تدعونا سنة الرحمة المقدسة للتأمل في العلاقة بين التواصل والرحمة. ففي الواقع، إن الكنيسة، المتحدة بالمسيح، التجسد الحيّ لله الرحيم، هي مدعوة لعيش الرحمة كعلامة مميّزة لكل كينونتها وعملها.
وعلى ما نقوله وكيف نقوله، وكل كلمة وكل عمل أن يكون قادرًا على التعبير عن رأفة الله وحنانه ومغفرته للجميع. إن المحبة، بطبيعتها، هي تواصل، وتقود إلى الإنفتاح لا الإنعزال. وإذا انتعشت قلوبنا وأعمالنا بالمحبة، بالحب الإلهي، سيكون تواصلنا حاملاً لقوة الله.
إننا مدعوون للتواصل كأبناء الله مع الجميع، بدون استثناء. وعلى وجه الخصوص، فإن من ميزات لغة الكنيسة وأعمالها إيصال الرحمة لتلمس هكذا قلوب الأشخاص وتعضدهم في المسيرة نحو ملء الحياة التي جاء يسوع المسيح، المرسل من الآب، ليحملها للجميع.
يعني أن نقبل في داخلنا وننشر من حولنا دفء الكنيسة الأم، كي يكون يسوع معروفًا ومحبوبًا؛ ذاك الدفء الذي يعطي جوهرًا لكلمات الإيمان ويشعل في البشارة والشهادة "الشرارة" التي تحييهما.
للمزيد ....إضغط هنا