لقد شكل الملح على الدوام عنصرًا ثمينًا ومليئًا بالمعاني ولكنه كان على الدوام علامة للحفاظ على ما له قيمة ويستحق أن يبقى ويستمرّ تمامًا كما يحصل فيما يتعلّق بالأكل.
إن التلاميذ هم كالملح، يحافظون على ما يغذّي الحياة على الأرض أي كلمة الله والإنجيل اللذين يدخلان في الأشياء ويجعلانها تستمر وتبقى. ملح الأرض ونور العالم يقول يسوع في الإنجيل وتواضعهما هو مثال للكنيسة وللتلاميذ.
هذا هو تواضع الملح والنور فهما لا يلفتان الأنظار إليهما ولا يجعلان من نفسيهما محورًا للأمور وإنما يعطيان قيمة لما يلتقيان به.
وهذا هو تواضع الكنيسة وتواضع تلاميذ الرب الذين لا ينبغي عليهم أن يلفتوا الأنظار إليهم وإنما إلى الخبز والبيت وحياة البشر وجوعهم الكبير لدرجة أنه لا يمكن لله أحيانًا إلا أن يتّخذ شكل الخبز ليشبعهم.
للمزيد... إضغط هنا