كم من مرّة خلال الأشهر الأولى من اليوبيل، سمعنا عن أعمال الرحمة! يدعونا الرّبّ اليوم لنقوم بفحص ضمير جديّ. من الجيّد، في الواقع، ألا ننسى أبدًا أن الرحمة ليست كلمة مجرّدة وإنما هي أسلوب حياة: يمكن للإنسان أن يكون رحيمًا أو لا، إنه أسلوب حياة.
أنا أختار أن أعيش رحيمًا أو ألا أعيش رحيمًا. فالحديث عن الرحمة هو شيء، وعيشها هو شيء آخر. وانطلاقًا من كلمات القديس يعقوب الرسول (يع 2، 14- 17) يمكننا أن نقول: إن الرحمة، إِن لم تَقتَرِن بِالأَعمال فهي مَيتة في حَدِّ ذاتِها. هكذا هو الأمر! إن ما يحيي الرحمة هي ديناميكيّتها المستمرّة للذهاب للقاء عوز وحاجات الذين يعيشون في الفقر المادي والروحي. للرحمة عينان لترى وأذنان لتسمع ويدان لترفع...
للمزيد.....إضغط هنا