يتعلّق الأمر برسالة أملاها الرسول عندما كان في السجن، ربّما في روما. وهو يشعر باقتراب الموت كونه يؤكِّد أنّ حياته ستقدَّم كذبيحة (راجع فيلبّي 2، 17).
على الرغم من حالة الخطر الجسيم على سلامته الجسديّة، يعرب القدّيس بولس، في كلّ رسالته، عن الفرح لكونه تلميذًا للمسيح، ولإمكانيّه لقائه، لدرجة أنّه لا يرى الموت كخسران بل كربح.
في الفصل الأخير من الرسالة هناك دعوة قويّة إلى الفرح، وهي سمة أساسيّة لكوننا مسيحيّين ولكيفيّة صلاتنا. يكتب القدّيس بولس: «افرحوا دائمًا في الربّ، وأقول أيضًا افرحوا» (فيلبّي 4، 4).
ولكن كيف يمكن الابتهاج أمام حكم إعدام وشيك؟ من أين، أو بشكلٍ أفضل، ممَّن يستوحي القدّيس بولس الصفاء والقوّة والشجاعة لمواجهة الاستشهاد وسفك دمه؟
للمزيد....إضغط هنا