أحد بشارة زكريّا: صلاة المساء من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- أعِدَّنا اللّهُمَّ لاستقبالِ مَجيئِكَ المَملوءِ مَراحِم، وميلادِكَ حامِلِ البَرَكات، وأهِّلنا أن نَفرَحَ ونُسَرَّ مع زكريّا والذين حُلـَّتْ رُبُطـُهُم وشاهَدوا مَجيئك، ومعَ "صوتِ الحَقِّ" الذي بَشّرَ أمامَكَ ننتَظِرُ ونتَرجّى ظهورَكَ، ونأخـُـذ ُ مِنْ كنزِكَ الغنيّ الخلاصَ التّام، ومِنِ امتِلائِكَ نغتَرِفُ الرَّحمة، ونَسجُدُ لك ونُسَبِّحُكَ معَ أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس. الآنَ والى الأبد. آمين.
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الإلهُ الكلمَة، عندَما شِئتَ أنْ تتأنَّسَ لأجلِ خَلاصِنا، أرسلتَ جِبرائيلَ رئيس الملائكةِ إلى بيتِ القُدسِ ليُبَشِّرَ زكريَّا الكاهن بِمَولِدِ سابِقِكَ. نسألكَ يا ربُّ أنْ تُفيضَ علينا مِنْ غِنى مَواهِبِكَ مَعرِفة عَجائِبِكَ وإدراكِها، حتّى يتوطـَّـدَ إيمانُنا بِكَ وبأبيكَ وروحِكَ. الآن وإلى الأبد.
اللحن الأول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخْ
* مِنْ عالٍ طارَ السَّهرانْ في وِشاحٍ مِنْ نيرانْ
مِــنْ عليــــــاهُ لِــلعُمـقِ قاصِــداً بيتَ الرَّحمانْ
مَــولـــودُكَ فــي الحَـقِّ زَكَــــرِيَّــــــــــــــــــــــا
ثمَرَةٌ رَيَّا!
يوحَنّـا اسمُـهُ الصَّـابِـغِ يُنذِرُ الشّعبَ الز َّائِــغْ
ألـــمَــــجـــــدُ لِـــــلآبْ مُرْسِلِ ابنِهِ الوَهَّـابْ
أعطــاهُ "صـوتاً" حَـقـًّـــا يَجـلـــو الــطـُّــرْقــــا
يَهدي الشعبَ المُنشقـَّـا!
** جِبريـلُ بالأمــرِ طــارْ مِنْ مَشارِفِ الأنـوارْ
راحَ يُـبـلِــغ ُ البُشـرى شَيخاً يسْـحَـبُ العُمـرَا
قـد تَـمَّ وَحـيُ الـــرُّوحِ فــي قــــولِ البـــــارْ
آشعيا المُختارْ:
مِنْ أصْلِ العودِ العُريانْ يَخْـرُجُ فـرعٌ رَيَّــانْ
كــي يجـلــــو السُّـبْــــلا والوَعْرُ يُضحي سَهـلا
بالعِمــادِ قــد أقـبَــــلْ فــــيـــــهِ يُـــغــسَــــلْ
ألخاطي مِن الأدرانْ!
*/** قِدمــاً فــــاهَ الأنبيـــاءْ بالخلاصِ في الإنهاءْ
والرُّسْــلُ طافـوا الـدُّنيــا بالبُشرى تَهْدي الدُّنيـا
أفــــــــراحُ الشُــــهَــــداءِ فــــي ا لأ رْ ز اء ِ
تُذهِلُ الرَّائي
هامـوا في حُـبِّ الأوحَدْ في بِكرِ الآبِ الأمجَـدْ
خِطـِّــيــبِ الـبـيـعَــــــهْ لِلعُرسِ يَدعو مَنْ شاءْ
ألـرُّسْـلَ، الأنـبـيـــــــاءَ والشُـــــهَـــــــــــــــداءْ
أبناءَ المُلكِ السَّرمَدْ!
المزمور 41: القسم الأول
* كما يَشتاقُ الأيِّلُ إلى مَجاري المياهْ كــذلــك تـشـتـــاقُ نـفــسـي إلـيـكَ يا أللهْ.
** ظَــمِــئَــتْ نــفــسي إلى اللهِ إلــــــــــى الإلــــــــهِ الــحَــــــــــيّ،
مَــتى آتـــي وأحــــــــضُــرُ أمــــــامَ اللهْ؟
* قـــــد كــــــان لـــي دَمــعـــي خُـبـــــــزاً نَـهـــــاراً ولـيــــــــلا،
إذ قيـــــلَ لـي كُـلَّ يـومٍ أيـن ألـهُــكَ؟
** أذكُـرُ هـذا فـأفـيـضُ نـفـسـي علـيَّ أنّي أعبُرُ مع الجُمهورِ وأقصِدُ بِهِمْ بيتَ اللهْ،
بِصــوتِ تَـرنيـمٍ واعتِـرافٍ بِهُتافِ تعيـيدْ.
* لماذا تَكتَئِبين يا نفسي وتقلقين فيَّ؟ إرتَجــي الله فإنّـــي سـأعـودُ أعتَـرِفُ لهُ،
وهـوَ خـــــلاصُ وجـهـــي وإلـهــــي.
** تكتَـئِبُ نـفـسي فـيَّ فـلـذلـكَ أذكُـرُكَ مِن أرضِ الأردُنِّ وجِـبــــــالِ حَرمــونَ.
* غَمرٌ يُنادي غَمراً على صوتِ شَلالاتِكَ جميعُ تيَّاراتِكَ وأمواجِكَ قدْ جازَتْ عليَّ.
** في النّهـارِ يـأمُــرُ الـرّبُّ بِـرحمَتِـهِ وفــي اللـيــلِ نـشـيـــدُهُ عـــنــــــــدي،
صـــــــلاة ٌ لإلــــــــهِ خـــلاصي.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس مِــــن الآن وإلــــى أبــدِ الآبـــــديـــــن.
- إرحمنا أللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الكلمَة ُ الذي أرسَلَ أمامَهُ "صَوتاً" يُبَشّرُ بِهِ وَيدعو إليه، هَبْ لنا أنْ نَعرِفكَ المَعرِفة الحَقّة. واملأنا مِن غِنى عَطاياك، فنسجُدَ لكَ ونَحمَدَك ونُمَجِّدَك، في ذِكرى البِشارةِ بِسابِقِك، مع أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
اللحن الثاني: مُو رْحِيمينْ
* هللويا لِلرَّبِّ المَجْدُ
باتَـتْ أرضُ الآمـــالِ مِنْ أجيالِ، تَشتاقُ المَوعـودْ
والوَعدُ البِكـرُ الغـالي حُلــمُ الأجيـــالِ المَـعـقـــودْ
يا عَهـدَ الماضي الخالي بُشرى العالي لليَومِ المَحدودْ
** هللويا لِلرَّبِّ المَجْدُ
في صَمتِ العُمرِ الفاني الشّيخُ العاني تُعييهِ الذ ِّكرى
حُــلـمٌ لـِلعُـمـرِ الثــاني مِــــلْءَ أجفــــانٍ سَـــكــــرى
يـــــدعو ربَّ الأكــوانِ بالإيمانِ : يُـعـطيهِ البُشـرى!
*/** هللويا لِلرَّبِّ المَجْدُ
يا وَجـهَ الشّيـخِ اذكُرْنا بَلْ ذكّـِرنا وَجْهَ اللهِ الآبْ
مِــنْ رُؤيـــاهُ أسْكِـرنـا رَوِّ بـالنُــــورِ الألبــــــابْ
يا نورَ البُشرى اغمُرنا: كيفَ سِرنا، نلقى وَجهَ الآبْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
يا أحـــلامَ الشّيـــخِ البالـي أنـتِ وَعـــــــدٌ لِلأجـيالِ
وَعـــدُ اللهِ في التّوراةِ بالمَسـيـحِ الـرَّبِّ الآتـي
حـــارَ إبـــراهيــمُ الفـاني: ما مِنْ عُقمٍ في الإيمانِ!
ناجى الباري ناجى السِّرَّ: "قد آمـنـتُ!" نــالَ الـبـِـرَّ
أحيا الشيخَ صِــدقُ الـرَّبِّ: عِندَ اللهِ مـا مِـنْ صَعــبِ!
صَوتُ الوَعدِ ألـهى الدُنيـا طولَ الدَّهْرِ حَولَ الرُّؤيا:
وافى الآتي حين التّبخيــرْ جِبرائيلُ بــوقُ التّـبشيـرْ
تمَّ الوَعدُ بابنِ العــاقِرْ خَط َّ الدَّربَ لابنِ القـادِرْ
- لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى العليِّ الذي بعثَ رَسولهُ إلى الأرضِ إلى بيتِ المَقدِس، وبَشّرَ زكريّا الكاهِن بالحَبَلِ بِسابِقِهِ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا العيدِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- لكَ المَجدُ أيُّها المَحجوبُ الذي لا يُدرَك، والنورُ الذي يُنيرُ كُلَّ إنسانٍ، الآتي إلى العالم. يا مَنْ كان من العالمِ وهوُ محجوبٌ عَنِ العالمِ والعالمُ بهِ كُوِّنَ. يا مَنْ صارَ إنساناً سَويّاً ليُخلّصَ العالم. ولمّا كان العالمُ عاجِزاً عنِ النّظرِ إلى شَمسِ البِرّ، أرسَلَ يوحنّا سابِقهُ سِراجاً يُعِدُّ العالمَ لِرؤيَةِ الله. جاءَتْ نوبة ُ زكريَّا في تقديمِ البَخورِ فأرسَلَ إليهِ جِبرائيلَ فظهرَ لهُ عنْ يَمينِ مَذبَحِ البَخور، ولمّا ارتابَ الكاهِنُ في البُشرى ضَرَبَهُ اللهُ بالبُكمِ ليَفتَحَ قلبَهُ للآيَة.
وإنّا لَنُعَيِّدُ اليومَ ذِكرى البِشارةِ بيوحَنّا، نَضرَعُ إليكَ يا ربُّ بأنْ تقبَلَ عُطورَنا وَصَلواتِنا، وتمنحنا بِها غُفران الذنوب، وروجوع البُعَداء، وحِفظَ الأقرباء، وراحَة المَوتى، فنرفعَ المَجدَ معهُم إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس. الآن وإلى الأبد. آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
1- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
يا مَنْ بَشَّرتَ كاهِنَكَ زكريَّا بيوحنّا ابنِهِ
يَكونُ عَظيماً أمامَ الـرَّبِّ سيِّـدِهِ
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
2- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
قدَّسْـتَ يوحَـنّـا فـي حشــا أ ُمِّــــهِ
وأرسلتَهُ أمامَكَ بِروحِ إيليَّا وقوَّتِهِ
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
3- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
يا مُجيباً صلاةَ الشّيخِ في الهيكلْ
بيـوحنّــا يُـعِـدُّ لـكَ شعبًـــا أكمَـلْ
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
- يا حَبْرَ الأحبارِ السّماويّ، الذي أرسَلَ المَلاكَ جِبرائيلَ إلى مَذبَحِ البَخور، فبشَّرَ كاهِنهُ زكريَّا بالحَبَلِ بِسابِقِهِ، وأخبَرهُ باستِجابةِ صلاتِهِ وقُبولِ بَخورِهِ وزوالِ شِدّتِهِ. إقبَلْ بَخورَنا واستَجِبْ صلاتَنا، لأنّكَ أنتَ رئيسُ كهنتِنا ومُخلّصنا. وإليكَ نرفعُ المجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** يا ربَّ القولِ الصّادِقْ قــد أوفـدتَ جِبرائيـلْ
حاملا ً بُشرى السَّـــابِقْ يوحَنّا، صوتِ الإنجيلْ
* فـلـنـهــتِــفْ بـالـنّـشـيـــدِ قــد أوفـدتَ جِبرائيـلْ
فجــرَ عَــهْـــدٍ جَـديـــدِ يوحَنّا، صـوتِ الإنجيـلْ
*/** أللّــهُـــــــمَّ المُـجـيـــبُ صوتَ الكاهِنِ الضّارِعْ
لا تــــدعـنـــا نَخـيــبُ أنتَ الـرَّائِفُ السَّــامِـعْ
قراءةٌ أولى من سفر التكوين (17 / 15-22).
قالَ اللهُ لإبراهيم: ساراي امرأتَكَ لا تُسَمِّها ساراي بل سَمِّها سارَة. وأنا أبارِكُها وأعطيكَ منها ابناً، وأبارِكُها وتَكونُ أمَماً ومُلوكُ شعوبٍ منها يَكونون. فسَقط إبراهيمُ على وَجهِهِ وضَحِكَ وقالَ في نفسِهِ: ألِابنِ مِئةِ سنةٍ يُولد؟ أمْ سارةُ وهي ابنة ُ تِسعينَ سنة ً تلِد؟ فقالَ إبراهيمُ لله: لوْ أنَّ إسمَعيلَ يحيا بين يديك! فقال الله: بلْ سارة إمرأتُك سَتَلِدُ لك ابناً وتُسَمِّيهِ اسحق، وأقيمُ معهُ عَهداً مُؤبَّداً لِنَسلِهِ مِنْ بعدِهِ. وأمَّا إسمعيلُ فقدْ سَمِعتُ قولكَ فيه، وهاءنذا أبارِكُهُ وأنْميهِ وأكثـِّرُهُ جِداً جِدّاً، ويَلدُ اثنَيْ عَشَرَ رئيساً وأجعلهُ أمَّة ً عظيمة. غيرَ أنَّ عَهدي أقيمُهُ مع إسحق الذي تلِدُهُ سارةُ في مِثلِ هذا الوقتِ من قابل. فلمّا فرَغ َ مِنْ مُخاطَبتِهِ ارتَفعَ عَنْ إبراهيم.
قراءةٌ ثانية مِنْ سِفر القضاة (13 / 2-14).
كان رَجُلٌ مِنْ صُرعَة َ مِنْ قبيلةِ دانٍ اسمُهُ مَنوح، وكانتِ امرأتـُهُ عاقِراً لا تَلِد. تَراءى ملاكُ الرَّبِّ لِلمَرأةِ وقال لها: إنّكِ عاقِرٌ لمْ تلدي، ولكنّكِ ستَحمِلين وتلدين ابنا. والآن فاحتفِظي ولا تَشربي خَمراً ولا مُسْكِراً ولا تأكُلي شيئاً نَجِساً، لأنّكِ ستحملينَ وتلدين ابناً يعلو رأسَهُ موسى، لأنَّ الصَّبيَّ يَكونُ ناسِكاً للهِ مِن بَطنِ أمِّه، وهوَ يبدأ بِخلاصِ إسرائيلَ من أيدي الفِلسطينيِّين. فجاءَتِ المَرأةُ وكلّمَتْ زوجها وقالتْ لهُ: جاءني رجُلُ الله، ومنظرُهُ كمنظرِ ملاكِ اللهِ مُرهِبٌ جِدّاً، وأنا لم أسألهُ مِنْ أين هُوَ وهوَ لم يُخبِرني باسمِهِ، وقال لي: إنّكِ ستَحملين وتلدين ابنا. والآن لا تَشربي خَمراً ولا مُسكِراً ولا تأكلي شيئاً نَجِساً، لأنَّ الصَّبيَّ يكونُ ناسِكاً للهِ منْ بَطنِ أمِّهِ إلى يومِ وَفاتِهِ. فصلّى مَنوحُ إلى الرَّبِّ وقال: أتَوَسَّلُ إليكَ يا رَبِّ أنَّ رجُلَ اللهِ الذي أرسلتَهُ يَعودُ إلينا، ويُعلّمُنا ما نَصنَعُ بالصَّبيِّ المَولود. فسَمِعَ اللهُ دُعاء مَنوح، فأتى ملاكُ اللهِ أيضاً إلى المَرأةِ وهي في الصَّحراءِ ولمْ يَكُنْ زوجُها مَعها. فأسرَعتِ المَرأةُ جَرياً وأخبَرتْ زوجَها وقالت لهُ: قدْ تراءى لي الرَّجُلُ الذي أتاني في ذلك اليوم. فقامَ مَنوحُ وانطلقَ في إثرِ زوجَتِهِ، وأقبلَ على الرَّجُلِ وقال له: أأنتَ الرَّجُلُ الذي تكلّمَ مع المَرأة؟ قال: أنا هُوَ. فقال مَنوح: والآن إذا تَمَّ قولكَ، فكيفَ يَنبغي أنْ يُتَصرَّفَ في أمْرِ الصَّبيِّ وماذا يُعمَلُ بهِ؟ فقالَ ملاكُ الرَّبِّ لِمَنوح: لِتَحتَفِظِ المَرأةُ مِنْ جَميعِ ما قُلتُ لها، مِنْ كُلِّ ما يَخرُجُ مِنْ جَفنةِ الخَمرِ لا تأكُلْ، وَخمراً ومُسكِراً لا تَشرَبْ، ولا تأكُلْ شيئاً نَجِساً، بلْ تَحفظ ْ كُلَّ ما أمرتُها بِهِ.
فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهل رومة (9/ 6-17).
ليسَ أنَّ كلمَة اللهِ قدْ سقطت، لأنّهُ ليسَ جَميعُ الذين مِن إسرائيلَ هُمْ إسرائِيليُّون، ولا لِكَونِهِم مِنْ نَسْلِ إبراهيمَ هُمْ جَميعاً أبناء، بلْ بإسحَقَ يُدعى لك نَسلٌ. أيْ ليسَ أبناءُ الجَسَدِ هُم أبناءَ الله، بلْ أبناءُ المَوْعِدِ هُمْ يُحسَبون نَسلا، لأنَّ كلمَة المَوعِدِ هي هذه: سآتي في مِثلِ هذا الوقتِ ويكونُ لِسارة ابنٌ. وليسَ ذلكَ فقط بلْ رِفقة ُ أيضاً كذلك، وقد حَبِلتْ مِنْ إسحَق أبينا بِمرَّةٍ واحدة. فإنّهُ مِنْ قبلِ أنْ يُولدَ الولدانِ ويعمَلا خيراً أوْ شَرّاً – لكي يَثبُتَ قصدُ اللهِ بِحَسَبِ الإختيار، لا مِنْ قِبَلِ الأعمالِ بلْ مِنْ قِبَلِ الذي يَدعو – قيلَ لها إنَّ الكبيرَ يُستَعْبَدُ للصَّغيرِ كما كُتِبَ: إنّي أحبَبتُ يَعقوبَ وأبغضتُ عيسو. فماذا نَقول: ألعَلَّ عِندَ اللهِ ظـُلما؟ حاشى! فإنّهُ قد قالَ لِموسى: أصفَحُ عَمَّنْ أصفَحُ وأرحَمُ مَنْ أرحَمْ. فليسَ الأمرُ إذنْ لِمَنْ يشاءُ ولا لِمَنْ يسعى، للهِ الذي يرحَم. فقد قال الكِتابُ لِفرعون: إنّي لهذا أقمتُكَ لكي أ ُري قُوَّتي فيكَ، ولكي يُخْبَرَ باسمي في جَميعِ الأرض.
من إنجيل ربّنا يسوع المسيح للقدّيس لوقا (1/ 1-25).
إذ كُنّا كثيرون قد أخذوا في ترتيبِ قِصَصِ الأمورِ المُتَيَقـَّنةِ عندنا، كما سَلّمَها إلينا الذين كانوا مُعايَنين منذ ُ البَدءِ وخادِمين لِلكلمة، رأيتُ أنا أيضاً بعدَ أنْ أدرَكتُ جَميعَ الأشياءِ مِن الأوَّلِ بِتَدقيق، أن أكتُبَها لك بِحَسَبِ تَرتيبِها أيُّها العَزيزُ تاوُفيلس، لِتَعرِفَ صِحَّة َ الكلامِ الذي وُعِظتَ بِهِ: كان في أيَّامِ هيرودوسَ ملِكِ اليَهوديّةِ كاهِنٌ اسمُهُ زكريّا مِنْ فرقةِ أبيّا، وامرأتُهُ مِنْ بناتِ هارون اسمُها أليصابات. وكانا كِلاهُما بارّينِ أمامَ الله، سائِرَيْنِ في جَميعِ وَصايا الرَّبِّ وأحكامِهِ بغيرِ لوم. ولم يكُنْ لهُما ولد، لأنَّ أليصاباتَ كانتْ عاقراً وكانا كِلاهُما قدْ تقدّما في أيَّامِهما وبينما كان يَكهَنُ في نوبةِ فرقتِهِ أمامَ الله، أصابتْهُ القُرعة ُ على عادَةِ الكَهنوتِ أن يَدخُلَ هيكَلَ الرَّبِّ ويُبخّـِر، وكان كُلُّ جُمهورِ الشَعبِ يُصلّي خارِجاً في وقتِ التّبخير. فتراءى لهُ ملاكُ الرَّبِّ واقِفاً عَنْ يَمينِ مَذبَحِ البَخور، فاضطربَ زكريّا حين رآهُ ووقعَ عليهِ خوفٌ. فقالَ لهُ الملاك: لا تَخفْ يا زكريّا! فإنَّ طِلبَتَكَ قدِ استُجيبَتْ، وامرأتَكَ أليصاباتَ ستَلِدُ ابناً فتُسَمِّيهِ يوحَنّا، ويكونُ لك فرَحٌ وابتهاج، ويفرَحُ كثيرون بِمولِدِهِ، لأنّهُ يكونُ عَظيماً أمامَ الرَّبِّ ولا يَشرَبُ خَمراً ولا مُسكِراً، ويمتَلِئُ مِن الرّوحِ القُدُسِ وهو في بَطنِ أ ُمِّهِ، ويَرُدُّ كثيرين مِنْ بَني إسرائيلَ إلى الرَّبِّ إلهِهِم، وهوَ يَتقدّمُ أمامَهُ بِروحِ إيليَّا وقوَّتِه، ليَرُدَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناء، والعُصاةَ إلى حِكمَةِ الأبرار، ويُعِدَّ لِلرَّبِّ شَعباً كاملا. فقالَ زكريّا لِلملاك: بِمَ أعْلمُ هذا؟ فإنّي أنا شيخٌ وامرأتي قدْ تقدَّمتْ في أيَّامِها! فأجابَ المَلاكُ وقالَ لهُ: أنا جِبرائيلُ الواقِفُ أمامَ الله، وقدْ أ ُرسِلتُ لأ ُكلّمَكَ وأ ُبَشّـِرُكَ بهذا ؛ وها إنّكَ تَكونُ صامِتا، فلا تَستَطيعُ أنْ تتكلّمَ إلى يومِ يكونُ هذا، لأنّكَ لمْ تُصَدِّقْ كلامي الذي سَيَتِمُّ في أوانِه. وكان الشَعبُ مُنتَظرين زكريّا مُتَعجِّبين مِنْ إبطائِهِ في الهيكل. فلمّا خرَجَ لمْ يَستَطِعْ أنْ يُكلّمَهُم، فعلموا أنّهُ قدْ رأى رُؤيا في الهيكلِ. وكان يُشيرُ إليهِم وبَقي أبكَم. ولمَّا تَمَّتْ أيَّامُ خِدمَتِهِ مضى إلى بيتِه. ومِنْ بعْدِ تلكَ الأيَّامِ، حَبِلتْ أليصاباتُ امرأتُه، فاخْتَبأتْ خَمسة َ أشهُرٍ قائلة: هكذا صَنَعَ بي الرَّبُّ في الأيَّامِ التي نظرَ إليَّ فيها، ليَصرِفَ عَنّي العارَ بين النّاس.
لحن : باعوت مار يعقوب
* مَجْــدُ البِــــرِّ يَعــلـــو رأسَ الشيخِ الكاهِـنْ
خلـفَ سِـتــرِ بيــتِ الـقُـدسِ نَـجـمٌ بــائِــــنْ
مِثـلَ البَــــدرِ في التّـمـــــامِ أو كالشّمــــسِ
تُرخي سُحبَ النّــورِ فــوقَ بيـتِ القُــدسِ
** وَجْهُ الشيـخِ عَبرَ الــرُؤيـا كالمَســـــحورِ
مِثلُ القــوسِ تـزهـتو بيــن سُحبِ النّـورِ
في مِحـرابِ القُدسِ يُرخي هُـدبَ الـعِــز ِّ
في إخـــوانٍ كالأغصــــانِ حَـــولَ الأرْزِ
*/** نَشدو المَجدَ مُهـدي الشّيـخِ بُشرى الصِّدقِ
نَجثو، نُعلي المُعطي الطفلَ صوتَ الحَــقِّ
مَن نَقـَّـــــاهُ في الأحشــــاءِ غنّـوا الشُكـرا
لِلثـَّالـــــوثِ الحَـيِّ الأسمـى نُحيِي الذِكــرا
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أيُّها الرَّبُّ القَوِيّ، يا مَنْ بِكلمَتِكَ أقمتَ البرايا، وبِضيائِكَ أبهجتَ الشيخوخة الكئيبة، وبِرَحمَتِكَ أرسلتَ كلمة البِشارة معَ جِبرائيل رئيسِ الملائِكة. أهِّلنا أن نكونَ نحنُ أيضاً رُسُلَ بِشارتِك، فنستَحِقَّ أن نختلِطَ بِميراثِ قِدِّيسيك. إقبل اللّهُمَّ صلاتنا، واجعلها بركة ً لِجَميعِ أبناءِ البيعةِ المُقدّسَة. فنرفعَ المَجدَ إليك وإلى ابنِكَ الوَحيدِ وروحِكَ الحَيِّ القُدّوس. الآنَ والى الأبد. آمين.