الأربعاء: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
- أيُّها الربُّ يَسوع، تعالَ اختِمْنا على جِباهِنا وفي قلوبِنا فنعرِفَ أنَّنا شَعبُ المَحبّة. إختِمنا بالرَّحمَةِ والسَّلام، لأنَّنا نَنتَظِرُ قُدومَكَ بالحَقِّ والحُبّ. نتنَهَّدُ إلى أفياءِ الحَنانِ والشّفقةِ أمامَ بابِ رَحمَتِكَ، فتَمسَحُ بالعَدلِ شِفاهَنا، وتـُـضيءُ بالحَقِّ أعْيُنَنا، ويُكلّلنا السَّلام، وَنَرْفعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِك الحَيِّ القُدُّوس، الى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها الابنُ الحَبيبُ الذي اشتَهى أبرامُ أنْ يَرى يَومَكَ فرآهُ وفرِحَ، أبهِجْنا وفرِّحْنا بِخلاصِكَ الذي تَمَّمْتَهُ لنا اليومَ بِميلادِكَ في مِلْءِ الدَّهر، لأنَّ بيَدِكَ أقدارَ التّاريخ، وأنتَ ربُّنا وإلهُنا ومُخلّصُنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الأول: فيُوسْتُو
* هللويا
نــــــادى اللهَ أبْـــــــرامُ: يا ربِّي ارحَمني! اسمَعْ لي!
نـالــت مِنـِّي الأيَّــــــامُ! فابْنـاً مِنْ صُلبي هَبْ لي!
يَبقى في أرضي الحارِثْ، في بَيتـي يَبقـى الوارِثْ!
أعْطــاهُ البــاري نَســـلا: كــان وَعْـــــدَهُ الأغـلـــى!
** هللويا
مـــعَ أبــــرامَ الــــرَّبُّ قـدْ بَتَّ العَهْـدَ القــديــمْ،
قالَ: اعْقِدْ بي ما تَرْجو، إنّــي مَـــولاكَ العَظيــــمْ!
إنـِّي أجْـــرُكَ الأرفَــــعْ تِــرسٌ لكَ ، لا تَفــــزَعْ!
أعطيكَ نَسْــــــلا ً يَبقــى عَـهْــدًا لِلدُّنيــــا حَقـّــا!
*/** هللويا
بالإيمــــانِ بالـوَعْـــــدِ أبْــــــرامُ نــــالَ الـبـِــرَّا
تَـمَّ الـسِّــرُّ مِـنْ بَــعْـــدِ أجيـــــــالٍ عانَــتْ سِــــرَّا!
طوبى لِلبِكــرِ انْـحَـنَـتْ أمــامَ الــــرَّبِّ القــديـــــرْ
بالبُشـرى قــدْ آمَـنَـتْ نــالـتْ لِلـدُّنيــا التَّبريــــرْ!
المزمور 72
* صـالِـــــــــــحٌ اللهُ لِـشَـعـبِــــــــهِ لأطـهــــــــــــــــارِ الـقـلــــــــــــــوبْ.
** أمَّـا أنا فأوشَكَـتْ قـدمايَ أنْ تَزيغا وَخَـطـــواتــي كــــــــادَتْ تَــــــزِلُّ.
* وأنــتَ أخَـــــذتَ بــيَــــدي اليُـمـنى بِـمَـشــــــورَتِـــــكَ تَـهــــديــــــــــني،
ومِـنْ بعْــدُ إلى المَجْـــدِ تــأخُـــذنـــــي.
** مَـــنْ لـــي فـــي الـسَّــمـــــــاءْ وعلى الأرضِ لـمْ أبــغِ مَعَــكَ أحـــــدا.
* قـدْ فـنِــــيَ جَـسَــــدي وقـلــبـــــــي أللهُ هُوَ صَخرَةُ قلبي وحَظـِّي إلى الأبدْ.
** وأنا فحَـسَــنٌ لـي القـُـربُ مِـن اللهْ وقدْ جَعلتُ في السَّـيِّدِ الرَّبِّ مُعتَصَـمي،
لأحَـــــدِّثَ بِـجَـميـــعِ صَـنـــائِـعِــــــكَ.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ مِـــنَ الآنَ والـــى أبَـــدِ الآبـــــــديــن.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيَّتُها الأ ُمُّ الآيَة ُ المُلتَحِفة ُ بالشّمسِ وتَحتَ قدَميكِ القمَر، البَهيَّة ُ كالصُّبحِ المُشرِقة ُ كالفجر، وَردةُ الشّارونِ وعِطرُ لبنان َ وعَذراءُ حَرَمون، ميعادُ الأرضِ وميثاقُ الخلق، منكِ أشرَقَ وَجْهُ الإنسانِ الجَديدِ في أرضِنا، فأنشَدَتِ الخليقة ُ نشيدَ الظـَّفر. أهِّلينا أن نُبارَكَكِ ونُعظـِّمَ الرَّبَّ مَعَكِ، إلى الأبد.
اللحن الثاني: لمَرْيَمْ يُلداتْ آلوهُو
* هللويا
بورِكْتَ! في الأحشاءِ زُرْتَ السَّـابِـــقْ:
قلبـــانِ فـي اللّقــــاءِ وَهْــجٌ خــافِـــقْ!
يا ربِّي، كم واضَعتَ المجْـدَ الأكـبَـــرْ:
إنحَدَرْتَ ، رَفعـــتَ الطـَّـبعَ الأصْغرْ!
** هللويا
ألحــامِـــلُ بالحــامــِلْ كُــــل َّ الأكوانْ،
تَنْحُو الجَبَـلَ الحــامِــلْ حُلمَ الأزمــــانْ!
تَمَّ القولُ : قد فـاضَ الصَّخْــرُ أنهـــارْ،
والغُصنُ اليَبْسُ أعطى أشهى الأثمــارْ!
*/** هللويا
نفســي الـرَّبَّ تُعَظـِّــمْ، قــالتْ مَــريَمْ:
أ ُمَّ الابــنِ اختــارَني الآبُ الأعــظَـمْ!
هكــــذا كان الـوَعْــــدُ لإبـــــراهــــيـمْ،
إسْـحَـــــقَ وَيَعقــــوبَ منــذ ُ القــديـمْ!
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. رَنِّمي أيَّتُها السَّماوات، وابتَهِجي أيَّتُها الأرض، لأنَّ الرَّبَّ آتٍ سَريعاً، يَسْكُبُ على الأرضِ سلاماً وحُبّاً، فيفيضُ مِنْ خَوابي الأرضِ الفرَح، ويُشرِقُ وَجْهُ الإنسانِ الجَديد، وَجْهُ المَجدِ والخلاص. فتعالَ، أيُّها الرَّبُّ يسوع، تعالَ! فنُسَبِّحَك تَسبيحاً جديداً، على جَبَلِكَ المُقدَّس، الى الأبد.
اللحن الثالث: عَمْ خُلْهُونْ شْمَايُونِه
* شَدوُ النّــورِ الــدَّفَّـــاقْ أجــواقٌ في أجــواقْ
مِـن قِمَّـــاتِ العــليـاءِ لفَّ رُحْبَ الأرجــاءِ :
ألقُـــــدُّوسُ الأسْـمَــــى مِنّــا صارَ جِسْـمــــا
سِرٌّ يُذهِلُ الرّائِي!
** سَـبِّـحي، يـا شُـعـوبْ رَنـِّـمي، يــا قلـــوبْ
أنشِـدي بالصَّوتِ الحَيّْ في ميلادِ الابنِ الحَيّْ
مَـــنْ مَــلائِــــكُ اللهْ يَرهَبون َ لـُــقْــيـــــاهْ
بَيننا استَحلى سُكناهْ!
*/** ألإلــــــهُ القــــديـــــرْ في مَــغــــــارٍ حَقيرْ
حَـلَّ طِـفـلا ً في مِـذوَدْ رَبـًّــا مَعـبـودًا أمْـجَدْ:
قُـــــدُّوسٌ! قُــــــدُّوسٌ قُـــــدُّوسٌ! قُــــــدُّوسٌ!
أنتَ المَعبودُ الأوحَدْ!
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سُوغِيتُو
مَريَمُ العذراءُ صارَتْ في الـمـيــلادِ عَــــدْنَ سِـرِّ
عَدنٌ ليسَ فيها غـرْسٌ حَمَّـالُ الخيــرِ والـشَّــــــــرِّ
لا حَوَّاءَ تَجنـي مــوتـًـا لا رَقطاءَ تُغـوي الشّـاهـــي
لكنْ غَـرْسٌ حَـيٌّ مُحْي ٍ رَدَّ الكَـون صــوبَ اللهِ
غَرْسُ عَدْنٍ ذابَ شَوقاً: قد أخلاهُ الجاني المَطـرودْ!
راحَ الحُبُّ يَطوي سِرّاً حتّى حَلَّ اليـــومُ المَحدودْ!
أخلى أرضَ عَــدْنٍ حتّى يُخزي وَجهَ المُغري الثعبانْ
جاءَ الأرضَ قوتاً يُحْيي، بَعـدَ أكـلِ المَـوتِ، الإنســانْ!
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ الى الصُّبحِ السَّاطِعِ مِن الشَرق، إلى شَمسِ الرَّحمةِ والمحبّة، والعَدلِ والسَّلام، بغيرِ ليل. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمين.
- أيُّها الربُّ يسوعُ، الآتي إلينا مِنْ حِضنِ الآب، ها نحنُ خارِجون للقائِكَ، نفتَحُ لكَ أبوابَ مَدينتنا الجَديدة، نكتُبُ على أعتابِها كلمة السَّلام، نفرِشُ دُروبَها بالرَّحمةِ، نَنْصِبُ على مفارِقِها أشرِعة المَحبّة، نعلّقُ على قناطِرِها قناديلَ الفرَح، وفوق أعمِدَتِها نترُكُ الخير، أناشيدُها أناشيدُ السَّلام، وهُتافُها هُتافُ النّصرِّ على الجوعِ والبُغضِ والمَوت! تعالَ يا رَبُّ واجعَلْ كُلَّ شيءٍ جَديدا. لقد طالَ توقُ الأجيالِ وانتِظارُ الشُعوب! لقدِ انتظرناكَ على تنهُّدٍ أن تَشُقَّ السَّماواتِ وتنزِلَ معَ قطرِ النَّدى على الجالسين في ظِلالِ المَوت. تعالَ فقد نَضِجَ الحَصاد. تعالَ، رَبِّ، فيكون لنا الفرحُ ويدومَ فرَحُنا. تعالَ امزُجْ حَياتَكَ بِموتِنا، وَمَوتَنا بِحياتِكَ، فيصيرَ ليلنا ليلكَ، وألمُنا ألمَكَ، وصُراخُنا صُراخَكَ، ومَوتُكَ حياتَنا، فيعرِفَ الآبُ أنّنا إخوَتُكَ نَستَحِق ُّ مِنكَ الطوبى التي منحتَها الفقراءَ والوُدعاء، والجِياع إلى البِرِّ والمَحزونين، والرُّحَماءَ والسَّاعين إلى السَّلام، والمُضطَهَدين. أفْرِغْ علينا، يا رَبُّ، الحُلّة البيضاء. أعطِنا المحبَّة فنكون لك شُهودًا. أعطِنا إيمانًا بأنْ سيأتي يَومٌ تَكونُ على الأرضِ أيَّامُ السَّماء، أيَّامُ المَحبَّةِ والسَّلام، يومٌ تَنزِع ُ مِنْ صُدورِنا القلبَ الحَجَر، وتَزرَعُ فينا المَحبّة، وفي كَبِدِ الأرضِ محبّة، فتُنبِتُ الشّفقة َ والحَنان، ونَعرِفُ أنّنا شَعبُ المَحبّة، يا ربّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: قُومْ فـَولـُسْ
أحْبَبْتَ الإنسان َ حُــبَّـــــــــــا،
في الحُســـنِ مَسـكوبــاً سَـكبـا !
مِزْتَـــهُ عَقـــــلا ً وقلبـــــــــا :
لمْ يَـرْضَ بالحُــبِّ رَبــَّـــا !!
بالحُسنِ الفـَـتّــانْ أبدَعتَ الأكــوانْ،
أعجَلتَ الأزمانْ حُبّـــاً للإنســانْ !
أحَـــبَّ شَــقـــاءَ مَنفــــــاهْ ،
لمْ يَرضَ بــــــاللهِ أبـــــــاهْ !
- أيُّها الابنُ الصّادِقُ الأمين، يا مَنْ عَيناكَ كلـُـبنان، وطلعَتُكَ كَحرَمون، يا مَهيباً كالوادي المُقدَّس، وجميلا ً كالأرز، يفوحُ مِنكَ البَخور، تعالَ بَشّرنا بالخلاص، لأنَّ لكَ الخلاصَ والمَجدَ والقُدرَة، إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** عَينُ دُنيــا الجَمـالِ تَرنو في غَبْشِ الرُّؤيا،
مِنْ ثنــايـــا الأجيالِ، عينَـك، بــاري الـدُّنـيــا!
* عينُ الطـِّـفـلِ الجَميلِ سِرٌّ! بَحرٌ لا يُسْبَرْ!
منها فجْـــرُ الإنجيــلِ فـوقَ أرضِنــا يُـنـشَــرْ!
*/** يَهْتِفُ الوَعْـدُ الحامِلْ كُلَّ آمــالِ الــدُّنيـــــا:
رَنّـِمي، يا قبائِــلْ: هَيَّـــا، رَبَّنــا، هَيَّــــا!
قِراءَةٌ مِنَ القِدِّيسِ كِيرِلـُّسَ الأورَشْليميّ (+387)
ألمَسيحُ يُعْلِنُ سُمُوَّ لاهُوتِهِ
يَكفيكَ لِتَقواكَ أنْ تَعْرِف، كما قُلنا، أنَّ للهِ ابْناً واحِدا، وُلِدَ بِحَسَبِ الطـَّبيعَة. إنَّهُ لم يَبْدَأ كيانَهُ عِندَما وُلِدَ في بَيْتَ لَحْم ، بل هُوَ كائِنٌ قبلَ كُلِّ الدُّهور، إسْمَعْ ما يَقولُ النَّبيُّ ميخا: "وأنْتِ يا بَيْتَ لَحْم، بَيْتَ أفْراتَة، إنـَّكِ لَسْتِ الصَّغيرَةَ في وِلاياتِ يَهوذا، فمِنكِ يَخْرُجُ والٍ يَرْعَى شَعْبي إسرائيلَ وَمخارِجُهُ مُنذ القديم، مُنذ أيَّامِ الأزَل"، لا تَتَعَلّقْ إذنْ بِالمَولُودِ الآنَ في بَيْتَ لَحْم، بَلِ اعْبُدِ المَولودَ أزَليّاً مِنَ الآب. لا تَسْمَعْ لِلّذي يَتَكَلّمُ في البَدْءِ الزَّمَنيّ، بَلِ اعْتَرِفْ أنَّ الآبَ أزَلِيٌ لا زَمَنَ لَهُ. لِأنَّ مَبْدَأ الابْنِ هُوَ الآبُ الأزَليّ، غَيْرُ المُدْرَك، الذي لا يَرْأسُهُ أحَد. فيَنْبوعُ نَهْرِ العَدْل، يَنبُوعُ الابْنِ الوَحيد، هُوَ الآبُ الذي وَلَدَهُ وَيَعْرِفُهُ هُوَ وَحْدَهُ. وَهَلْ تُريدُ أنْ تَعْرِفَ أنَّ رَبَّنا يَسوعَ المَسيحَ هُوَ مَلِكٌ أزَليّ، إسْمَعْهُ يَقول: "إبْتَهَجَ أبوكُم إبراهيمُ على رَجاءِ أنْ يَرى يَومي ورَآهُ ففرِحَ". ولمَّا اسْتَصْعَبَ اليَهودُ قبولَ كَلامِه، قالَ لهُمْ ما هُوَ أصْعَـب: "قبلَ أنْ يَكونَ إبراهيمُ أنا كائِن" وقالَ في مَوضِعٍ آخَر، مُحَدِّثا الآب: "فمَجِّدْني الآنَ يا أبَتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجْدِ عِنْدَكَ قبلَ أنْ يَكونَ العالَم". قالَ بِحِكْمَة: "قبلَ أنْ يَكونَ العالَمُ كانَ لي مِنَ المَجْدِ عِنْدَك". وقالَ أيْضاً بَعْدَ ذلِك: "لأنَّكَ أحْبَبْتَني قبْلَ إنْشاءِ العالَم". إنَّهُ يَقولُ بِوُضـوح: "لي مَجْدٌ أزَليٌّ عِنْدَكَ".
(العظة 11 ، 20)
لحن: نهديك السلام
* سَبَقـَـتْ خيط َ ضياءِ الإصباحْ بِشُعــــاعٍ حَـــيّْ
هوَ مِنْ سَكبِ مُحيًّـا وَضّـــاحْ وخُطــاهـا الرَّيّْ:
ومَشَــتْ، أيُّ لهَــثٍ فـَّـواحْ بِـعـطــــــاءٍ، أيّْ:
واليَبَسُ مِن العَــرَقِ المِسمـاحْ يتنفَّــسُ حَـــيّْ!
** مـا أروَعَهـا لـُـقـيـا الـبِـكْـــــرِ لِعَجوزٍ مـــــالْ
بِـزواهـيـهــا ثِـقـَـلُ الـعُـمْـرِ ولكَمْ قــد طالْ!
رَشَفتْ قــولا ً عَــذبَ القـَـطرِ كَشِهَــادٍ ســـالْ
قــد بُـدِّلـتُ حَـدَبَ الظـَّـهْــــرِ بِصِبا مَيَّــــالْ!
* روحي ابتَهَجتْ قالـتْ مريمْ عَظـُــمَ الــرَّبُّ
دَعَـة ً مِنّي بِمجــاري الـــدَّمْ حَضَــن الحُبُّ
في تَطـويبي شَـعـبٌ يَـنعَـمْ ويلــي شَـعـبُ!
لِلــقـادِرِ بـي عَـمَـلٌ أعظَـمْ ثَمَــرٌ خَـصْبُ!
*/** يا مَنْ جَـعَـلَ الآبُ البــادِعْ مِـنـــكِ أ ُمَّـــا
لابنٍ سَبَقَ الـنّــورَ الطـالِــعْ كَشَــفَ الغَـمَّـا
وعَـروسًـا لِلـرُّوحِ الطـّابِــعْ لكِ بالنـُّعـمــى،
مِن روحِــكِ آتِيـنـا النّـافِـعْ: خُلـُـقـًا شَهْمَــا!
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- إقبَل صَلاتَنا، أيُّها الطـِّفلُ الإلهيّ، الحامِلُ في جَسَدِكَ عِطرَ الكون، وعبيرَ الدُّروب، وغُبارَ تُرابِ الأرضِ المُقدّسَة، حتّى صِرْتَ مَشهَداً لِلملائِكةِ والبَشر! أنتَ الأخُ البِكرُ ورفيقُ الدَّربِ العَظيم: لقدِ اختلطَ علينا وَجهُكَ وَوَجهُ التّائِهِ والمَظلومِ والجائِعِ والشريدِ والعاري والمَريض! لقد جُمِعَتْ فيك جَميعُ آلامِ البشر، ليَبقى لنا موضِعٌ في ظِلِّ ذِراعيكَ، ونَبلغَ مَجدَكَ الأبديّ، حيث ُ نُسبِّحكَ وأباكَ وروحَكَ الحَيَّ القُدُّوس، الى الأبد. آمين.