أحد العنصرة: صلاة المساء من زمن العنصرة
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعَلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجَاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر. (3 مرَّات)
- أيها الآبُ القدُّوس، يا مَن أرسلْتَ ابنكَ الوحيدَ في مِلْءِ الأَزْمِنَة، فأحيانا بموتِهِ وقيامَتِهِ، وَنَفحَنا بالرُّوحِ القدُس، روحِ التَّبَنّي بهِ نَدْعوكَ أبانا، أهِّلْنا عَشِيَّة أحدِ العَنْصَرَة، يَومَ تَذكارِ حُلُولِ رُوحِكَ القدُّوسِ على التَّلاميذِ الأطهارِ في العلِيَّة، أن نُعَيِّدَ لَكَ بالفرَحِ والقداسة، وامْلأْنا من رُوحِكَ القدُّوسِ فنُشيدَ لكَ بالمزاميرِ والتسابيحِ الرُّوحِيَّة، وَنَشكُرَكَ كُلَّ حينٍ على كُلِّ ما صنعتَ إلينا، وابنكَ الوحيد، ورُوحَكَ الحيِّ القدُّوس، الى الأَبد. آمــيــن
- إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. يا رَبَّنا يَسُوعَ المَسيح، امْنَحْنا البِرَّ الذي لا وَصْمَة عليه، يومَ حُلولِ رُوحِكَ المُعَزّي المَوعُود. فإِذا اقتَبَلنا مَواهِبَهُ السَّماوِيَّة، نَطرَحُ الإِنسان العَتيق كُلَّه، ونُصْبِحُ لِعَظَمَتِكَ المَجيدةِ مَساكِن طاهِرَة، وَمَقرّاً لِلاهُوتِكَ، ونَسيرُ بالأَعمالِ الصَّالِحَةِ طَوَالَ حَياتِنا، فنحمِلُ اسْمَكَ بين الشُّعوب، أيها الحَيُّ المالِكَ معَ الآبِ والرُّوحِ القدُسِ الى الأَبد.
اللحن الاول: مْشَلِمْ نَوهْرِهْ دِيمُمُو
* يـــا بَهْـــجَ الرُّسْلِ الأطهـــــارْ قــد نَـــالُــوا وَعْــدَ الرَّبِّ
نَــــالــوا الرُّوح شِبْــــه النَّـــــارْ مِـــــــلْءَ النُّـــورِ والحُبِّ
رَاحُــوا رَدُّوا لِــلْـــحَـــقِّ كُــــــــلَّ الأَقطـــــــــــــارْ
بالرُّوحِ والنَّارْ!
** يُـــوحَنَّــــــــا أعطى الغُسْلَ بـــــالمـاءِ في الأُردُنِّ
يَـــسُـــوعُ أعــطــى الــرُّسْـــلَ حَـــقَّ رُوحِ التَّبَنِّـــي
بــــــــاسْمِ الآبِ وَالابْـــــنِ الرُّوحِ القـــــــــــــــدُّوسْ
قدُّوسٌ، قدُّوسٌ!
*/** نَـــــدعُــوكَ يــــا رُوحَ اللهْ أَنْعِشْ رُوحَ المُؤمنــيـــــنْ
أنتَ عُربُــونُ الحيـــــــــاهْ مِيـراث ُ الـوَعْـــدِ الأَميـــنْ
فِينَــــــا جَـــــدِّدْ، وامْلأنــــــا حُبًّـــــــــــا، رَجَــــــــــــــاءْ
مِنْ طَعْمِ السَّماءْ!
اليومَ يَبتهج
أليــــومَ يَبْتَهِــــجُ أشَعْيـــــــــــــــا النَبِي،
وَمَعَهُ يَطرَبُ حَزْقِيَّالُ وَداوُدُ المَلِك.
قــــالَ أشَعْيـــا: عَلى ذُرِّيَّتَكَ أفِيْضُ رُوحِــي.
وَحَــزْقِيَّــــــال: قلبــاً جَـــديــداً أُخْلـُـقُ فِيهِم.
وَداود: أعْلَمْتُكَ الطَّريق الذي تَسلُكُ إِلى الشُّعوب،
فتُبَشّـِرُهُمْ بـــــــــــــــــــــالخَلاص.
وَيُـــوئِيــــلُ النَبِـيُّ قــدْ رَمَزَ بِنُبــوْءَتِـه
إِلى هذا اليَومِ يَومِ مَوهِبةِ الرُوحِ القدُس:
لأسْكُبَـــنَّ رُوحِــي عَلَـيْـكُــمْ،
وَأخْلـُقــنَّ فِيـكُـم قلبـــــاً جَـــــديــــــدا،
فيَتَنَبَّـــــــــأ بَنوكُم وَبَنــــــــــــــاتُكُم.
وَلَقـــــدْ أنْفـــــــذ اليَـــومَ نُبُـــوآتِهِم كُلّهـــــا
هُبُــوط ُ الرُّوحِ الــذي حَــــلَّ في العِلّـيَّـــــة،
ففقـَّـــــهَ البُسَطَـــاءَ وَوَهَبَ القوَّةَ لِلسَّاذجِين،
وَعَلَّمَهُم ألسِنَـــــة الشُّعوبِ كــــــــافـَّــــــــــة ً.
- إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. نحْمَدُكَ وَنَشْكُرُكَ، يا رُوحَ القدُّوسِ المُحيي. فقدِ انْحَدَرْتَ في مِثلِ هذا اليومِ على الرُّسْلِ المُجتمعين في العِلِّيَّة، فأحْيَيْتَهُم وَعَلَّمْتَهُم أن يَنطِقوا بالأَلسِنة، ويُبَشّـِرُوا القلوبَ بالفرَح. أنِرْ، يا ربُّ، قلوبَنا بفيضِ مَراحِمِكَ، وهَبْ لنا الحِكْمَة فنَخافكَ جميعَ أيَّامِ حَياتِنا، وَنُبَشّـِرَ إِخوتَنا باسْمِكَ، أنتَ رُوحَ الآبِ والابْنِ، لكَ المَجدُ معَهُما، إِلى الأبد.
اللحن الثاني: دَحْطُ لُو نِحْطِ
* سِرُّ فِـــــــــــدَاءِ الـقـلْــبِ الـحَبيبِ
مِــــلْءُ عَطَـــــــاءِ حُـــــبٍّ عَـــجـيـبِ
قـلْـــــبٌ مَفْتُــــوحُ دَمٌّ وَمـــــــــــــاءُ
قــد فـاضَ الــرُّوحُ تَمَّ الفِـــــــــــــــداءُ
** مَـــنْ يُفْتــــــادُون في رُوحِ اللهِ
هُـمْ مَفْــــــدِيُّــون أبْنَـــــــــــــــاءُ اللهِ
بـالرُّوحِ نَــــدْعُــو ألله َ "أبـَّـــــــــــا"
وَفيـــهِ نَــــدْعُــو المَسيحَ "رَبَّــــــــا"
*/** ألرَّبُّ قــــــــــــامَ إِنَّـــــــــا نَقــــــومُ
نُعطَــــى الـــسَّــلامَ كَنْزاً يَـــــــــدُومُ
نَحْـــنُ الأبنـــــــاءَ بــالجِسْمِ والرُّوحْ
نِلنـــــــا الرَّجــــــاءَ بــاكُــورَة َ الـرُّوحْ
مزامير المساء
من المزمور 140-141
لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء.
لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء. (تعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصْرُخ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حِـيـنَ أصْرُخُ إليك
* إليكَ عَـيناي، أيُّها الـرَّبُّ الـسَّـيِّدُ، بـِكَ اعْـتـَصَمْتُ فـَلا تـُفـرِغْ نـَفسي
* يُحِـيـط ُبي إكـلِـيـلٌ مِـنَ الـصِّدِّيـقِـيـن، عِـندَمَا تـُكـافِـئُـنـي.
من المزمور 118
إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي.
إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي. (تعاد بعد كل مقطع)
* أقـسَـمْـتُ وسَأُنـجـِزُ أنْ أحْـفـَظ َأحْـكـامَ عَـدْلِــكَ
* وَرِثـْـتُ شَـهَـاداتِـكَ إلى الأبَـدِ لأنـَّهـا سُـرورُ قـَلـبـي
* ألــمَـجـدُ لِــلآبِ والابــن ِوالــرُّوح ِ الـقـُدُس ِإلى الأبَــد.
لحن: سُوغِيتُو
رُوحَ الرِّفـــقِ والـــسُّــلْــوانِ الْمَـــــــاءُ الـحَـــيُّ للظـَّــمْــــــآنِ
عَهْـــدَ الـــوَحْــي والإلهَــــــــــامِ والتَّجــــــــديــــــدِ لــلإِنْـــســانِ
هَبْنَـــا رُوحَ الحُــبِّ المِسْمـاحْ حُسْن الرُّؤيَـــــا مَيزَ الأرْواحْ
دَاوِ المَـرضـى بُثَّ الأَفْـراحْ أذكِ الـــدُّنْيـــــا بـــــــالإِيمانِ
جَــــدِّدْ وَجْـــهَ الأَرضِ البـــالي وَ امْــلأْ فيــها كُــلَّ خَــــالِ
دَفِّــقْ نُـــورًا للأجيـــــــــالِ مَرْمَــى شَاطِــي النُّــورِ الثَّــــاني
يَغْـــدُو خُبْزُ الرَّبِّ جِسْمـــا كَـــأسَ الخَـمْــرِ تغْـــــدُو دَمَّـــا
دَمًّــــــا حَيًّـــــا يَحْلُــو طَعْمَــــــــا فيــــــهِ الرُّوحِ مِــن نــيـرانِ
هَيَّــــا نَشْدُو في الإمـــــســــاءِ بـــــــــــــالتَّسبيحِ لِــلــرَّحـــــمانِ
صَلّـِـي عَنَّـــــــــــــــا أمَّ اللهِ لِــلــرَّحـــــمانِ كُـــــــــــــلَّ آنِ
نُعْلِــي المَجــــــــدَ للثــــــــالــوثِ الآب الابْــنِ الرُّوحِ الحــــاني
نَتْلُـــو الشُّكْرَ عَــــنْ نُعْمــــــــاهُ مِـــــــلْءَ الكَـــونِ والأَزْمـــــــانِ
- لِـنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الإِلهِ الواحِدِ المَعْرُوفِ بالأَقانيمِ الثلاثَة، الآبِ مَبْدَإِ الحَياة، والابنِ المَوْلُودِ منهُ قبلَ الدُّهُور، والرُّوحِ القدُسِ المُنْبَثِقِ مِنْهُما: طبيعة ٌ واحِدة، قوَّةٌ واحِدة، إِرادةٌ واحِدة، إِلهٌ واحِدٌ مُبارَكٌ حقيقِيّ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا العيدِ وكُلِّ أَيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمــيــن
- إِنَّ رحمَتَكَ لنا وَمَحَبَّتَك، أيها الآب، لـَمَوضُوعُ شُكْرِنا واعْتِرافِنا الدائِم، لا سِيَّما هذا اليَومِ الذي فيهِ أفضْتَ وما تَزالُ رُوحَكَ على أبنَائِكَ الذين صَنَعْتَ على صُورَتِكَ ومِثالِكَ.
أليومَ قدْ حَلَّ الرُّوحُ القدُسُ ألسِنَة ً نارِيَّة ً على الرُّسُلِ المُنْزَوين المُرتَعِدين فأضْرَمَهُم، وانْطَلَقوا جَرِيئين واثقين يُبَشِّرُون بمَوتِ الربِّ يَسُوع وقيامتِهِ.
أليَومَ قد أرسَلَ المُعَلّـِمُ روحَهُ، رُوحَ الحَقِّ الذي شَهِدَ لَهُ، فأفاضَ قوَّتَهُ في نُفُوسِ التَّلاميذ، وَحَمَلُوا شَهادَتَهُ إلى أُورشَلِيمَ واليَهُودِيَّةِ والسَّامِرَةِ، الى أقاصي الأَرض.
أليَومَ هَبَطَ على الرُّوحُ النَّاطِق بالأَنبياء على الرُّسُلِ في ألسِنَةٍ مِن نارٍ فعَمَّدَهُم، كما هَبَطَ على رَأسِ المَسيحِ في الأُردُنّ.
أليَومَ طَبَعَ الرُّوحُ القدُسُ الكنيسة بِوَسْمِ مُؤسِّسِها، وقد بَناها من جميعِ الشُّعوبِ على اختلافِهِم، كنيسة ً واحِدَةً جامِعَة ً مُقدَّسَة ً رَسولِيَّة.
والآن نَضْرَعُ إِليكَ، على عِطرِ البَخُور، أيها الرُّوحُ القدُس، رُوحُ القوَّةِ والمَعرِفةِ والمَخافة، رُوحُ الحِكْمة والعِلمِ والفهْم، رُوحُ الرَّأْفةِ والمَحَبَّةِ الصَّادِقة، قدِّسْ نُفُوسَنا وأجسادَنا فنكون لكَ هَياكِلَ بَهِيَّة ً لا عيبَ فيها. إِشْفِنا مِنَّا وأضْرِمنا بِنارِكَ فنُحِبَّ بَعضُنا بَعضاً، كما أحَبَّنا ربُّنا يَسُوعُ المسيح. رَسِّخْ في عقولِنا الإِيمان الرَّسوليَّ الصَّحيح. وَطِّدْ في قلُوبِنا الرَجاء، واسْكُبِ العَزاء، فنَحْيا لكَ ونحنُ في العالَم. هَبْ لَنا الحياةَ الحَقَّة في الدُّنيا والآخِرَة، فنُمَجِّدَكَ بأعمالِنا، ونُسَبِّحَكَ معَ البَتُولِ أُمِّ الله، وجَميعِ القِدِّيسين، أنتَ والآبَ والابن الى الأَبد.
آمــيــن.
لحن البخور: قدِيشَاتْ رُحِمْ نُوشُو
** قـــــــــــــــــــــدُّوسٌ * ألـلَّــهُــمَّ و افـيْـتَ
** فيْضَ حُبٍّ لِلـــــدُّنْيــــــا تفْـــــــدي الإنْسَانْ
* قـــــــــــــــــــــدُّوسٌ ** يـــــــا قـــــــديراً أعطَيْتَ
* رُسْلَكَ مِــــــــلْءَ الرُّوحِ مِــــــلْءَ الإيْمانْ
** قـــــــــــــــــــــدُّوسٌ * يا حَيّاً، مُتَّ، قُمْتَ
** قـــدْ أمْطَرْتَ دُنْيــــــــانــــــا نَــــــدَى الغُفْـرانْ
** صَوْتُ البِيعـــــــه ** هَــــادِرٌ مِــــلْءَ الأَزْمـــانْ
* نــاشِرٌ طِيْبَ البُشْــرَى على الأكـــــوانْ
** نَشْدُو الْمَجْــــدَ * لاِسْمِ الآبِ وَالاِبْـــــنِ
*/** وَالرُّوحِ القُدْسِ الحَيِّ نَتْلُــو الْشُّكْرانْ
- يا مُقدِّسَ القِدِّيسين وَمُفقـِّه َ البُسطاء، وقد حَلَلتَ على الرُّسُلِ وَمَنَحْتَهُم قوَّةَ الشَّهادَة، إِقبَلْ وَقدِّسْ عِطرَنا الذي قدَّمناهُ لَكَ، وامْنَحْنا أن نَسيرَ بِحَسَبِ مَواهِبَكَ بلا خَوفٍ ولا لَوم، فتكون فينا، ونَحْمِلَ اسْمَكَ، ونُبَشّـِرَ بخلاصِكَ، فيُؤمِن العالَمُ بِكَ ويَحيا، وَيُمَجِّدَ الثالوثَ الأَقدسَ، الى الأبد. آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
** ألرُّوحُ القــــــــــدْسُ حَلاَّ اليَــومَ في الرُّسْلِ الأَطهـــــــارْ
رُوحُ الـحَــقِّ تَجَــــلَّــى في ألسِنَــــــــــةٍ مــن نَــــــــــارْ
* فـــــــــاضَ الرُّوحُ البَهِـيُّ اليَـــومَ في الرُّسْلِ الأطهــــــارْ
قـــــــــــــــدْ رَآهُ النَبِـــيُّ في ألسِنَــــــــــةٍ مــن نَـــــــــارْ
*/** يـــــا رُوحَ الحَــقِّ الهــادي أضْرِمْ قلبَ هــــــذا الجيـــــــلْ
ذَكِّرْنـــــــا قــولَ الفـــــــادي عَلّـِمْنــــــــــا حَـــقَّ الإنْجيــــــــلْ
قراءَةٌ أولى مِنْ سِفْرِ الخُروجِ، (19/ 10-20)
قالَ الرَّبُّ لموسى: إِمْضِ إِلى الشَّعْبِ وَقدِّسْهُمُ اليَوْمَ وَغَداً وليَغْسِلُوا ثِيابَهُم. وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّين لِليَومِ الثالِث، فإِنَّهُ في اليَوْمِ الثالِثِ يَهْبِط الرَّبُّ أمامَ جَميعِ الشَّعْبِ على جَبَلِ سِيناء. وَاجْعَلْ حَدّاً لِلشَّعْبِ مِنْ حَوالَيهِ وَقُلْ لَهُم: إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَصْعَدُوا الجَبَلَ أَوْ تَمَسُّوا طَرَفهُ ؛ فإِنَّ كُلَّ مَنْ مَسَّ الجَبَلَ يُقتَلُ قتلا ً. لا تَمَسُّهُ يَدٌ بَلْ يُرْجَمُ رَجْماً أوْ يُرْمى بِالسِّهام، بَهيمَة ً كان أوْ إِنساناً لا يُبْقى عَلَيْه. وإِذا نُفِخَ في البُوقِ جازَ لَهُم أنْ يَصْعَدُوا. فنَزَلَ مُوسى مِن الجَبَلِ إِلى الشَّعْبِ وَقدَّسَهُمْ وَغَسَلُوا ثِيابَهُمْ وَقالَ لِلشَّعْب: كُونُوا مُستَعِدِّين لِليَومِ الثالث. وَحَدَثَ في اليَومِ الثالِثِ عِنْدَ الصَّباح، أنَّها كانَتْ أصواتٌ وَبُرُوق وَغَمامٌ كَثيفٌ على الجَبَلِ وَصَوْتُ بُوقٍ شَديدٌ جِدّاً، فارْتَعَدَ جَميعُ الشَّعبِ الَّذين في المَحَلَّة. فأخْرَجَ مُوسى الشَّعْبَ مِن المَحَلَّةِ لِمُلاقاةِ الله، فوَقفُوا أسْفلَ الجَبَلِ وَطورُ سِيناءَ مُدَخّـِنٌ كُلُّهُ، لأَنَّ الرَّبَّ هَبَطَ عَليْهِ بالنَّار، فسَطَعَ دُخانُهُ كَدُخانِ الأَتُّونِ وَارْتَجَفَ كُلُّ الجَبَلِ جِدّاً. وكان صَوْتُ البُوقِ آخِذاً في الاشْتِدادِ جِدّا، ومُوسى يَتَكَلَّمُ واللهُ يُجِيبُهُ بالصَّوْت. وَنَزَلَ الرَّبُّ على جَبَلِ سِيناءَ إلى رَأسِ الجَبَل، وَنَادى الرَّبُّ مُوسى إِلى رأسِ الجَبَلِ فصَعِدَ.
قراءَةٌ ثانيةٌ من سِفْرِ المُلُوكِ الثَّالِث، (19/ 9- 13أ)
دَخَلَ إِيلِيَّا المَغارَة هُناكَ وباتَ فيها. فإِذا بِكَلامِ الرَّبِّ إليهِ يَقول: ما بالكَ ههُنا يا إِيلِيَّا؟ فقالَ: إِنّي غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلهِ الجًنُود، لأَنَّ بَني إِسْرائيلَ قدْ نَبَذوا عَهْدَكَ وَقوَّضُوا مَذابِحَكَ وَقتَلُوا أَنْبياءَكَ بالسَّيْف، وَبَقيتُ أنا وَحْدِي وقدْ طَلَبُوا نَفْسي لِيأخُذوها. فقال: أخْرُجْ وَقِفْ على الجَبلِ أمامَ الرَّبّ. فإِذا الرَّبُّ عابِرٌ وَرِيحٌ عَظيمة ٌ وَشَديدَةٌ تُصَدِّعُ الجِبالَ وَتُحَطـِّمُ الصُّخُورَ أمامَ الرَّبّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في الرِّيح. وَبَعْدَ الرّيحِ زَلْزَلَة ٌ ولَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في الزَّلزَلَة. وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نارٌ وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في النَّار. وبعدَ النار صوتُ نسيمٍ لطيفٍ. فلمّا سمِع إيليّا، سَتَرَ وَجْهَهُ بِرِدائِهِ وَخَرَجَ وَوَقفَ بِمَدْخَلِ المَغارَة.
قراءَةٌ ثالثةٌ مِنْ نُبُوءَةِ يُوئِيل، (2/ 23-32)
أنْتُمْ يا بَني صِهْيُون ابْتَهِجُوا وافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُم، فإِنَّهُ قدْ أعْطاكُمْ مَشْتَرِع العَدْلِ وَأنزَلَ لَكُمُ المَطَرَ الوَسْمِيَّ وَالوَلِيَّ في أوَّلِ أوانِه. فسَتَمْتَلِىءُ البَيادِرُ بُرّاً وَتَفيضُ المَعاصِرُ سُلافاً وَزَيْتا، وأرُدُّ لَكُمُ السِّنين الَّتي أكَلَها الجَرادُ والجُنْدَبُ والدَّبَى وَالزَّحَّاف، جَيْشيَ العَظِيمُ الَّذي أرْسَلتُهُ عَلَيكُم، فتأكُلُون أكْلاً وَتَشْبَعُون وَتُسَبِّحُون اسْمَ الرَّبِّ إلهِكُم، الَّذي صَنَعَ مَعَكُم العَجائِبَ ولا يَخْزى شَعْبي إِلى الأَبد. فتَعْلَمُون أنّي في وَسْطِ إِسْرائيل، وأنّي أنا الرَّبُّ إِلهُكُمْ وَلَيْسَ غَيْري، ولا يَخْزَى شَعْبي إلى الأَبد. وَسَيَكُونُ بَعْدَ هذِهِ أنّي أُفيضُ رُوحي على كُلِّ بَشَرٍ، فيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَناتُكُم، وَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤىً وَيَحْلمُ شُيُوخُكُمْ أحلاما. وعلى عَبيدي أيضاً وإِمائي أُفيضُ رُوحي في تِلْكَ الأيَّام. وَأجْعَلُ عَجائِبَ في السَّماءِ وَعلى الأرْض، دَماً وَناراً وأعْمِدَة دُخان. فتَنْقلِبُ الشَّمْسُ ظَلاماً وَالقمَرُ دَماً قبْلَ أنْ يأْتي يَوْمُ الرَّبِّ العَظيمُ الهائِل. وَيَكُونُ أنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلص، لأَنَّها في جَبَلِ صِهْيُون وفي أُورَشَلِيمَ تَكُونُ النَّجاة، كَما قالَ الرَّبّ، وَفي الباقِين الَّذين يَدْعُوهُمُ الرَّبّ.
فصلٌ مِنْ أَخْبارِ آبائنا الرُّسُلِ الأَطْهار، (2/ 1-21)
لمَّا حَلَّ يَوْمُ الخَمْسين، كانُوا كُلُّهُمْ مَعاً في مَكانٍ واحِد، فحَدَثَ بَغْتَة ً صَوْتٌ مِن السَّماءِ كَصَوْتِ ريحٍ شَديدَةٍ تَعْصِفُ، وَمَلأَ كُلَّ البَيتِ الذي كانُوا جالِسين فيه، وَظَهَرَتْ لَهُمْ ألسِنَة ٌ مُنْقسِمَة ٌ كأنَّها مِنْ نار، فاسْتَقرَّتْ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم، فامْتَلأُوا كُلُّهُمْ مِن الرُّوحِ القدُسِ وَطَفِقوا يَتَكَلَّمُون بِلُغاتٍ أُخْرَى، كَما آتاهُمُ الرُّوحُ أنْ يَنْطِقوا. وَكان في أُورَشَلِيمَ رِجالٌ مِن اليَهُودِ أتقياءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّماء. فلَمَّا كان ذلِكَ الصَّوْت، اجْتَمَعَ الجُمْهُورُ فتَحَيَّرُوا لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ كان يَسْمَعُهُمْ يَنْطِقون بِلغَتِهِ. فدَهِشُوا وَتَعَجَّبُوا قائلين: أليسَ هؤلاءِ المُتَكَلِّمُون كُلُّهُمْ جَلِلِيِّين؟ فكَيْفَ يَسْمَعُ كُلٌّ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتي وُلِدَ فيها، نَحنُ الفرْتِّيين وَالمادِيِّين والعَيْلامِيين، وَسُكَّان ما بَيْن النَّهْرَيْنِ واليَهُودِيَّةِ وكَبَادُوكِية وَبَنْطـُسَ وَآسِيَة َ وَفرِيجِيَة، وَبَمْفِيليَة وَمِصْرَ وَنَواحِي لِيبيَة عِنْدَ القيرَوَان، وَالغُرَباءَ مِنْ رُومِية واليَهُودَ والدُّخلاءَ والكَرِيتِيِّين وَالعَرَب، نَسْمَعُهُمْ يَنْطِقون بِألسِنَتِنا بِعظائِمِ الله؟ وَكانُوا كُلُّهُمْ مُنْدَهِشين مُتَحَيِّرين يَقولُ بَعْضُهُم لِبَعْض: ما عَسَى أنْ يَكُون هذا؟ وآخَرُون يَستَهْزِئون وَيَقولُون: إِنَّهُمْ قدْ امْتَلأُوا سُلافة.
فقامَ بُطرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفعَ صَوْتَهُ وَخاطَبَهُمْ قائِلا: أيُّها الرِّجالُ اليَهُودُ والسَّاكِنُون في أُورِشَلِيمَ أَجْمَعُون! لِيَكُنْ هذا مَعْلوماً عِنْدَكُمْ وَأصْغُوا لأَقوالي: فإنَّ هؤلاءِ لَيْسُوا بِسُكارَى كَما ظَنَنْتُم، إِذ هِيَ السَّاعَة ُ الثالِثَة ُ مِن النَّهار، لكِنَّ هذا هُوَ المَقولُ على لِسانِ يُوئِيلَ النَّبِيّ: وَسَيَكُونُ في الأيَّامِ الأخيرَةِ يَقولُ الله، أني أفيضُ مِنْ رُوحِي على كُلِّ بَشَرٍ، فيَتَنَبَّأ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُم، وَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤىً، وَيَحْلمُ شُيُوخُكُمْ أحلاما، وعلى عَبيدِي أيضاً وَإِمائي أُفيضُ مِنْ رُوحِي في تِلكَ الأَيَّامِ فيَتَنَبَّأُون، وَأجْعَلُ عجائِبَ في السَّماءِ من فوْق وَآياتٍ في الأَرْضِ مِنْ أسْفل، دَماً وَناراً وأعْمِدَةَ دُخان. فتَنْقلِبُ الشَّمْسُ ظَلاماً وَالقمَرُ دَماً قبْلَ أنْ يأْتي يَوْمُ الرَّبِّ العَظيمُ الشَّهير، وَيَكُونُ أنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو باسْمِ الرَّبِّ يَخْلُص.
فصلٌ مِنْ رِسالَةِ القدِّيسِ بولُسَ الرَسولِ الى أَهلِ أفسُس، (3/ 13-21)
أسْألكُمْ أنْ لا تَفْشَلوا في مَضايقي مِنْ أجْلِكُمُ الَّتي هِيَ مَجْدُكُم. لهذا السَّبَبِ أجثو على رُكْبَتَيَّ لأَبي ربِّنا يَسُوع المَسيح، الَّذي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ أُبُوَّة في السَّماواتِ وعلى الأَرْض، لِيُعْطِيَكُمْ على حَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أنْ تَتَأيـَّـدُوا في القوَّةِ بِرُوحِهِ في الإنْسانِ الباطِن، لِيَحِلَّ المَسيحُ بالإِيمانِ في قلوبِكُم، حَتَّى إِذا تَأصَّلْتُمْ في المَحَبَّةِ وَتَأسَّسْتُمْ عَلَيْها، تَستَطِعُون أنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَميعِ القِدِّيسين، ما العَرْضُ والطولُ والعُلوُّ والعُمْق، وأنْ تَعْرِفُوا مَحَبَّة المَسِيحِ الَّتي تَفُوق المَعْرِفة لِكَيْ تَمْتَلِئوا إلى كُلِّ مِلْءِ الله. وَلِلقادِرِ أنْ يَصْنَعَ كُلَّ شَيْء، بِحَيْث يَفُوق جِدّاً ما نَسْألـُهُ أو نَتَصَوَّرُهُ على حَسَبِ القوَّةِ الَّتي تَعْمَلُ فينا، المَجْدُ في الكَنيسةِ في المَسيحِ يَسُوع إِلى جَميعِ أجْيالِ دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
من إِنجيلِ رَبِّنا يَسُوعَ المسيحِ للقدِّيسِ يوحنا (16/ 8-15)
مَتى جاءَ الروحُ المُعَزّي، يُبَكّتُ العالَمَ على الخَطيئةِ وعلى البِرِّ وَعلى الدَّيْنُونَة: أمَّا على الخَطِيئةِ فلأنـَّهُمْ لم يُؤمِنُوا بي، وَأمَّا على البِرِّ فلأنـِّي مُنْطَلِقٌ إِلى الآبِ ولا تَرَوْني بَعْد ؛ وأمَّا على الدَّيْنُونَةِ فلأَنَّ رَئيسَ هذا العالَمِ قدْ دين. وَإِنَّ عِنْدِي كَثيراً أقوله لَكُم، وَلَكِنَّكُمْ لا تُطِيقون حَمْلَهُ الآن، ولكِنْ مَتَى جاءَ ذاكَ رُوحُ الحَقّ، فهُوَ يُرْشِدُكُمْ إلى جَميعِ الحَقّ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ مِنْ عِنْدِهِ بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ ما يَسْمَعُ وَيُخْبِرُكُمْ بِما يأْتي. هُوَ يُمَجِّدُني لأَنَّهُ يأْخُذُ مِمَّا لي وَيُخْبِرُكُم. جَميعُ ما لِلآبِ فهُوَ لي. مِنْ أَجْلِ هذا قلْتُ لَكُم: إِنَّهُ يأخُذ ُ مِمَّا لي وَيُخْبِرُكُم.
لحن: باعوت مار أفرام
* رُوحُ اللهِ قـــــــد بَـــــــدَّدْ رُوحَ الشّرِّيرِ الخَـــــــاتِــــــــلْ
شَـقَّ اللّسان َ الأوحَــــــــــــدْ لُسْنـــــــــاً بَلْبَلَتْ بـــــــابِــــــلْ
والـيَــومَ رُوحُ الـتَّــنْـــوِيــرِ ضاءَ ألسُنـًـــــا مِــنْ نـــــــارْ
ضَـــمَّ أصـــواتَ التَّــبْـشِيـرْ صَـوتًـــــــا لَمْلَمَ الأَقطــــــــــارْ
** صَـوتُ الرِّيــحِ والرَّعْـــــــدِ في سِينـــــــــاءَ هَزَّ الطـُّـــورْ
فــــارْتَـــــــاع شَعْبُ الـوَعْـــــــدِ عَنْـــــهُ الغَـيـمُ أخْفــى النُّـــورْ
في عِلِّيَّــــــــــــــــــــةِ الرَّبِّ عَـصْـفُ الرِّيــحِ شُهْبُ النَّـــــارْ
أنفـــــــــاسُ الرُّوحِ العَـــــــذبِ تَعْلُــو هَـــــامــــاتِ الأطهـــــــارْ
* عَصْــفُ الرُّوحِ في الأذهــــانْ نَفْــحُ الحُبِّ، دَفْــقُ النُّــورْ
ألبـــــــــاني صَرْحَ الإيمانْ في أرْضِ القلْبِ المَهْجُـورْ
مَـــــاحِــي الجَهْــلِ والخَـــوفِ مُعطِي النُّطـق مِــــــلْءَ الفــمْ
مَـــــــاحِــي الجُبْـــنِ والضَّعْــفِ مُعطِي العَـزْمِ حتــى الــــــدَّمْ
*/** للآبِ المَجْـــــــــــدُ الأعظَمْ مَحْبُـــوبَــــــــهُ أعْطَـــــــانــــــا
والمَحْبُـــوبُ أعطَــى الـــــدَّمْ مـــــاتَ، قــــــامَ، أحْيَــــانــــا
لِلرُّوحِ الـحَــقِّ الــشُّكْــرانْ رُوحِ النُّـــورِ والنَّــــــــــــارْ
ثَـــــالـــوث ٌ قُـــــدْسٌ رَحْمـانْ نَشْدُو مِـــــــــلْءَ الأَدْهـــــــــارْ
صلوات الختام
فـَلـْنـَشْكـُرِ الـثـَّالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولـْنـَسْجُدْ لـَهُ ونـُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ الـقـُدُس. آمـيـن.
كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون.
قدِيشاتْ آلوهو، قدِيشاتْ حَيلتونو، قدِيشاتْ لومويوتو.(3)
مْـشِـيـحـو دْقـُـمْ مِــنْ بـِـتْ مِــيــتِـهْ، إتـراحَـام ِعْـلـَيـنْ (3)
أبــانـــا الـذي فـي الـسَّـمـاوات...
- مُبارَكٌ أنتَ، أيها الآب، أبُو رَبِّنا يَسُوع المَسيح، يا مَن جَعَلتَ لَنا بِهِ كُلَّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّة، في السَّماويَّات، وَدَعَوتَنا الى سَماعِ كَلِمَتِكَ، يَنبُوعِ خَلاصِنا وحَياتِنا، وَوَهَبْتَنا رُوحَكَ القدُّوس، يُحَرِّكُ شَوقنا إِليكَ بِأنـَّاتٍ لا تُوصَف، فاقبلْ صَلاتَنا وهَبْ لنا أن نَسيرَ أمَامَكَ بِرُوحِ المَحَبَّةِ والسَّلام، ونَرفعَ إليكَ المجدَ الى الأَبد. آمــيــن.