26 كانون الأول: صلاة المساء من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
- أهِّلنا أيُّها الرَّبُّ الإله، عَشِيَّة ميلادِكَ إنسانا، أن نُمَجِّدَكَ بالطهارَةِ مع السَّرافين ونُبارَكَكَ بِلا ارتيابٍ مع الكروبين، ونُعَظـِّمَكَ بغيرِ مذلّةٍ مع السَّادَة، ونُعّيِّدَ لك بِلا لومٍ مع الملائِكة، ونشكُرَكَ بِلا انقِطاعٍ معَ الرّعاةِ، ونَسجُدَ لك دَوماً مع المَجوسِ، ونفرَحَ بكَ مِن الصّميمِ مع يوسُفَ ومريمَ، ونرفعَ إليكَ المَجدَ مُنشدين: "ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالحُ لبني البشر". آمين.
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. تبارَكَ الابنُ الذي ظهَرَ للمَلإ وهوَ غيرُ المنظور. وصارَ إنساناً ولمَّا يَبرَحْ هو الإله. ودَرَجَ طِفلا ً مع أطفالِ البشر. ألسُّجودُ لِتواضُعِهِ الذي جعلهُ يتخلّى عنْ عرشِ عِز َّتِهِ حتّى وُلِدَ في مغارةٍ ولـُفَّ بالأقمطة. فلهُ المجدُ والشُكرانُ الآن وإلى الأبد.
اللحن الأول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخْ
* أجواقُ الرُّوحِ والنّارْ أهْوَتْ مِنْ مَرقى الأنوارْ
نَحوَ المَحظوظِ المَغــارْ فــي مــيـــلادِكَ النـَّـــوارْ
غنَّى الرُّعيـانَ الشّادي: هَـــــــــــــــــــلَّ لــــكُـــــمْ
مَولودٌ فادِ!
إنّهُ الرَّبُّ المَعـبــودْ فـــــي مَــــديـــنـةِ داوُدْ!
للهِ الـمَــــــــجْـــــــدُ في العُلوِ، رُحبَ الأكوانْ،
مِـلْءَ الأرضِ السَّلامُ، طِـــيبُ الـــــــــرَّجــــــــــا
لِلمَوتى بني الإنسانْ!
** طِفلٌ سابِقُ الأزمــانْ إنْحَنـى ، أضحـى إنســــانْ
في صِهيون قدْ أظهَرْ سِـرَّ الثـَّــالــوثِ الأكـبَـــرْ
لِبان َ الثـَّديِ يَرضَعْ ذاك َ الــــــغـــــــــــــــاذي
البرايا أجمَعْ!
مَرفوعٌ فوقَ الزّندَينْ ذاك الحـامِــلُ الكَـونـينْ!
يــــا لَــلـْــــــمُنْحَني يَـخـــشـــاهُ العُـــلــويُّــون َ
يَـلــقــاهُ الأرضِيُّـون َ طِـــــفــــــــلا ً لــــــــــــهُ
بالألسُنِ يِشدون!
*/** فيكَ يوسُفُ اعتــزَّا قلــبُ مَـريَـم اهـتـــزَّا
سارافـون مَرهوبـونْ خَفـُّوا نَحـوَ الأرضِـيّــــِينْ
رأوا مَولاهُـمْ طِفلا لــــمْ يَــــشْـــــهَـــــــــدوا
وَجهَهُ قبلا!
غنـُّـوكَ مَزهـوِّيــن َ والجَــمـــــــــالَ رائيــــن َ
فـي مـهــدٍ مِــذوَدْ! طوبى للأرضِـيِّـــــيـــنَ:
أيَّ حَـظ ٍّ قد نالـوا أن يُــبـــــصِـــــــــــروا
ذاكَ الأعظمَ السَّرمَدْ!
أشعيا 49/ 13 + 9/ 6 + 25/ 9 + 12/ 3-6
* رَنّـِمـــــــي أيَّـــتُــهــا السَّمــــاواتْ وابتهِـــجـي أيَّـتُـهـــــا الأرضْ،
انـدَفـــعــي بالتّرنيمِ أيَّتُها الجِبالْ.
** لأنّـــهُ قــــد وُلِـــدَ لنـا ولـَـد أعــطِـــــيَ لنـــــــــــا ابــــنٌ،
فصـــارَتِ الرِّئـاسـة ُ على كتِفِهِ.
* دُعـــــيَ اسمُــــهُ عَجـيـبًــا مُشـيــرا إلهًــــــــــا جَـبَّـــــــــــــــــــارا،
أبـــا الأبــدِ رئـيــسَ السَّـــــــلامْ.
** رَنّـِمــــــــــي أيَّـــتُــهــا السَّمــاواتْ وابـتـهِـــجــي أيَّـتُـهـا الأرضْ،
انـدَفـعــي بالتّرنـيـمِ أيَّتُها الجِبالْ.
* إلهُنا الذي انتظـرنــــــــاهُ وافــانـا وهـــــوَ مُــخـــلّــصُــــــــنـــــا.
** ألـــــــــرَّبُّ الـذي انتظـرناهُ قد أتانا فلنَبتـهِــجْ ونفـــرَحْ بِخـلاصِـهِ.
* هَلـمّــــــــــوا نَـستــقـي الـميـــاهْ مِن يَنــــــابـــــيـــــعِ الخـلاصْ.
** إعـتــــــــــــرِفــــــــــوا لِلـــــــرَّب أدعُـــــــــــــوا بِـــــاسْمِــــــــــهِ،
أخبِـــروا في الشُعـوبِ بأعمـالِـهِ.
* أشيـــــدوا لـهُ فقـد أتـى عَظـائِــــمْ رَنّـِموا. يا سما السَّماواتِ رَنّمي.
** رَنّـِـمـــــــــــي أيـَّـتُـهـا السَّمــــاواتْ وابتـهـجـــــــي أيَّـتُـهـا الأرضْ.
* إهـتـِـفـــــــــــــي ورنّـِــمــــــــي يــا ســـاكِــنَـــة َ صِـهـيــــونْ.
** فـإنَّ قُــــــــــدُّوسَ إســـــــــــرائيلْ في وَسَــطِــــكِ عَـــظـــيــــمْ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس مِـن الآن وإلـى أبـدِ الآبــديــن.
- إرحمنا أللّهُمَّ واعضُدنا. ألمَجدُ لكَ أيُّها الخَفِيُّ المَحجوبُ عنِ الكَروبين والسَّرافين، وقد ظهَرَ للعيانِ ولداً مُقمَّطاً في مِذود، آدَمَ الثاني ورأسَ البشريَّة الجديدة، لِيَرُدَّ لآدَمَ الأوَّلِ ميراثه، ويُعيدَ للإنسانِ مَجدَهُ. هَبْ لنا أنْ نُحيي ذِكرى ميلادِكَ بالأملِ والرَّجاء. فنَرفعَ إليكَ الشُكرَ والمجدَ إلى الأبد.
اللحن الثاني: نْغِيدُو
* يعلو رَبُّ العُلوِيِّينْ: أخلى عَرشَ الكـاروبينْ
والخُــــدَّامَ النـُّـوريِّيـنْ سُبحــان النـُّـورِ الأمجَدْ
حـلَّ طِفلا ً فـــي مِذوَدْ!
** قُــوَّاتُ السَّمــاواتِ لمْ تَشهَـدْ وَجْـهَ الآتــي
غَنـَّتْ أرضُ الأمواتِ شاهَـدَتْ ربَّ الأنــــوارْ
طِفلا ً يُبهِجُ الأبصــارْ
*/** في عَدنٍ أعطى آدَمْ ثمَرَةً تُفـنــي العــالــمْ
في بيتَ لحمٍ مَريَـمْ أعطَتنــا رَبَّ الحيــــاةْ
ثمرةً تُحيِي الأمواتْ
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
عِمَّــانوئيــلْ مَعنــــاهُ اللهْ بين النّاسِ طابَتْ سُكناهْ
مِلْءُ الحَقِّ، الحُبُّ المُحيِي، نورُ النـُّورِ، غمرُ الوَحيِ
إنَّ الآبَ لـيـسَ يُـبـصَرْ بِكرُ الآبِ عَنـهُ أخبَــرْ
نورُ الدُّنيا كُلّا ً أبــــدَعْ كُـلٌّ فيهِ : هَلّا نَخْشَــعْ !
وَسْــطَ جيلٍ عنك َ لاهِ هَبنــا نَبقى شَعــبَ اللهِ
أنتَ مِنَّا القلبُ الخافِقْ نَسقي الدُّنيا الحُبَّ الدَّافِقْ
يا مَولودًا مِن بِكــرٍ أُمّْ لا مِنْ زَرعِ اللّحْمِ والدَّمْ
لكنْ أنتَ البِكرُ ابـنُ اللهْ فيكَ نُضحـي أبناءَ اللهْ
- لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى ابنِ اللهِ الجالِسِ في حِضنِ أبيهِ الأزليّ، إلى ابنِ الإنسانِ المَولودِ في الحَشا وقد ملأهُ نِعمة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا العيدِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- لكَ الحَمدُ والشُكر، أيُّها الابنُ الأزليّ الذي لا بَدءَ لهُ. أيُّها النـُّورُ المَحجوبُ الذي أشرَق على العالم. أيُّها القديمُ الذي وُلِدَ طِفلا ً من بنتِ داود. أيُّها السَّيِّدُ الذي ارتَضى لِنفسِهِ مِذوَداً في مغارة. أيُّها العَزيزُ الذي لـُـفَّ بالأقمِطة. أيُّها الرَّهيبُ الذي سُرَّ بأناشيدِ بِنتِ داوُد.
إنَّا لنتأمَّلُ سِرَّ خلاصِنا ذاهلين هاتفين:
ما أعجَبَكَ يا ألله! صِرتَ إنساناً ولمَّا تَبرَحْ أنتَ الإله!
ما أعجبَكَ يا ألله! نزلتَ في مغارةٍ فملأتَ السَّماءَ والأرضَ مِن مَجدِكَ!
ما أعجبَكَ يا ألله! جاءَكَ الملائِكة ُ والرُّعاةُ والمَجوسُ سُجَّدا!
بميلادِكَ أقمتَ السَّلامَ بين السَّماءِ والأرض، ونَقَضْتَ السِّياجَ بين العُلويِّين والسُّفليِّين. بِميلادِكَ أنقذتَنا فكان الرَّجاءُ الصَّالِحُ لبَني البَشر. بِميلادِكَ أشرَقَ النـُّورُ على العالمِ وانقشَعَ الظلام. بِميلادِكَ تقارَبَ البُعَداءُ والأقرباءُ واشتَرَكوا في عيدِكَ معا. أليومَ أعلن الملائِكة ُ الرُّعاةَ: لقدْ وُلِدَ لكُمْ مُخلّصٌ وهوَ الرَّبُّ المَسيحُ في مدينةِ داوُد.
فنتضَرَّعُ إليكَ أيُّها الولدُ العَجيبُ على هذِا البَخور: بِشفاعةِ أ ُمِّكَ البتولِ القدِّيسة، هَبْ لنا أنْ نَعرِفَ سِرَّ تَجَسُّدِكَ، وامنحنا غُفران الذنوبِ واصْرِفْ عَنّا حُزن النّفسِ والجَسد. وَطـِّدْ أركان بيعَتِك واعضُدها. واذكُرْ أمواتَنا الرَّاقدين على رَجائِك، وأهِّلنا لأنْ نَقومَ معهُم في يومِكَ عن يَمينِكَ، فنرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قُومْ فـَولـُسْ
أمطـُري الصِّدِّيق َ، يا سُحْبَ السَّماءْ!
أنبتي يا أرضُ أُمْلـُودَ الـرَّجـــاءْ!
هَفوَة َ الفِردَوسِ، ما لون ُ الشَّـقــاءْ؟
ذُبـتِ في الغـــارِ هَنــاءً وَضِيــاءْ!
أيُّهـــا اللّـيــلُ النـَّــدِيّ،
أيقِظ ِ الكون الصِّـديّ!
يــا سَماواتُ، ارتـــدي
مِن حَواشي المِــذوَدِ!
وانْسُجي الأحــداق، يا بِكـرُ، رِداءْ!
والصِّبـا الـرَّيَّـــانُ أعطيـهِ غِــذاءْ!
- نَسجُدُ لكَ، يا ابنَ الآبِ وابن البَتول، يا مَن بِوِلادَتِكَ في الجَسَدِ أظهَرتَ الله للعيان، فقرَّبْتَ إلينا السَّاكِن في الأعالي، وأزَحْتَ البُرقُعَ عنِ المَحجوب، وأنَرتَ مَعرِفتنا بالذي لا تُدرِكُهُ المَدارِك. إقبَلْ بَخورَنا وامنحنا نورَ مَعرِفتِك، وَهَبْ لنا مغفِرة الخطايا. وأرِحْ المَوتى، فنرفعَ إليكَ المَجدَ الآن وإلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات : رَمْرِمَينْ
** سِــرُّ الابــنِ العَجـيبُ فوق إدراكِ الإنسانْ
فهوَ طـفــلٌ حَـبــــيـبُ اليومَ عِندَنا قـد بـانْ
* مَــن رآهُ أشـعـيـــا فوق إدراكِ الإنسانْ
كان سِــرًّا خفِـيَّـــــا اليومَ عِندَنا قـد بـانْ
*/** طِفــــلَ العيـدِ المَجيـدِ أنتَ قِبلـة ُ الأنظـارْ
شـمـسَ العَهـــدِ الجَــديـدِ أنتَ مَصدَرُ الأنـوارْ
قراءَةٌ أولى مِن سِفرِ الأمثال (31 / 10-31)
مَنْ يَجِدُ المَرأةَ الفاضِلة. إنَّ قيمَتَها فوق اللّآلِىء. قلبُ رَجُلِها يَثِقُ بِها فلا يَحْتاجُ إلى غَنيمة. تَأتيهِ بِالخَيْرِ دون الشَّرِّ جَميعَ أيَّامِ حَياتِها. تلتمِسُ صُوفاً وَكَتَّاناً وَتَعْمَلُ بِحِذقِ كَفَّيْها، فتكونُ كَسُفُنِ التّاجِرِ تَجْلـُبُ طعامَها مِنْ بَعيد. تَقومُ في اللّيلِ وَتُعْطِي لِبَيْتِها أكُلاً، وَلِجَواريها ما يَكْفيهِنَّ. تَتَأمَّلُ حَقلاً فتأخُذُهُ وَبِثَمَرِ كَفَّيْها تَغْرِسُ كَرْماً. تُنَطـِّقُ حَقْوَيْها بِالقُوَّةِ وَتُشَدِّدُ ذِراعَيْها. تَذوقُ ما ألذ َّ تِجارَتَها فلا يَنْطَفِىءُ في اللّيلِ سِراجُها. تُلقي يَدَيْها على المِكَبِّ وأنامِلـُها تُمْسِكُ المِغْزَل. تَبْسُط ُ كَفَّيْها إلى البائِسِ وَتَمُدُّ يَدَيْها إلى المِسْكين. لا تَخْشَى على بَيْتِها مِن الثّلجِ لأنَّ أهْلَ بَيْتِها جَميعَهُم لابِسون الحُلل. تَصْنَعُ لِنَفْسِها أغْطيَة ً مَوَشّاةً وَلِباسُها البَز ُّ والأرْجوان، رَجُلـُها مَعْروفٌ في الأبوابِ حَيْث يَجْلِسُ بين شُيوخِ الأرض. تَصْنَعُ أقمِصَة ً وَتَبيعُها وَتَعْرِضُ مَناطِقَ على الكَنْعانِيّ. لِباسُها العِز ُّ والبَهاءُ وَهِيَ تَفْرَحُ في اليَومِ الأخير، تفْتَحُ فاها بِالحِكْمَةِ وفي لِسانِها سُنّة ُ الرَّأفة. تُلاحِظ طـُرُقَ بَيْتِها ولا تَأكُلُ خُبْزَ الكَسَل، يَقومُ بَنوها فيَغْبِطونَها وَرَجُلـُها فيَمْدَحُها. إنَّ كَثيراتٍ قدْ أنْشَأنَ لهُنَّ فضلا، أمَّا أنْتِ ففُقْتِ عَليْهِنَّ جَميعاً. ألنّعْمَة ُ غُرورٌ والجَمالُ باطِلٌ والمَرأةُ المُتّقِيَة ُ لِلرَّبِّ هِيَ التي تُمْدَح. أعْطوها مِنْ ثَمَرِ يَدَيْها ولِتَمْدَحْها في الأبوابِ أعْمالـُها.
قراءَةٌ ثانية من سِفرِ يَشوع بْنِ سيراخ (24/ 17- 32)
إرتَفعتُ كالأرزِ في لبنان وكالسَّرْوِ في جِبالِ حَرَمون. كالنّخْلِ في السَّواحِلِ وكغِراسِ الوَرْدِ في أريحا، كالزّيتونِ النّضير في السَّهلِ وكالدّلبِ على مَجاري المياهِ في الشّوارِع. فاحَ عَرفي كالدَّارَصيني والقُندولِ العَطِرِ وانتَشَرتْ رائِحَتي كالمُرِّ المُنتَقى. كالقِنّةِ والجَزعِ والمَيْعَةِ ومِثلَ بَخورِ اللّبانِ في المَسْكِن. إنّي مَدَدْتُ أغصاني كالبُطمَةِ وأغصاني أغصانُ مَجدٍ ونِعمَة. أنا كالكرمَةِ المُنبِتَةِ النّعْمَة وأزهاري ثِمارُ مَجدٍ وغِنىً. أنا أ ُمُّ المَحبَّةِ البَهِيَّةِ والمَخافةِ والعلمِ والرَّجاءِ الطاهِر. فيَّ كُلُّ نِعمَةِ الطريقِ والحَقّ وكُلُّ رَجاءِ الحياةِ والفضيلة. تعالوا إليَّ أيُّها الرَّاغِبون فيَّ واشبَعوا مِن ثِماري. فإنَّ روحي أحلى مِن العَسَلِ وميراثي ألذ ُّ مِنْ شَهْدِ العَسَلِ وذِكري يَبقى في أجيالِ الدُّهور. مَنْ أكلني عادَ إليَّ جائِعاً ومَنْ شَرِبَني عادَ ظامِئاً. مَنْ سَمِعَ لي فلا يُخزى ومَنْ عَمِلَ يإرشادي فلا يَخطأ. مَنْ شَرَحني فلهُ الحياةُ الأبديَّة. هذِهِ كُلّها هي سِفرُ الحياةِ وعَهدُ العَليِّ وعِلمُ الحَقّ.
فصلٌ من الرسالةِ إلى العِبرانيِّين (2/ 14-17).
إذنْ إذ ْ قدِ اشتَرَكَ الأبناءُ في الدّمِ واللّحم، اشتَرَكَ هُوَ كذلكَ فيهِما، لكي يُبطِلَ بِمَوتِهِ مَنْ كان لهُ سُلطانُ المَوت، أعني إبليس، ويُعْتِقُ كُلَّ الذين كانوا مُدَّةَ حياتِهِم خاضِعين للعُبوديَّةِ مَخافة ً مِن المَوت. فإنّهُ لمْ يَتّخِذِ المَلائِكة ُ قط ّ، بَلْ إنّما اتّخَذَ نَسْلَ إبراهيم. فمِنْ ثَمَّ كان يَنبَغي أن يَكون شَبيهاً بإخوَتِهِ في كُلِّ شيء، ليَكون حَبْراً رَحيماً أميناً فيما لله، حتّى يُكَفـِّرَ خَطايا الشَعب.
من إنجيلِ ربّنا يسوع المسيح للقدّيس متّى (2/ 1-12).
لمَّا وُلِدَ يَسوعُ في بيتَ لحمِ اليَهوديَّةِ في أيَّامِ هيرودُسَ المَلِك، إذا مَجوسٌ قدْ أقبَلوا مِن المَشرِقِ إلى أورشليمَ قائلين: أين المَولودُ مَلِكُ اليَهود؟ فإنَّا رأينا نَجْمَهُ في المَشرِقِ فوافيْنا لِنَسْجُدَ لهُ. فلمَّا سَمِعَ هيرودُسُ المَلك، اضطَرَبَ هُوَ وَكُلُّ أورَشليم معهُ، وَجَمَعَ كُلَّ رُؤساءِ الكهنةِ وكتبة الشّعبِ واستَخبَرَهُم أين يولدُ المسيح. فقالوا لهُ: في بيتَ لحمِ اليَهوديَّة، لأنّهُ هكذا كُتِبَ بالنّبيّ: وأنتِ يا بيتَ لحمُ أرضُ يَهوذا، لستِ الصّغيرَة في رُؤساءِ يَهوذا، لأنّهُ منكِ يَخرُجُ المُدبِّرُ الذي يَرعى شَعبي إسرائيل. حينئِذٍ دعا هيرودُسُ المَجوسَ سِرّاً وتَحَقّقَ مِنهُم زَمان النّجمِ الذي ظهَرَ. ثمَّ أرسَلهُمْ إلى بيتَ لحمَ قائِلا ً: إذهَبوا وابحَثوا عَنِ الصَّبيِّ مُتَحَقّقين، وإذا وَجدتُموهُ فأخْبِروني لكيْ أذهَبَ أنا أيضاً وأسجُدَ لهُ. فلمّا سَمِعوا هذا مِن الملِكِ ذهَبوا، فإذا النّجْمُ الذي كانوا رأوْهُ في المَشرِقِ يتَقدَّمُهُم، حتّى جاءَ وَوَقفَ فوق المَوضِعِ الذي كان فيهِ الصَّبيّ. فلمَّا رأوُا النّجمَ فرِحوا فرحاً عَظيماً جِدّاً، وأتَوْا إلى البيتِ فوجَدوا الصَّبيَّ، معَ مريمَ أمِّه. فخَرُّوا ساجِدين لهُ وفتحوا كُنوزَهُم، وقدّموا لهُ هَدايا مِنْ ذهَبٍ ولـُبانٍ ومُرّ. ثمَّ أوحِيَ إليهِم في الحُلمِ أنْ لا يَرجِعوا إلى هيرودُس. فرَجَعوا في طريقٍ أخرى إلى بِلادِهِم.
لحن: باعوت مار يعقوب
* يا محجوبًــا عن قـُــوَّاتِ النّورِ في النّورْ
حُـبًّـــا فيضًــا أعطينــــــاهُ جِسماً منظـورْ
هـا مَـرهـوبُ النـُّـوريِّـــين الأغنى الأمجَـدْ
أضحى طِفلا ً لكـنْ كـان المَهدُ مِــــذوَدْ
هلـــلْ هلـــلْ هللويـــا
** ألأعــــــــلاءُ والأعمـــاقُ عنــهُ ضـاقـتْ
والعـــــذراءُ بالتّـحـنـــانِ فيـــهِ طــافــتْ
بين العُـلـــوِ والأعمــاقِ اليــــومَ واءَمْ
للفــــردَوسِ بعدَ الخُسْـرِ رَد َّ آ دَ مْ!
هلـــلْ هلـــلْ هللويـــا
*/** نَشدو المَجـدَ من أعطـانـا الإبنَ الأوحـدْ
نحني الرأسَ للمَــولـــــودِ الفادي الأمجَدْ
للثــالــــــوثِ الآب، الابنِ، الرّوحِ، نَشدو،
مُلقي الأمنِ! لاقَ المَجـــدُ طابَ الحَمـدُ!
هلــلْ هلـــلْ هللويــــا
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- نَسجُدُ لكَ أيُّها الكائنُ الأزلي الذي أهدى الملائكة ُ والرُّعاة ُ والمَجوسُ هدايا المَجدِ في يومِ ميلادِكَ هذا العجيب. إقبَلْ يا ربُّ من ضُعفنا هدايانا الوضيعة: خِدمتَنا وصلاتَنا وتَضرُّعَنا. وامزُجْ أصواتَنا بأصواتِ ملائِكتِكَ القدِّيسين مُرتِلين لكَ اليوم:
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لبني البشر.