يا رَبّ.
- يا رَبَّنا ، يَسوعَ المَسيح، يا حَمَلِ اللهِ الحَيِّ، ذُروَةَ إيمانِنا، يا مَنْ أخْليْتَ ذاتـَكَ مُتأنِّسًا، فجَمَعْتَ في شَخصِكَ اللاَّهوتَ والنَّاسوت، امْنحْنا بـِرَحمَتِكَ، على فـَوحِ هذه الصلاة، أنْ نتحَسَّسَ آلامَكَ، وَنقتـَفِيَ آثارَ اتِّضَاعِكَ هُنا، ونُشارِكَكَ في المَجدِ والبَهجَةِ هُناك، معَ جُموعِ قِدِّيسيكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ والحَمدَ إلى الأبَد.
مزمور القراءات: عُنُخْ يِشُوعْ
** جَـــــاءَ اللـــــهُ مِــنْ عَــلــيـــاهُ صَـارَ إنــســانْ
فــاضَ الــجُـودُ فـي صِـهْـيـونَ، غَـمْرُ الإحسانْ
** مــنْ خُــبْـــزاتٍ سَــــــدَّ جُــــوعَ الشَّعبِ الجَوعانْ
فـَـــسَــــــقـــــَوهُ الــــمُـــــرَّ لــمَّـا قالَ: "عَطشانْ!"
*/**
عُـودُ الـخِـصْـبِ، كــمْ مـنْ خَــيـــرٍ مِـنـكَ نـَــجْـنــي!
صِــرْتَ هَـــــدْيَ الـمَـطـرودِيـــنَ ، صَــوبَ عَــــدْنِ!
قراءةٌ أولى منْ سِفرِ الملوكِ الثالث (21/ 1- 15)
كانَ لِنابوتَ اليزرَعيلي كرمٌ في يِزْرعيلَ إلى جانبِ قصرِ أحابَ ملكِ السَّامرَة. فخَاطَبَ أحابُ نابوتَ قائلاً : أعْطِني كرمَكَ ، فيكونَ لي بُستانَ بُقولٍ لأنَّهُ قريبٌ منْ بيتي، وأنا أُعْطيكَ بَدَلاً منهُ كرمًا خيرًا منهُ؛ وإنْ حَسُنَ في عَينيكَ أعطيتُكَ ثمَنَهُ فِضَّةً. فأجابَ نابوتُ أحَاب: مَعاذَ الرَّبِّ أنْ أُعطيَكَ ميراثَ آبائي. فعادَ أحَابُ إلى بيتِهِ واجِمًا قلِقًا منَ الكلامِ الذي كلَّمَهُ بـِهُ نابوتُ اليزرَعيلي بـِقولِهِ إنِّي لا أُعطيكَ ميراثَ آبائي. واضطـَجَعَ على سَريرهِ وأعرضَ بـِوجهِهِ ولمْ يتناولْ طعامًا. فجاءتْ إيزابَلُ امرأتُهُ وقالتْ لهُ : ما بالُكَ كئيبَ النَّفسِ ولمْ تتناولْ طعامًا؟ فقالَ لها : لأنِّي خاطَبْتُ نابوتَ اليزرَعيلي وقلْتُ لهُ، أعْطني كرمَكَ بالفِضَّة، أو إنْ شِئتَ أُعطيكَ كرْمًا بَدَلاً منهُ؛ فقالَ : لسْتُ أُعطيكَ كرْمي. فقالتْ لهُ إيزابَلُ امرأتُه : ما أنفذَ سُلطانَكَ الآنَ على إسرائيلَ؛ قـُمْ فتناولْ طعامًا وَطِبْ نفسًا، وأنا أُعطيكَ كرْمَ نابوتَ اليزرَعيلي.
ثمَّ إنَّها كتبَتْ كُتُبًا باسمِ أحَابَ وَخَتمَتْها بـِخاتَمِه، وأنفذَتِ الكُتُبَ إلى الشُّيوخِ والأشرافِ الذينَ في المَدينةِ السَّاكِنينَ معَ نابوت. وكتَبَتْ في الكُتُبِ تقول: نادوا بـِصَومٍ وأجلِسوا نابوتَ في صَدرِ القوم، وأقيموا رَجُلـَينِ ابنَي بَلِيعالَ تُجاهَهُ يَشهَدانِ عليهِ قائلـَين : إنَّكَ قدْ جَدَّفتَ على اللهِ وعلى المَلِك، وأخرِجوهُ وارجُموهُ فيَموت. ففعَلَ أهلُ مَدينتِهِ الشُّيوخُ والأشرافُ السَّاكِنونَ في مَدينتِهِ كما أنفَذَتْ إليهِمْ إيزابَلُ بـِحَسَبِ المَكتوبِ في الكُتُبِ التي وَجَّهَتْها إليهم. فنادَوا بـِصَومٍ وأجلسوا نابوتَ في صَدْرِ القوم، ثمَّ وافى رَجُلانِ ابنا بَليعالَ وجَلسا تُجاهَهُ وَشَهِدَ رَجُلا بَليعالَ على نابوتَ بـِحَضرَةِ الشَّعبِ قائلـَين: قدْ جَدَّفَ نابوتُ على اللهِ وعلى المَلِك. فأخرَجوهُ خارجَ المدينةِ وَرَجَموهُ بالحِجارةِ فمات. وأرسَلوا إلى إيزابَلَ يقولون : قدْ رُجِمَ نابوتُ ومات. فلمَّا سَمِعَتْ إيزابَلُ بـِرَجْمِ نابوتَ ومَوتِه، قالتْ إيزابَلُ لأحَاب: قـُمْ فرِثْ كَرمَ نابوتَ اليزرَعيلي الذي أبى أنْ يُعطيكَهُ بالفِضَّة؛ فلمْ يَبْقَ نابوتُ حَيًّا وَلكِنَّهُ قدْ مات.
قراءةٌ ثانيةٌ منْ نُبوءَةِ أشَعيا (5/ 1-7)
إنَّي أُنشِدُ لِحَبيبي نَشيدَ مَحبوبي في كرْمِهِ: كانَ لِحَبيبي كرْمٌ في رابيَةٍ ذاتِ خِصْبٍ، وقدْ حَوَّطـَهُ وحَصَّاهُ وغَرَسَ فيهِ أفضَلَ كرمَةٍ، وَبَنى بُرجًا في وَسَطِهِ، وَحَفَرَ فيهِ مَعصَرَةً، وانتظـَرَ أنْ يُثمِرَ عِنبًا، فأثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيـًّا. فالآنَ يا سُكَّانَ أورَشَليمَ ويا رِجالَ يَهوذا، أُحكُموا بَيني وبَينَ كرْمي. أيُّ شيءٍ يُصنَعُ لِلكرْمِ ولمْ أصنَعْهُ لِكرْمي؟ فما بالي انتظرْتُ أنْ يُثمِرَ عِنَبًا ، فأثمَرَ حِصْرِمًا بَرِّيـًّا . فالآنَ أُعْلِمُكُمْ ما أصْنَعُ بـِكرْمي : أُزيلُ سِياجَهُ فيكونُ مُباحًا، وأهْدِمُ جِدارَهُ فيكونُ مَدوسًا، وأجْعَلُهُ بَورًا لا يُقضَبُ ولا يُفلـَح، فيَطلـُعُ فيهِ القـَتادُ والشَّوك، وأُوصي السَّحابَ أنْ لا تـَمطُرَ عليهِ مَطرًا. إنَّ كرمَ رَبِّ الجُنودِ هوَ آلُ إسرائيلَ وأُناسُ يَهوذا هُمْ غَرْسُ نعيمِه، وقدِ انتظرَ الإنصافَ فإذا سَفْكُ الدِّماءِ والعَدلَ فإذا الصُّراخ.
قراءةٌ ثالثةٌ منْ نُبوءَةِ إرْمِيا (2/ 1- 6 ، 10- 13، 19، 21، 31 - 32)
كانَتْ كلِمَةُ الرَّبِّ إليَّ قائلاً : إنطـَلِقْ وَاصْرُخْ على مَسامِعِ أورَشَليمَ قائلاً : هكذا قالَ الرَّبُّ قدْ تذكَّرْتُ لكِ مَوَدَّةَ صَبائِكِ مَحبَّةَ خِطبَتِكِ إذ سِرْتِ وَرائي في البَرِّيَّةِ في أرضٍ لا زَرْعَ بـِها. إنَّ إسرائيلَ قُدْسٌ لِلرَّبِّ وباكورَةُ غَلَّتِه. كُلُّ الذينَ يأكُلونَهُ يأثَمونَ ويأتي عليهِمِ الشَّرُّ يَقولُ الرَّبّ. إسْمَعوا كَلِمَة الرَّبِّ يا آلَ يَعقوب، ويا جَميعَ عَشائرِ آلِ إسرائيل. هكذا قالَ الرَّبُّ ماذا وَجَدَ فيَّ آباؤكُمْ منَ الظُّلمِ حتَّى ابتَعَدوا عنِّي واقتـَفـَوا الباطِلَ وصاروا باطِلاً؟ ولمْ يَقولوا أيْنَ الرَّبُّ الذي أخْرَجَنا منْ أرضِ مِصْر، وسارَ بـِنا في البَرِّيَّةِ في أرضِ قِفارٍ وحُفَرٍ في أرضٍ قـَحْلٍ وظِلالِ مَوتٍ في أرضٍ ما جازَ فيها إنسانٌ ولا سَكَنَها بَشَر... جُوزوا إلى جزائرِ كِتِّيمَ وانظُروا، وأرسِلوا إلى قيدارَ وتأمَّلوا جِدًّا وانظـُروا هلْ حدَثَ مثلُ هذا. هلِ اسْتبْدَلتْ أُمَّةٌ آلِهَتَها معَ أنَّها ليسَتْ بـِآلِهَة؟ أمَّا شعبي فاسْتبْدَلَ مَجدَهُ بـِما لا فائدَةَ فيه. إنْذَهِلي أيَّتُها السَّماواتُ منْ هذا واقْشَعِرِّي وانتَفِضي جِدًّا يَقولُ الرَّبّ. فإنَّ شَعْبي صَنَعَ شَرَّين: ترَكوني أنا يَنبوعَ المِياهِ الحَيَّةِ واحْتفَروا لهُمْ آبارًا، آبارًا مَشقَّقةً لا تُمْسِكُ الماء... والآنَ يا أورَشَليم ، إعْلـَمي وانظـُري: إنِّي غرَسْتُكِ أفضَلَ كرْمَةٍ ، وزَرْعَ حَقٍّ بـِجُمْلـَتِه، فكيفَ تحَوَّلْتِ لي إلى غَرْسِ كرْمٍ أجْنبي؟... أيُّها الجِيلُ انظـُروا كلِمَةَ الرَّبّ . هلْ كنتُ قفْرًا لإسْرائيلَ أو أرضَ دَيْجورٍ، فما بالُ شَعبي قالوا قدِ انْصَرَفنا فلا نَعودُ نأتي إليكَ. أتنْسى العَذراءُ حِليَتـَها والعَروسُ مَناطِقَها؟ أمَّا شَعبي فنَسِيَني أيَّامًا لا تُحْصى.
فصْلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ يَهوذا الرَّسول (1-3 ، 20، 24-25)
منْ يَهوذا عَبدِ يَسوعَ المَسيحِ وأخي يَعقوبَ إلى المَدْعوِّينَ المَحبوبينَ في اللهِ الآبِ المَحفوظينَ لِلمَسيحِ يَسوع. لِتكثُرْ لكُمُ الرَّحْمَةُ والسَّلامُ والمَحَبَّة. أيُّها الأحِبَّاءُ إنِّي إذ كنْتُ باذِلاً كُلَّ الجُهْدِ في أنْ أكتُبَ إليكُمْ منْ أجلِ الخَلاصِ العامِّ لمْ يَكُنْ لي بُدٌّ منْ أنْ أكتُبَ إليكُمْ وأعِظـَكُمْ أنْ تُجاهِدوا لِلإيمانِ الذي قدْ سُلِّمَ لِلقِدِّيسين... فابْنوا أنفُسَكُمْ على إيمانِكُمْ الأقدسِ وَصَلُّوا بالرُّوحِ القدُسِ واحْفظوا أنفُسَكُمْ في مَحَبَّةِ اللهِ مُنتَظرينَ رَحْمَة رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلحياةِ الأبَديَّة... وَلِلقادِرِ أنْ يَحْفظـَكُمْ منَ الزَّلَّةِ وَيُحْضِرَكُمْ أمامَ مَجدِهِ بـِلا عَيبٍ في الإبتهاج، للهِ وَحدَهُ مُخَلِّصِنا بـِيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا المَجدُ والجَلالُ والعِزَّةُ والسُّلطانُ قبلَ الدَّهرِ كُلِّهِ والآنَ وإلى جَميعِ الدُّهور. آمين.
فصْلٌ منْ رِسالةِ القِدِّيسِ بولُسَ الرَّسولِ الثانيةِ إلى أهلِ تسالونيكي (2/ 1 - 16)
نلتمِسُ منكُمْ أيُّها الإخوَةُ بـِمَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ وَبـِجَمْعِنا لدَيه، أنْ لا تكونوا سَريعي التزَعزُعِ عنِ اعتِقادِكُمْ ولا ترتاعوا منْ روحٍ ولا منْ كلِمَةٍ ولا منْ رِسالةٍ كأنَّها منَّا أنْ قدْ قرُبَ يَومُ الرَّبّ. لا يَخْدَعَنَّكُمْ أحَدٌ بـِوجْهٍ منَ الوُجوهِ لأنَّهُ لا بُدَّ أنْ يَسبـِقَ الإرتِدادُ أوَّلاً، وَيَظهَرَ إنسانُ الخَطيئةِ ابْنُ الهَلاكِ المُعانِدُ المُترفِّعُ فوقَ كُلِّ مَنْ يُدعى إلهًا أو مَعبودًا، حتَّى إنَّهُ يَجْلِسُ في هَيكَلِ اللهِ ويُرِي منْ نفسِهِ أنَّهُ هوَ الله. أما تذكُرونَ إنِّي لمَّا كنتُ عندَكُمْ قلتُ لكُمْ ذلِكَ، وقدْ عَلِمْتُمْ ما يَعوقُهُ الآنَ حتَّى يَظهَرَ في أوانِه. فإنَّ سِرَّ الإثمِ قدْ أخذَ في العمَلِ غَيرَ أنَّ العائقَ يَعوقُ الآنَ إلى أنْ يُرفعَ منَ الوَسْطِ، وَحينئذٍ يَظهَرُ الذي لا شَريعَةَ لهُ، فيُهْلِكُهُ الرَّبُّ يَسوعُ بـنَفَسِ فمِهِ ويُبْطِلـُهُ بـِسَنى مَجيئِه. ويَكونُ مَجيئُهُ بـِعَمَلِ الشَّيطانِ بـِكُلِّ قوَّةٍ وبالعلاماتِ والعَجائبِ الكاذِبَة، وبـِكُلِّ خُدْعَةِ ظُلمٍ في الهالكينَ لأنَّهُمْ لمْ يَقبَلوا مَحَبَّة الحَقِّ لِيَخلـُصوا. ولِذلكَ يُرسِلُ اللهُ إليهِمْ عمَلَ الضَّلالِ حتَّى يُصَدِّقوا الكـَذِبَ، ويُدانَ جَميعُ الذينَ لمْ يؤمِنوا بالحَقِّ بلِ ارتَضَوا بالإثم. أمَّا نحنُ فيَجِبُ علينا أنْ نشكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ منْ أجْلِكُمْ أيُّها الإخوَةُ المَحبوبونَ منَ الرَّبّ، لأنَّ اللهَ اختارَكُمْ باكورَةً لِيُخَلِّصَكُمْ بـِتقديسِ الرُّوحِ والإيمانِ بالحَقّ، وَدَعاكُمْ إلى ذلِكَ بـِتَبشيرِنا لاقتِناءِ مَجدِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح. فاثبُتوا إذَنْ أيُّها الإخوَةُ وَتمَسَّكوا بالتَّقاليدِ التي تعَلَّمْتموها إمَّا بـِكلامِنا وإمَّا بـِرِسالتِنا، وَرَبُّنا يَسوعُ المَسيحُ نفسُهُ واللهُ أبونا الذي أحَبَّنا وآتانا تعزِيَةً أبَديَّةً وَرَجاءً صالِحًا بالنِّعمَة، يُعَزِّي قلوبَكُم، وَيُثبِّتُها في كُلِّ عمَلٍ وكلامٍ صَالح .
منْ إنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقِدِّيسِ متّى (21/ 33-46)
إسمعوا مثلا ً آخِر: إنسانٌ سيِّدُ بيتٍ غرسَ كرما ً وحوَّطهُ بسياج ٍ وحفرَ فيهِ مَعصَرَة ً وبنى بُرجا ً وسلّمَهُ إلى عملةٍ وسافر. فلمَّا قرُبَ أوانُ الثـَّمر أرسَلَ عبيدَهُ إلى العملةِ ليأخذوا ثمرَهُ. فأخذ العملة ُ عبيدَهُ وجلدوا بعضا ً وقتلوا بعضا ً ورجموا بعضا ً. فأرسلَ عبيدا ً آخرين أكثرَ مِن الأوّلين فصنعوا بِهم كذلك. وفي الآخرِ أرسَلَ إليهم ابنَهُ قائِلا ً: لعلّهُم يهابون ابني. فلمَّا رأى العمَلة ُ الابن، قالوا فيما بينهم: هذا هُوَ الوارِث، تعالوا نقتلهُ ونستولي على ميراثه. فأخذوهُ وطرحوهُ خارِجَ الكَرمِ وقتلوه. فإذا جاءَ ربُّ الكرمِ فماذا يفعلُ بأولئِكَ العمَلة؟ فقالوا له: إنّهُ يُميتُ أولئِكَ الأردِياءَ أرْدأ ميتَةٍ ويُسلّمُ الكرمَ إلى عملةٍ آخرين يؤدُّون إليهِ الثمرَ في أوانه. فقالَ لهم يسوع: أما قرأتُم قط ُّ في الكُتُبِ إنَّ الحجرَ الذي رذلهُ البنّاؤون هوَ صارَ رأسا ً للزاوية. مِن عندِ الربِّ كان ذلكَ وهوَ عجيبٌ في أعيُنِنا. لذلكَ أقولُ لكُم إنَّ ملكوت اللهِ يُنزعُ منكُم ويُعطى لأمِّةٍ تَصنَعُ ثمرَهُ. ومَنْ سَقط َ على هذا الحجَرِ يتهشّمُ، ومَنْ سقط هوَ عليهِ يَطحنُهُ. فلمَّا سمِعَ رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيّون أمثالهُ علِموا أنّهُ إنّما يتكلّمُ عنهُم. فهَمُّوا أن يُمسِكوهُ ولكِنّهم خافوا من الجموع لأنّه كان يُعَدُّ عندهم نبيّا ً.
لحن: بُوتِ دْحاشُو
* مُبــــــــــــــارَكٌ مَنْ فَــدانـا بِمَوتِـــــــــــهِ فـــأحيـــــانــــــا
يــا فــــادينــــــا حَققْ فينــــــا سِرَّ الفِـــــــدا
أَ لآ لا مَ وَمَـــوْتــــــــكَ وَالقِيـــــــــامــه!
** يا مَـن غَدا في الـمَـــماتِ سِرَّ الفِــــــدا لِلحَيـــــــــاةِ
ربَّ الجَــودِ فَوقَ العُودِ يـــــــا لَلحُبِّ
حُـبِّ الـربِّ غَـمْـرِ الحُـبِّ اللّامحـــــــــدودِ
*/** نُمَجــــدُ الآبِ الــمـــحــجــــوبْ ونحمَــــــدُ الابــنَ المصلــوبْ
نَشْدُو الشُّكرَ الروحَ الحَنّــانْ: ألثــــــــــــــالُوثَ
اللهَ الأَوْحَــــدْ سِرّاً يُعْبَــــــــدْ طُولَ الأَزمان !
لحنْ: يَعقوبيتُو
* تُحيطُ بـِجِسمِ الخَروفِ الوديـعِ جُـــنـودُ الجَـحـيــمِ
تُطـَـفـّي حَشاهـا بـِفيضِ نَجيـعِ العَـطوفِ الكَريـــمِ!
كَوَخْزِ المُسَنَّنِ حُسْـنُ الصَّـنـيعِ بـِعَـيــنِ الأثـيــــــمِ
تخافُ الـتَّـطـلُّعَ صَوبَ الرَّفـيعِ العَــزيـزِ العَـظيـمِ!
** إلـهـي، بـأيِّ كــــلامٍ يُـعَـبَّــــــرْ سَـخـاءُ الـمَـحَـبَّـــهْ
سَخاؤكَ هَـذا، أمِ الحِـقدُ يَـثــأرْ، يُـرَطِّــبُ قـلـبَـــــهْ!
سِـيـاطٌ تـَـرِنُّ وَقـلبُــكَ يُـعْـصَرْ وَيَـسْـكُـبُ حُــبَّـــهْ
وَطـَرْفُ الصَّبيحَةِ يَرنو مُكَـسَّرْ يُـسَــبِّـــحُ رَبَّـــــــهْ!
* دِمــاؤكَ، رَبِّ، تـسيــلُ وأرضُ المَظالِــــمِ تـَشـرَبْ
تـَنِـشُّ كـأنَّ الـشَّـرابَ يَـعَـــــضُّ حَـشاهـا المُـلـَهَّـبْ!
أمـنْ قـلبـِها الـشَّـرُّ هَـبَّ يَحُـضُّ حَـقـودًا ومُغْضَـبْ
أمَ انَّ حَــشـاهـا نـَجاوى تُـفـَضُّ لِـتـهـتِـفَ لِلـــرَّبْ!
** إلـهـي، جُـلِـدْتَ! لِـماذا جُـلِـدْتَ وأنـتَ أشَـــــــــعُّ
منَ النُّورِ قـلبًا، بَـلِ النُّورُ أنـتَ ولِلـنُّـــورِ نـَـبْــعُ؟!
وَعــارَ الـمُعَـيِّـرِ عَـنَّـا حَـمَـلــتَ وقـلـبُــكَ يَـدْعــو:
"أبي، أنا راضٍ بـِما قدْ حَكَمْتَ "ألِلكـونِ سَمْــعُ؟!
*/** حَـنـانُـكِ، مَـريـمُ، عَـيـنٌ حَنونُ وقـلـــبٌ يُـصَـلِّـي
إلى مَـنْ وَلـَدْتِ رَفـيـقـًا يَـكـونُ بـِمَأجـورِ جَـهْــلِ!
ذبـيحَة قـلبـِكِ يَرْضَى الـحَـنـونُ وَمُــرُّكِ يُـحْـلــي
فـلا تـَـتــرُكـيـنا بـِحـالٍ نـَخـونُ وَنـَقضي بـِقـَـتـلِ!
صلوات الختام
- فلنشْكُرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولْنسجُدْ لهُ
ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ القدُسَ. آمين.
كيرياليسون ، كيرياليسون ، كيرياليسون.
قديشاتْ ألوهو ، قديشاتْ حَيلتونو ، قديشاتْ لومويوتو (3 مرَّات)
مِشيْحُو دِصْطلِبْتِ حْلوفـَينْ ، إتراحامِ عْلَينْ (3 مرَّات) .
أبانا الذي في السَّماوات...
- أللَّهُمَّ ، لِتقبَلْ رَأفتُكَ ونِعْمَتُكَ صَلاتَنا التي احْتفَلنا بـِها في ذِكرى آلامِكَ المُحْييَة، امنَحْنا بـِها أنْ نكونَ عُمَّالاً صَالِحينَ في كرْمِكَ الرُّوحيّ، نؤدِّي لكَ ثِمارَ المَجدِ اللاَّئقَة بـِكَ، جَميعَ أيَّامِ حَياتِنا، يا رَبَّنا وإلهُنا المَجدُ إلى الأبَد. آمـــيـــن.