ليست الرّحمة شعورًا عابرًا، إنّما هي خُلاصة الخبر السّار، وهي خيار مَن يريد أن يملك مشاعر "قلب يسوع"، ومَن يريد اتّباع الربّ الذي يطلب منّا: "أن نكون رحماء كما أنّ أبانا رحيم" (متى 5، 48؛ لو 6، 36).
يؤكّد الأب إرميس رونكي: "الرّحمة: عثرة للعدالة، وجهالة للفطرة، وعزاء لنا نحن المَدينُون. دينُ الوجود، ودينُ كوننا محبوبين، يمكن سدّه بالرّحمة فقط".
بالتالي، لتكن الرّحمة هي التي تقود خطانا، وتلهم إصلاحاتنا، وتنير قراراتنا.
لتكن هي العامود الأساسيّ لأعمالنا.
لتكن هي من يعلّمنا متى علينا أن نتقدّم ومتى علينا أن نقوم بخطوة إلى الوراء. لتكن هي التي تجعلنا نقرأ صِغَرَ أعمالنا في تدبير الله الخلاصيّ الكبير وفي عظمة وسرّية صنعه.
للمزيد.... إضغط هنا