الأحد الثامن من زمن العنصرة: صلاة المساء
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، بـِنِعمَتِكَ ورَحمَتِكَ الوافِرَة، أنْ نـُسَبِّحَ قِيامَتـَكَ بـِقـَلبٍ طاهِر، ونـَمدَحَ ظـَفـَرَكَ بـِفـَم ٍ مُقـَدَّس، ونـُخبـِرَ بـِعِزَّتِكَ بـِلِسان ٍ صاف ٍ، فـَنـَرفـَعَ مَعَ الجُموع ِ السَّماويَّةِ وَقارَكَ، ونـَشكـُرَكَ ونـَسجُدَ لـِرَأفـَتِكَ ورَأفـَةِ أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، الصَّالِح ِ المَسجودِ لـَهُ والصَّانِع ِ الحَياة، والمُساوي لـَكَ في الجَوهَر، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا. يا وَعدَ طالِبيه، ومُفـَرِّحَ سائِلِيه، ومُرِيحَ المَضنوكِين، هَبْ لنا، يا رَبّ، في يَومِكَ العَظِيم، أنْ نـَحظى لـَدَيكَ بـِرَحمَة، فـَنـُفصَلَ عَن ِ الجـِداءِ ونـُحصَى مَعَ الحُملان ِ بَني اليَمِين، ونـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكر، وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الأول: مشيحو نَطريه لعِدْتُخْ
* يَـــــــومَ الأحـــدِ قــــــامَ الـرَّبُّ في مَجدٍ باهِــرْ
شـــالَ عــنــهُ الآلامَ حَطَّمَ الموتَ الـقاهِــــرْ
رَدَّ الإنســان الخاطي ألـــــــــبَــــــسَــــــــــــهُ
ثـــوبَــــهُ الـطَّــــاهِـــرْ
خَــفَّ جَيــــــشُ الــعَلـياءِ في الأثــوابِ البَيضاءِ
قـــبـــلَ الإصــبــــــاحِ شَــدْوُ صـوتٍ صيَّاحِ
يَدْعو الأرضَ والسَّما كـــــي تُــكــــرِمــــا
الحَيَّ الفاديَ الــظَّـافِـرْ!
** نــادَتِ المِجـدَلِيَّـــــــهْ حَــامِــلاتِ الأطيــابِ
خــــافِـقــــاتِ الألبــــابِ قـُـمن َ، وَطـِّـدْن َ النـَّيِّهْ
أسرَعن َ، جـِئن َ القـَبرا يُــســـــــابـِـــــقـــــــــن َ
الـنـُّـــــورَ والفـَـجــــــرا
شاهَدْن َ فـَـوقَ الأعتابْ ألأمـلاكَ في أثــوابْ
لألاءِ نـُــــــــــــــــور ٍ قالوا: إحمِلن َ البُشرَى!
واذهَبن َ صَوبَ الرُّسُل ِ قـُـلن َ: ألسَّـــــــــلامْ!
إنَّ رَبَّكـُــمْ قـَـدْ قـــــامْ!
*/** أقبِلْ، يـا يَـــومَ الـــــرَّبِّ يومَ النَّصرِ والأفراحْ
فيــكَ فــاديـنا استـــراحْ بَــعـدَ أهـوالِ الصَّلـبِ
أعْطانــا وَسْـمَ الـقــلــبِ رَسْــــــمَ الـــــــدَّربِ
لِـلـنُّـــورِ الــوَضَّــــاحْ!
في أجْواقِ السَّــــارافيمْ نَشدوكَ آيَ الـتَّـرنـيمْ
مَـــعَ الــكــــــاروبـيـــمْ بــيـن أجْواقِ الـنَّعيمْ
يا رَبِّ، السَّــلامَ امْطُرْ كـُــــــلَّ الأقــــطــارْ
واشعَلْ فيها حُــبًّـا نـارْ!
المزمور 135
* إعْـتَـرِفـوا لِـلـرَّبِّ فـإنَّـهُ صـالِـحٌ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** إعْـتَـرِفـــوا لإلــــــهِ الآلِــهَــــــــة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لِــسَــيِّــدِ الــسَّــــــادَة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِصَانِعِ المُعْجِزاتِ العِظامِ وَحـدَهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِصَـانِعِ السَّماواتِ بـِـحِـكـمَــتِـــهِ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** لِـبـَاسِـطِ الأرضِ عـلى الــمِـيـاهْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِـصَـانِـعِ الأنــوارِ العِــظــــــامْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** ألــشَّـمــسِ لِــحُــكــــــمِ الــنَّــهــــارْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
* وَالـقـمَـرِ وَالكواكِبِ لِـحـُكْمِ اللَّـيلْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
** ألذي يَرزُقُ كُلَّ ذِي جَسَدٍ طعامَهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لإلــهِ الـسَّــمـاواتْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــهُ
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبــديـنْ.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعْضُدنا. أيُّها الشُّعاعُ الذي بَدَّدَ ضَبابَ الخَطِيئةِ عَنْ وَجهِ عَالـَمِنا المُظلِم، وأنارَ وَجهَ البَرايا الكـَئِيب، وقـَدْ كانـَتْ تـَنتـَظِرُ تـَعلِيمَه، والشُّعوبُ الجالِسَة ُ في ظِلال ِ المَوتِ أبصَرَتْ نـُورَهُ العَظِيم، ونـَجا بـِهِ الأحياءُ والأموات. إنـَّا نـَشكـُرُكَ ونـُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ القـُدُّوسَ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: فْيُوسْتُو
* هــــلـــــلـــــويــــــــــــــا
رَبِّ، صُنْ كـَنِيسَتـَكْ! يَحمي بَنِيهــا الصَّلِيبْ!
أدخِـــلهُمْ وَلِيمَتـَــكْ في شَـدو ِ جَـوق ٍ مَهـِيبْ
رُدَّ عَـنـهُمْ قـُـوَّاتِ الشِّرِّير ِ، أنـتَ القـــــادِرْ
في مُـلكِ السَّمـاواتِ امنـَحهُمْ مِيراثـًـا وافِـرْ
** هــــلـــــلـــــويــــــــــــــا
رَبِّ، جـِئنـا بَيتـَـكَ في سِتــــرِهِ نـَحتـَـمي
شَـطـًّـا فِيـهِ نـَـأمَــــنُ بَحــرَ الشَّـــرِّ المُرتـَمي
رَبِّ، أشـرِعْ بَابَــكَ في وَجهِ مَنْ يَقرَعـونْ
لا نـَـلقى مِـنْ مَـوئِل ٍ إلاَّ بَيتـَــكَ المَـأمــونْ
*/** هــــلـــــلـــــويـــــــــا
رَبَّنـــا، رَحـمَــتـُـــكَ كـَانـَتْ لنا الشَّفِيعَـــهْ!
والعِمـــــادَ الغافِـــرُ، رَسمُ الصَّلِيبِ، البـِيعَـهْ،
ألأرضُ والعَــليـــاءُ، عَدنُ الـنـُّور ِ الغـَنـَّاءُ:
فـَلتـَشفـَعْ لِلخـــاطِئِـينْ ألـتـَّــائِبين الــرَّاجـِيـنْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
أعطـُـوا المَجــدَ لِلجَــوَّادِ غـَنـُّوا الحُبَّ، كـُلُّ شادِ!
يَومُ الرَّبِّ قـَـدْ أعـــلاهُ في أنحـــاءِ الأرض ِ اللهُ
فِيــهِ الأرضُ والعَليـــاءُ قامَتْ مُنذ ُ بَدءِ الأدهـارْ
فِيهِ رَجَّ القـَـــبــرَ قــامَ رَبُّ العِـزِّ الفـادي الجَبَّـارْ
فِيهِ يَزهو قـُـدسُ البـِيـعَــهْ بالكـَهنوتِ مُحيي الأســـرارْ
فِيهِ الـرَّبُّ في المَنهــاةِ يَبدو فـَوقَ عَرش ِ مِنْ نارْ
ذاكَ الآتــي مِـنْ سُـكناهُ رَبُّ الكـَون ِ رَبُّ القـُــوَّاتْ
في أحشاءِ الأرض ِ يَدوي صَوتُ الآتي يَدعو الأمواتْ
شَملَ المَوتى، رَمْشَ عَين ٍ، مِنْ أقطار ِ الأرض ِ يَجمَعْ
والأبــــرارُ الصِّدِّيقـــون َ في الفِردَوس ِ نـُورٌ يَسطـَعْ
هَيَّا نـَشدو في الإمساءِ بالتـَّسبيــح ِ لِلــــــرَّحمــانِ
صَلـِّـي عَنـَّا أُمَّ اللهِ لِلـــــــرَّحمان ِ كـُـــلَّ آن ِ
نـُعلي المَجدَ لِلثـَّالــوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَتلو الشُّكرَ عَنْ نـُعماهُ مِلْءَ الكـَون ِ والأزمــان ِ
- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى السَّيِّدِ الصَّالِح ِ الرَّحِيم ِ الذي تـَنازَلَ وتـَجَسَّدَ بـِرَأفـَتِهِ، وذاقَ المَوتَ بإرادَتِهِ عَن ِ المائِتِين، ونـَزَلَ هُوَ إلى لـُجَّةِ المَوت، وأبهَجَ الـتـَّلامِيذ َ بـِنـُهوضِهِ، وأنارَ الشُّعوبَ بـِنـُور ِ خَلاصِهِ. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن.
- مَنْ يَستـَطِيعُ أنْ يَمدَحَ بَحرَ حُنـُوِّكَ، يا كـَلِمَة َ الله؟ أيُّ صَوتٍ يَقدِرُ أنْ يُبارِكـَكَ، يا فائِقـًا كـُلَّ مَدِيح؟ إنَّ كـُلَّ عَقل ٍ وكـُلِّ لِسان ٍ لأعجَزُ مِنْ أنْ يَصِفَ الآياتِ التي صَنـَعتَ في هَذا اليَوم ِ المَشهودِ المُقـَدَّس، يَوم ِ أحَدِ قِيامَتِكَ مِنْ بَين ِ الأموات. فإنـَّا نـَهتِفُ مَعَ داوُدَ المُرَتـِّل ِ قائِلِين:
هَذا هُوَ اليَومُ الذي صَنـَعَهُ الرَّبّ، تـَعالـَوا نـُسَرُّ ونـَفرَحُ فِيه.
هَذا هُوَ اليَومُ الذي لا يَومَ مِثلـَهُ، لا قـَبلُ ولا بَعد.
هَذا هُوَ العِيدُ العَظِيم، إكلِيلُ كـُلِّ عِيدٍ وجَمالُ كـُلِّ عِيد.
والآنَ نـَطلـُبُ إليكَ، أيُّها المَسِيحُ إلـَهُـنا أنْ تـَمنـَحنا غـُفرانَ خَطايانا بـِعِطر ِ هَذا البَخُّور ِ الذي نـُقـَدِّمُهُ أمَامَك. أرِح ِ المُتـَضايـِقِين، فـَرِّجْ عَن ِ المَكروبـِين، رُدَّ البَعِيدِين، دَبِّر ِ القـَرِيبين، إهدِ الرُّعاة، إحم ِ الكـَهَـنـَة، نـَقِّ الشَّمامِسَة، سامِح ِ الخَطـَأة، إحفـَظِ الأبرار، إكفِ الأيتام، أعِن ِ الأرامِل، أبعِدِ الـثـَّورات، لاش ِ الفِتـَن، أُذكـُر ِ المَوتى المُؤمِنِين، أرِحهُمْ في المَلـَكوتِ السَّماوي، فـَنـُعَيِّدَ مَعهُمْ العِيدَ الذي لا يَنتـَهي، ونـَرفَعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ المُبارَكِ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.
لحن البخور: قديشاتْ رُحِمْ نُوشُو
** قـُدُّوسٌ * يا أللهُ ذا الـتـَّحنانْ
** شِئتَ جَدَّدْتَ البالي طـَبعَ الإنسانْ
* قـُدُّوسٌ ** يا قـَدِيرُ ذا الحُبِّ
* قـَدْ غـَفـَرْتَ طـَهَّرتَ كـُلَّ ذَنبِ
** قـُدُّوسٌ * يا مَنْ لا مَوتَ فِيهِ
** أنتَ فادي الإنسان ِ ومُحيـِيهِ
* لـَكَ المَجدُ ** يا مَنْ أحبَبتَ الأكوانْ
* قـَدْ مَطـَرتَ العاصِينَ دَفقَ الغـُفرانْ
** ألبـِيعَهْ * باضطِرام ٍ تـَشدوكَ
** تـُوَفـِّيكَ السُّجودَ وتـَدعوكَ:
* رَبِّ، امنـَحنا ** صَفحًا عَنْ كـُلِّ الآثامْ
* والرِّضوانَ والبـِرَّ الخَلاصَ الـتـَّامّ
** وأهِّـلنا * أنْ نـَشدو المَجدَ، الشُّكرانْ
*/** في حَشدِ القِدِّيسِينَ مَدى الأزمانْ
- أهِّـلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أنْ نـَكونَ عُطورًا عَذبَة ً بأعمالِنا الطـَّيِّبَة، وطـُيوبًا ثـَمِينـَة ً بـِتـَصَرُّفاتِنا الحَسَنـَةِ وإيمانِنا الحَقّ، وهَياكِلَ نـَقِيَّة ً باعتِرافِنا الكامِل، فـَنـَرضى بـِنـَفح ِ صَلـَواتِنا، ونـَرفـَعَ إليكَ طِلباتِنا، وتـَستـَجـِيبَ بـِحُبِّكَ أسئِلـَتـَنا، وتـُريحَ في المَنازِل ِ السَّعِيدَةِ أمواتـَنا، وجَمِيعَ المَوتى المُؤمِنِين، يا رَبَّنا وإلـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمرِمَيْن
** يَـــومَ الـعِيـدِ ، تـَـعــال يَـومَ الأحَـدِ الــفـَـتَّـانْ
فيـكَ الـبَـهْـجُ تـَــلالا ألـــمَـــلاكُ والإنـسَـانْ
* إهْـتِـفوا في الأعَـالـي: يا يَومَ الرَّبِّ الـفـَـتَّـانْ
مَجِّدوا الرَّبَّ العَـالـي: ألـــمَـــلاكَ والإنـسَــانْ
*/** يا سُـبْـحان مَنْ أعْلى الأحَـدَ فـَوقَ الأيَّـــامْ
فِيهِ الإنـجيلُ يُــتـلـى فِيهِ يَكهَنُ الخُــــدَّامْ
قراءَةٌ أولى مِنْ سِفْرِ الخُروج، (7/ 14 - 22)
قالَ الرَّبُّ لِموسى : قدْ تَقسّى قلْبُ فِرْعَونَ وأبَى أنْ يُطْلِقَ الشَّعْب، فامْضِ إلى فِرْعَونَ بالغَداة، فإنَّهُ يَخْرُجُ إلى الماء، فقِفْ لِلقائِهِ على شاطِئ النَّهْر، والعَصا التي انْقلَبَتْ حَيَّةً، خُذْها بِيَدِكَ وَقُلْ لَهُ : ألرَّبُّ إلهُ العِبْرانِيِّينَ بَعَثَني إليكَ قائِلا : أطْلِقْ شَعْبي لِيَعْبُدوني في البَرِّيَّة، وأنْتَ إلى الآنَ لَمْ تَسْمَع. كذا قال الرَّبّ : بِهذا تَعْلَمُ أنّي أنا الرَّبّ : ها أنا ضارِبٌ بالعَصا التي بِيَدِي ماءَ النَّهْر، فيَنْقلِبُ دَما، والسَّمَكُ الذي في النَّهْرِ يَموت، فَيُنْتِنُ النَّهْرُ ويُعافُ المِصْرِيُّونَ ماءَ النَّهْرِ أنْ يَشْرَبوه. ثُمَّ قالَ الرَّبُّ لِموسى : قُلْ لهارون : خُذْ عَصاكَ وَمُدَّ يَدَكَ على مِياهِ المِصْرِيِّين، وَأنْهارِهِمْ وَخُلُجِهِم وَمَناقِعِهِمْ وسائِرِ مَجامِعِ مِياهِهِم، فتَصيرَ دَما، وَيَكونَ دَمٌ في جَميعِ أرْضِ مِصْرَ وفي الخَشَبِ وفي الحِجارَة. فَصَنَعَ كذلك موسى وهارونُ كما أمَرَ الرَّبّ : رَفَعَ العَصا وَضَرَبَ الماءَ الذي في النَّهرِ على مَشْهَدِ فِرْعَونَ وَجَميعِ عَبيدِه، فانْقلَبَ جَميعُ الماءِ الذي في النَّهْرِ دَما، والسَّمكُ الذي في النَّهرِ مات، وأنْتَنَ النَّهْر، فلَمْ يَسْتَطِعِ المِصْرِيونَ أنْ يَشْرَبوا مِنْ ماءِ النَّهْر. وصارَ الدَّمُ في جَميعِ أرْضِ مِصْر. فَصَنَعَ كذلكَ سَحَرَةُ مِصْرَ بِسِحْرِهِم، فتَصَلَّبَ قلْبُ فِرْعَون، وَلَمْ يَسْمَعْ لهُما كما قالَ الرَّبّ.
قراءَةٌ ثانِيَة مِنْ سِفْرِ المُلوكِ الأوّل، (4/ 10 - 18)
حارَبَ الفَلِسْطينيونَ فانْهَزَمَ إسْرائيل، وَهَربوا كُلُّ واحِدٍ إلى خَيْمَتِهِ، وكانَتْ ضَرْبَةً عَظيمَةً جِدّا، فَسَقطَ مِنْ إسْرائيلَ ثلاثونَ ألفاً مِنَ الرَّجَّالَة، وَأُخِذَ تابوتُ الله، وَقُتِلَ ابْنا عالي حُفْنِي وَفِنْحاس. فجَرَى رَجُلٌ مِنْ بِنْيامينَ مِنَ الصَّفّ، وأتى شيلُوَ في ذلِك اليَوْم، وَثيابُهُ مُمَزَّقةٌ والتُّرابُ على رأْسِهِ. لمّا جاءَ، إذا بِعاليَ جالِسٌ على الكُرْسِيّ بِجانِبِ الطَّريق، وهوَ يُراقِب، لأنَّ قلبَهُ كانَ جَزِعاً على تابوتِ الله. فأتى الرَّجُلُ وأخْبَرَ في المَدينَة، فضَجَّتِ المَدينةُ بِأسْرِها. وَسَمِعَ عالي صَوْتَ الضَّجيجِ فقال : ما هذه الضَّجَّة ؟ فأسْرَعَ الرَّجُلُ وَجاءَ وأخْبَرَ عالي. وكان عالي ابْنَ ثمانٍ وَتِسْعينَ سَنَة، وكانتْ عَيْناهُ قدْ كَلَّتا وَلَمْ يَكُنْ يَقْدِرُ أنْ يُبْصِر. فقالَ الرَّجُلُ لِعالي : أنا قادِمٌ مِنَ الصَّفّ، وَمِنَ الصَّفِّ هَرَبْتُ اليوم. فقال : ما الخَبَرُ يا بُنيّ ؟ فأجابَ المُخْبِرُ قائِلا : انهَزَمَ إسْرائيلُ مِنْ وَجْهِ الفَلِسطينيِّين، وكانتْ أيْضاً ضَرْبَةٌ عَظيمَةٌ في الشَّعْب، وقُتِلَ ابْناكَ أيْضاً حُفْنِي وَفِنْحاس، وأُخِذَ تابوتُ الله. فلمّا ذَكَرَ تابوتَ اللهِ سَقطَ عَنِ الكُرْسِيِّ إلى خَلْفِهِ على جانِبِ الباب، فانْدَقَّ عَظْمُ عُنُقِهِ ومات، لأنَّ الرَّجُلَ كانَ قدْ شاخَ وَثَقُل. وكانَ قدْ تَولّى قضاءَ إسْرائيلَ أرْبَعينَ سَنَة.
فصلٌ مِنْ رِسالة القِدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ الثانية إلى تلميذهِ تيموتاوس (2/ 3- 15)
إحْتَمِلِ المَشَقاتِ كَجُنْديٍّ صالِحٍ للمَسيحِ يَسوع. ليْسَ أحَدٌ يَتَجَنَّدُ فيَرْتَبِكَ بِهُمومِ الحَياة، وذلكَ لِيُرضيَ الذي جَنَّدَه. وأيْضًا إنْ كانَ أحدٌ يُجاهِد، فلا يَنالُ الإكْليلَ ما لَمْ يُجاهِدْ جِهاداً شَرْعِيّا. ولا بُدَّ للحارِثِ الذي يَتْعَبُ أنْ يَنالَ الأثمارَ أوَّلا. تَبَصَّرْ فيما أقول، فيُؤتِيَكَ الرَّبُّ فَهْماً في كُلِّ شَيْء. أُذكُرْ أنَّ يَسوعَ المَسيحَ الذي مِنْ نَسْلِ داود، قَدْ قامَ مِنْ بَينِ الأمْواتِ على حَسَبِ إنجيلِي، الذي أحْتَمِلُ فيهِ المَشَقّاتِ حتّى القيودَ كَمُجْرِم، إلّا أنَّ كلِمَةَ اللهِ لا تُقيَّد. فلِذلِكَ أنا أصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أجْلِ المُخْتارين، لِكَيْ يَحْصُلوا هُمْ أيْضاً على الخَلاصِ الذي في المَسيحِ يَسوعَ مَعَ المَجْدِ الأبَديّ. وَمِنْ أصْدَقِ ما يُقال : أنّا إنْ مُتْنا مَعَهُ فسَنَحْيَا مَعَهُ، وإنْ صَبَرْنا فسَنَمْلِكُ مَعَهُ، وإنْ أنكَرْناهُ فِسَيُنْكِرُنا هُوَ أيْضا، وإنْ لَمْ نُؤمِنْ فلا يَزالُ هُوَ أمِينا، لِأنّهُ لا يُمْكِنُ أنْ يُنْكِرَ ذاتَهُ. ذَكِّرْهُمْ ذلِكَ وناشِدْهُمْ أمامَ الرَّبِّ أنْ لا يَتَماحَكوا بالكَلام، لِأنَّ هذا لا يَنْفَعُ شَيْئا، وإنّما يَهْدِمُ السَّامِعِين. إجْتَهِدْ أنْ تَجْعَلَ نَفْسَكَ مُزَكّىً لله، عاملِاً غَيْرَ مُسْتَحْيٍ، مُفَصِّلاً كلِمَةَ الحَقِّ بإحْكام.
مِنْ إنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحَ للقِدّيسِ لوقا (17/ 1 - 10)
لا بُدَّ أنْ تَقَعَ الشُّكوك. وَلَكِنِ الوَيلُ لِمَنْ تَقَعُ عَنْ يَدِه. إنَّهُ خَيْرٌ لَهُ لَوْ عُلِّقَ في عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحى وَطُرِحَ في البَحْر، مِنْ أنْ يُشَكِّكَ أحَدَ هَؤلاءِ الصِّغار. إحتَرِزوا لأنْفُسِكُمْ: إذا خَطِئ أخوكَ فَوَبِّخْهُ، وإنْ تابَ فاغْفِرْ لَهُ. وإنْ خَطِئ إليكَ سَبْعَ مَرّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إليْكَ سَبْعَ مَرّاتٍ قائِلا: أنا تائِبْ، فاغْفِرْ لَهُ. وقالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: زِدْنا إيمانا! فقالَ الرَّبّ: لوْ كانَ لَكُمْ إيمانٌ مِثْلَ حَبَّةِ الخَرْدَل، لَكُنتُم تَقولون لِهَذهِ التُّوتَة: إنْقَلِعي وانغَرِسي في البَحْرِ فَتُطيعُكُمْ. مَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أو يَرْعى، إذا رَجَعَ مِنَ الحَقلِ يَقولُ لَهُ: أُدخُلْ سَريعاً واتَّكِئ. ألا يَقولُ لَهُ أعْدِدْ ما أتَعَشّى، وَتَمَنْطَقْ واخْدُمْني حَتّى آكُلَ وأشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأكُلُ أنْتَ وتَشْرَب. فهَلْ عَليهِ أنْ يَشْكُرَ ذلِكَ العَبْدُ لِأنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ لا أظُنّ. وكذلِكَ أنْتُمْ، إذا فَعَلْتُمْ جَميعَ ما أُمِرْتُمْ بِهِ، فَقولوا إنَّا عَبيدٌ بَطّالون، إنّما فعَلْنا ما كانَ يَجِبُ عَلينا فِعْلُه. حَقّاً والأمانُ لِجَميعِكُم.
لحن: باعوت مار يعقوب
* بالأفــراح ِ هَلْ نـَلقـــاكَ يا يَــــومَ الــرَّبّ
نـَلقى وَسمًــا بالصَّلِيبِ لـَيــسَ يُغلــَــبْ
إزرَعْ، رَبِّ فِينا الأمن الأغــلى الأخـصَـبْ
في الأعيادِ تَـزهو، نـَـشدو المَجـدَ الأطيَــبْ
** قـَلبُ البـِيعَهْ، رَبِّ صُنهُ مِنْ كـُلِّ شَـرّ
مِنْ تـَعلِيم ِ السُّوءِ احفـَظها وامْلأهــــــا بـِـرّ
واجعَلْ هَذا اليَـــومَ عِيدَ بَهج ٍ أوفـَــرْ
أكثِرْ فِيها الخَيرَ الأسمى الحُبَّ الأكبَــرْ
* أبعِــدْ عَنهـــا وانزَعْ مِنها كـُلَّ مــاكِـرْ
رَبّ، صُنها بالصَّلِيبِ الحَيِّ الظـَّــافِــرْ
رَبِّ، امنـَحها كـُلَّ راع ٍ شَهـم ٍ طاهِـــرْ
يَرعى شَعبَ اللهِ، يُرضي الآبَ القادِرْ
** تـَـشدو البـِيعَهْ يا ابن اللهِ بَهجَ الأعيــادْ
والأبنــاءُ يُنشِــــدون عَــذبَ الإنشــــــادِ
ألأرواحَ يا رَبُّ، احفـَـظ ْ نـَــقِّ الأجسـادْ
كـَي نـَشدوكَ مَجدًا حَيًّا مِلْءَ الآبـــادْ
*/** عظـِّمْ وارفـَعْ ذِكرَ العَـــذرا والقِدِّيسِـــينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلُوهُو، قديشاتْ حَيِلْتُونُو، قديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- لـَكَ، رَبِّ، النـَّهارُ ولـَكَ اللـَّيل. أنتَ صَنـَعتَ النـُّورَ والشَّمس، وقـُوَّتـُكَ تـُدِيرُ الأزمِنـَة َ فـَتـَتـَوالى بانتِظام. أزَلتَ النـَّهارَ بإرادَتِكَ، وأتـَيتَ بالمَساءِ لِيَقومَ سُلطانُ اللـَّيل ِ بأمرِكَ. كـُنْ لنا، أللـَّهُمَّ، النـَّهارَ العَظِيمَ الذي لا يَتـَبَدَّل. وفي المَساءِ الدَّاجي أشِعَّ بـِنـُورِكَ في قـُلوبـِنا. وفي اللـَّيل ِ المُظلِم ِ أنِرنا بـِمَعرِفـَتِكَ الحَقـَّة، فـَنـُسَبِّحَكَ بـِغـَير ِ انقِطاع ٍ جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ الـقـُدُس، لـَكَ المَجدُ وعَلينا المَراحِم، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.