الله خلقنا لنكون أحرارًا بحريتنا. ومسيرة حياتنا تهدف للوصول إلى مركز حياتنا، إلى حقيقتنا، إلى رغبتنا العميقة، التي هي دائمًا الرغبة في الآخر.
بمعنى آخر، مسيرة حياتنا تهدف لتحقيق الوحدة مع ذاتنا، لأننا منقسمين على أنفسنا. وهذا ما يعبّر عنه بولس الرسول بأفضل تعبير عندما يقول: «الخير الذي أريده لا أفعله والشر الذي لا أريده فإيّاه أفعل».
من هذه الوحدة تنبع الحرية الحقيقية. فالحرية لا تُعطى، إنما كما يُقال، تُقتنص اقتناصًا. نحن من نحقق حريتنا من خلال الوحدة مع ذاتنا. والقديس اغناطيوس دي لويولا يتحدث عن وحدة الرغبات.
هذا هو المعنى العميق للتوبة والإهتداء. فالتوبة تعني الوعي بأننا ابتعدنا عن مركز ومحور حياتنا، عن حقيقتنا، لم نعد موّحدين مع ذاتنا، منقسمين على ذاتنا.
للمزيد....إضغط هنا