يدعونا يسوع ليكون لنا الفكر نفسه والمشاعر نفسها التي تملأ قلبه. وهذه هي دعوة حياتنا، فنحن نتبع يسوع لأنّنا نحبّه، ونحبّه لأنّه انحنى علينا وأحبّنا ونحن خطأة (رو 5: 8؛ 1يو4: 10). فأفاض علينا روحه القدّوس، روح الحقّ والفرح والحياة، وجعلنا له أخوة أحبّاء، وأبناء لأبيه نبع النور والقداسة.
وفي حياتنا، أدركنا أنّ يسوع أحبّنا إذ كنّا أعداءه، نفضّل الظلمة على النور، والخطيئة على النعمة، ولكنّه سار بجانبنا كالخادم الأمين والصديق الوفيّ، وسخّر نفسه ليمضي في طريقنا حيثما ذهبنا، وخلع رداءه ليستر عرّينا وجهلنا، فأنفتحت عيوننا على فجر حبّه العظيم، وصرنا فيه خلقًا جديدًا، إذ صالحنا مع الآب وجعلنا شهودًا للمصالحة (2كو5: 19).
للمزيد.....إضغط هنا