الأحد الرابع من زمن القيامة المجيدة: صلاة المساء
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعَلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجَاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر. (3 مرَّات)
- أَهِّلْنا، أَيُّها الربُّ الإِله، بِنِعْمَتِكَ ومَراحِمِكَ الغزيرة، أَن نُمَجِّدَ قِيامَتَكَ بقلبٍ نقيّ، وَنَحتَفِلَ بظَفَرِكَ على نَغَمٍ مُقدَّس، ونُخْبِرَ بقدرتِكَ بلسانٍ طاهِر، فنُعليَ والجماهيرَ السماوِيَّةَ جَلالَتَكَ، ونَسجُدَ لرحمتكَ ولأَبيكَ ورُوحِكَ الحيِّ القدُّوس، هاتفين معَ الملائكة: قامَ اللهُ مِن القبر! لكَ المجدُ الى الأَبَد. آمــيــن
- إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. هَبْ لَنا، أَيها الربُّ الإِله، بِتَذَكُّرِ مَوتِكَ المُحيِي، وبالذِّكْرَى المُبارَكةِ لقيامتِكَ المجيدة، أَن نُميتَ فينا الانسان العتيق كلَّهُ، ونُحْيِيَ فينا الإنسان الجديدَ كاملا ً، يَتَجَدَّدُ على شِبْهِك، أَيها الخالِق الحكيم، مَجْداً ورُوحاً، بمعرِفةٍ من رُوحِكَ، لكي نَرفعَ اليك المجدَ والى أَبيكَ وروحِكَ الحيِّ القدُّوس، الى الأَبَد.
اللحن الاول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخ
* هُبِّــي يــــا بِنتَ الشُّعُوبْ مَجِّــــــدي الآبَ المَحجُوبْ
نَقَّـــــــاكِ خِـطِّيبَـــــــــــــــةً لابْنِـــــهِ الفـــــادي المَحبُوبْ
إِذ تَـــمَّ الــــــدَّهرُ المَحـدُودْ جِسْمًــــــــا نَـــــــــــــــــــالَ
مِن عَذرا دَاوُدْ
أَلصَّلْبَ القــــــاسي عَـــــــانـى حتَّـى يَفــــــــــدِي الإِنْسانَ
في عَــــــرْشِ الــــسَّـــمــــــا عَــن يُمْنَى الآبِ اسْتـــــوى
نُـــورُ البَعْثِ قـــــــــد سَرَّ أَهـــــــــــــــــــــــــلَ العُــلـى
سَرَّ أَهلَ دُنيانا
** أَليــومَ الــــدُّنيـــــــا تــطْـــــرَبْ بـــالمَجــــدِ قـــد قـــامَ الرَّبْ
إِبـــنُ اللهِ بـالـبَـــهَـــــــاءْ فــوق قـــوَّاتِ العَليـــــــــــاءْ
والبيعَــــــة ُ بـالـنَّــجْـــــــــوى تـلقــى الحَيَّـــــــــــــــــــــــا
مَذبُوحًا حَيَّا
وَهُوَ أَمْسى قــوتهـــــــــا دَمُّـــــــهُ رُوحًــــــــا يُشْـرَبْ
يَبقـى في فِيهَــــــــــــــــا أَلقــــوتَ اللَّـــــــــــذَّ الأَطيَبْ
حتَّـى تلقـــــــاهُ جَـــــذلـى الـــــــــــــــــــــدَّهْرَ الآتي
في مُلْكِ السَّماواتِ
*/** أَللهُ الــقـــبْـــرَ فـــجَّـــــرْ قــــــــــامَ والـــــدُّنْيـــــا نَوَّرْ
قــــــــوَّاتُ الـــسَّمــــــــاواتِ في رَجَّــــــــاتِ الأَصـــواتِ
إِنشادٌ يَـــــــــدْوِي حَـــولَ عَــرْشِ القُــــــــــــــــــــــدُّوسْ
قدُّوسٌ قدُّوسٌ
أَللهُ الآبُ الأَمجَــــــــــــدْ أَرْسَلَ ابْنَـــــــهُ الأَوحَــــــدْ
يَجلُـــو رَسْمَــــــــــــــــــهُ قـــــامَ حَيَّـــــا لمَّـــــا شَاءْ
داسَ الـمـــوتَ والـكـــــونُ مُلْكٌ لَــــــــــــــــــــــــــــهُ
في الأَرضِ وفي السَّماءْ
من المزمور 67
* لـِيَـقـــــمْ، لِـيَـقــــــــمِ اللهُ وَلْـيَـبْـتـهِــجْ بِـهِ أَبـنــــاؤُهُ.
** وَلْـيَـفْـرَحِ المـؤمِـنـــونَ بِخلاصهِ رَنّموا، أَشِيدوا لاسْمِ اللهِ وَاعْترِفوا.
* أَللَّهُمَّ عِنْدَ ظُهُورِكَ قدَّامَ شَعْبِكَ مِنَ القبرِ رَجَفَتِ الأَرضُ، قطَرَتِ السَّماءُ،
مِــنْ وَجْـــــهِ فــــادينــــا الجَبَّـــار.
** أَللهُ مَعنا وَهُـوَ إِلــهُ التـخْـلـيـصْ إِنَّ اللهَ يَـفـتـدي جَـميعَ أَبنـائهِ.
* تقدّمَ المُغَنُّونَ وَخَلْفَهُم نَاقِرو الأَوْتارِ في وَسْطِ عَذارى يَنْقرْنَ الدُّفُـوفَ.
** يا مـمـالـكِ الأرضِ، رنّـِمـوا للهِ أليومَ قامَ الرّبُّ حقّاً من بينِ الأمــواتْ.
* هـــلّـلــــــــــــوا هـــلّـلـــــــوا للهِ تبــــــــــــــــارَكَ الله.
*/** أَلمجدُ لِـلآبِ والابنِ والروحِ القدسْ مِــنَ الآنَ وإلـى أَبَــدِ الآبـدِيــن.
- إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. أَهِّلْنا، أَيُّها المسيحُ إِلهُنا، أَن نَحْتَفِلَ بالعيدِ المُقدَّس، عيدِ قيامتِكَ من بينِ الأَموات، وبالأَعيادِ المُتعاقبةِ على سَحْبِ الزَّمَن، حتَّى مَجيئِكَ الثاني، في مَطافٍ فَخْمٍ مِنَ المَلائِكَةِ القِدِّيسين، تَقدُمُهُم رايةُ الصَّليب، تكونُ فَرَحاً للساجدينَ لها، ونحنُ بأَعمالِنا الطَّيِّبَةِ وإِيمانِنا الصَّادِقِ نَلتَقيك، أَيها العروسُ السَّماوِيُّ الحيّ، الذي ماتَ وعادَ حيّاً، رافعينَ اليكَ المجدَ والشُّكْرَ والى أَبيكَ وروحِكَ القدُّوس، الى الأَبَد.
اللحن الثاني: نْغِيدُو
* إِنِّــي حَبَّـــــــــــــةُ القـمْـــحِ ذُقــتُ المَوتَ كــي أَحيـــــــــــــا
قلْبــي مِــن طَـعْـــنِ الرُّمْـــحِ أَسقــى حُبَّـــــــهُ الـــــدُّنْيـــــــــا
قوتاً رُوحِيّاً حَيّاَ
** للرُّسْلِ قــــــــــــــــــــالَ الـرَّبُّ: لِـمْ أَنتُم مَحْزُونُـــــونَــــــــــــــا؟
لا تـأْسَــــــــوا، لا تغْتمُّــــــوا! لا سُلْطَـــــانَ في الـــــــدُّنْيــــــا
يَغْلِبُ المُحِبِّينَا
*/** بـالمـجـــــــدِ يَــومــي آتٍ طـالِـــــعٌ مــن بَـحْـرِ النُّـــورْ
في خَفْـــقِ نَـصْــرٍ حَــــيٍّ يَعْلُـــو هـــامــــاتِ الـــــدُّهُـــورْ
إِذ إِنِّي نُورٌ مِن نُورْ
مزامير المساء
من المزمور 140-141
لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء.
لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء. (تعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصْرُخ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حِـيـنَ أصْرُخُ إليك
* إليكَ عَـيناي، أيُّها الـرَّبُّ الـسَّـيِّدُ، بـِكَ اعْـتـَصَمْتُ فـَلا تـُفـرِغْ نـَفسي
* يُحِـيـط ُبي إكـلِـيـلٌ مِـنَ الـصِّدِّيـقِـيـن، عِـندَمَا تـُكـافِـئُـنـي.
من المزمور118
إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي.
إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي. (تعاد بعد كل مقطع)
* أقـسَـمْـتُ وسَأُنـجـِزُ أنْ أحْـفـَظ َأحْـكـامَ عَـدْلِــكَ.
* وَرِثـْـتُ شَـهَـاداتِـكَ إلى الأبَـدِ لأنـَّهـا سُـرورُ قـَلـبـي.
* ألــمَـجـدُ لِـلآبِ والابــن ِوالـرُّوح ِ الـقـُدُس ِإلى الأبَــد.
لحن: سُوغِيتُو
قـــــامَ حيًّـــــــا صاحَ الشَّادي لاشـى المَــوتَ الحَــيُّ الفــــــــادي
إِنَّ البُشرى دَفْـقٌ مـن نُــورْ بــــالأَفراحِ لَـــــفَّ المَعْمُـــــورْ
مَجْــــدُ الــحَــيِّ الـبِـكْــرِ أَشرَقْ وَحْــيُ الآبِ والرُّوحِ الــحَـــــقْ
حُبٌّ يَــــدعُـــو النَّـــاسَ أَجـمَـعْ رَبِّ، هَبْنَـــــا قلْبـــاً يَسْمَــــعَ
يَبقــى فينـــــــا تعـلـيـمُ الرُّوحِ يُـحْيـــي المَيْـتَ يَشفي المَجْـــرُوحْ
إِفتَـــحْ، ربِّ مِنَّـــــا الأَذهــــانْ رَسِّخْ فينـــــــا عِلْمَ الإِيــمــــانْ
هيّــــــا نَشـــدو في الإمـسـاءِ بــــالتّسبيحِ لِلــرَّحمـــــــــــــانِ
صـلّي عَنّـــــا أمَّ اللهِ لـِـلــرحمـــــانِ كُـــــــلَّ آنِ
نُعــــلي المَجـــدَ لِلثـــالوثِ الآبِ الابنِ، الـروحِ الحــــاني
نَتلــو الشُكرَ عَـنْ نُعمـــــــاهُ مِـــلءَ الكَــــونِ والأزمـــــــانِ
- لِـنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى السيِّدِ العليِّ الذي هبَطَ الأَرضَ بمشيئتِهِ، وافتقدَ الأَمواتَ في التُّراب، وأَقامَ المقبورينَ بقيامتهِ، وأَبهَجَ التلاميذَ بانبعاثِهِ، وأَرسَلَهم بأَمرِه يُبَشِّرُونَ العالَمَ بالقيامةِ والفرحِ والسَّلام. أَلصَّالِحِ الذي لَهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا العيدِ وكُلِّ أيامِ حياتِنا الى الأَبَد. آمــيــن
- نَسجُدُ لكَ ونَشكُرُكَ، اللَّهُمَّ، يا مَن صَنَعْتَنا على صُورَتِكَ وَمِثالِكَ. نُكْبِرُ فِداءَكَ، أيها الابنُ الوحيد، لأنكَ بمجيئِكَ تَعَطفْتَ وأَحييتَنا. إِنَّكَ، على كَونِكَ الإِلهَ الحَقَّ تَعلُو الأَلَمَ والموتَ، قد شِئتَ، بِمراحِمَك السَّمِحة، أن تتأنّسَ لأجلِنا، وتفتَقِدَ الأمواتَ وتُفْرِحَهم بحضُورِكَ. أَنتَ النورُ الذي لا يَزولُ قبِرتَ كما يُقبَرُ كُلُّ بَشَر؛ إِفتقدْتَ الجَحيمَ افتقاداً عجيبا، وأَطلقتَ بانبعاثكَ مُعْتَقلِي الشِّرِّير. بصَوتِكَ الحيِّ أَيقظتَ الأَبرارَ الذين أُغرِقوا في نَومٍ كابِس. وأَزلتَ مِنَ الخليقةِ الحُزنَ القديم. وجمعتَ الشُّعوبَ يَعبُدُونَكَ. وها إِنَّهم في جميعِ الأَنحاءِ يُذيعونَ خلاصَكَ جاهرين:
يا لِلْمُعْجِزَةِ لا وَصفَ لها: أَوَّلَ أَمْسِ صُلِبَ المَلِكُ وأُوسِعَ آلاماً، واليومَ لمعَ الظَّفَرُ بقيامتِه. أَوَّلَ أَمْسِ طـُـعِنَ جَنْبُهُ برُمحٍ، واليومَ فَتَحَ المعمودِيَّةَ بحنانِه. أَوَّلَ أَمْسِ كُلِّلَ بالشَّوك، واليومَ زَيَّنَ بيعتَهُ بإِكليلِ البهاء. أَوَّلَ أَمْسِ بصليبِهِ غَلَّفَتِ الظُّلُماتُ الأَجواء، واليومَ يُشِعُّ العالَمُ كُلُّهُ بنُورِ قيامتِهِ. أَوَّلَ أَمْسِ اسْتَولَتِ الكَآبَةُ على الخليقةِ كُلِّها، واليومَ احتَلَّ حُبورُ القيامةِ المَسكونَة.
أَليَومَ يبتَهِجُ الأَبرارُ ويَطْرَبون، وقد طالَ انتظارُهم للقيامة. أَليومَ تُمَجِّدُكَ بيعتُك، وتَصرُخُ اليكَ على عِطْرِ البَخُور: كما أَنقذتَنا بآلامِكَ، يا صانِعَ الحياة، مِنَ الشَّيطان، وأَحييتَنا بقيامتك، شِلْنا من الفسادِ وعُدْ صَوغ صُوْرَتِنا، يا أَمْهَرَ صائغ. أَلبِسْ أَجسادَنا قوَّةَ الرُّوحِ فنتلأْلأَ جميعاً بالحُلَّةِ المجيدة، ويَنجليَ لنا أَن نَراك، أَيها العَرُوسُ الحقّ. وبنعمتِكَ أَهِّلْنا وجميعَ الموتى المؤمنين لِمَلَكُوتِكَ السَّماوي، فنرفعَ اليكَ المجدَ والى أَبيكَ ورُوحِكَ القدُّوس، الى الأَبَد. آمين.
لحن البخور: مُورْيُو لْمَرعِيتُخ
مَــنْ لَــــــــنا مَــنْ لَـــــــــنا؟ أَنْ يُــــــــــــــــــزيـــحَ الحَــــــــــــــجَـرْ
عَــنْ مَــثْـــــوَى رَبِّــــــــــــــنا بَعْــدَ حَــــــــــرِّ العِـــــــــــــــبَـــرْ
حَــا مِـــــــلاتُ الطُّــــــيُـــوبْ قـدْ سَـــابَــقْــــــنَ السَــــــــــــحَــرْ
خــافِـــــــــقــاتِ القــــــلُـــــوبْ مِــنْ شَـــــــــــــدِيـــــدِ الخَـــــــــطَــرْ
أَلـصَّــخْــرُ الضَّــخْمُ دُحْرِ جَا وَلَّى وَجْــهُ الــدُّجَــى بَــثَّ الفَجْرُ الخَبَرْ
طَـــــرِّبْـــــنَ قامَ رَ بُّــــــنا أُنظُـــرْنَ هَهُــنا ما لَـــهُ مِـــنْ أَثَــرْ
أَنْشِدْنَ الحَمْدَ واذْهَبْـــنَ أَعْلِــــمْــــنَ بــالبُشْرى أَلـــرُّسْلَ والـــبَــــشَـرْ
مُــرْ تَــجَــــى الكَـــونِ فِيــــكَ الرَّ جَــــا انْتَـــــــــصَــــــــــــرْ
مَــنْ لَـــــــــنا با لـلُــــقـــــــــيا لِـلْــوَجْـــــــــــهِ المُنْتَـــــــــــــظَـــــــرْ
- نَسجُدُ لكَ، يا حَمَلَ اللهِ الحيّ، الذي ذُبِحَ لأَجلِنا، بَخُوراً ذَكِيّاً، وَطِيباً عَذْباً. يا مَن بِنَفْحِكَ خلَّصتَنا، وَنَقضْتَ سياجَ العَداوةِ بقتلِكَ، فأَدخَلْتَ الى حَظيرتِكَ مُخَلَّصيكَ المُشتَرينَ بدمِكَ الكريم. وها هُم يُقرِّبونَ لَكَ القرابينَ النَّقيَّة. ونحن، يا ربُّ، الذين أَهَّلْتَنا أَن نكونَ لك، واسمُكَ القدُّوسُ قد دُعِيَ علينا، نرفعُ المجدَ في بيعتكَ إِليكَ والى أَبيكَ ورُوحِكَ القدُّوس، الى الأَبَد. آمـيـن.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
** ربِّ، نَشْـدُوكَ الــشُّـكـْرَا في قــــــدْسِ هــــــذي الـــذِكْرَى
فَلْتَفْرَحْ كُــــــــــلُّ الأَقطـــــــارْ قـــــــامَ فــــــادينــــا الجَبـَّـــار
* عَـمَّـت بُــشـــرى الـــسَّـلامِ فَلْتَفْرَحْ كُـــــــــــــلُّ الأَقطـــــارْ
بَـعـــــــــــــــــــــدَ هَــولِ الآلامِ قـــــــامَ فــــــــادينــــا الجَبـَّــار
*/** في هــــذا اليَــومِ الزَّاهي أَسمِعْنــــــــــــا صَــوتَ البُشْرَى
عَلِّمْنـــــــــا، يــــــــا ابْــنَ اللهِ حــتَّــى نَشْـــــدُوكَ الشُّكْرَا
قراءةٌ أولى مِنْ سِفرِ التَكوين (47/ 1-10).
دخلَ يوسُفُ على فِرعَون وأخبَرَهُ وقال: إنَّ أبي وإخوَتي قدْ قدِموا مِنْ أرضِ كنعان بِغَنَمِهِم وبَقرَهِم وجَميعِ ما هُوَ لهُم، وها هُم في أرضِ جاسان. وأخذ َ خَمسَة َ رِجالٍ مِنْ إخوَتِهِ فمَثـَّلهُمْ بين يَدَي فِرعَون. فقالَ فِرعَونُ لإخوَةِ يوسف: ما حِرفتُكم؟ فقالوا لِفِرعون: عَبيدُكَ رُعاةُ غنَمٍ نَحنُ وآباؤنا جَميعًا. وقالوا لهُ: جِئنا لِنَنزِلَ بأرضِكَ إذ ليسَ لِغَنَمِ عَبيدِكَ مَرعىً مِنِ اشتِدادِ الجوعِ في أرضِ كنعان، فليَقُمْ عَبيدُكَ بأرضِ جاسان. فقالَ فِرعَون ليوسُف: أبوكَ وإخوَتُكَ قدْ قدِموا عليك، فهذهِ أرضُ مِصرَ بينَ يَديكَ أنزِلهُمْ بأجْوَدِها. ليُقيموا بأرضِ جاسان، وإنْ كُنتَ تعلمُ أنَّ فيهم ذوي حِذقٍ فأقِمْهُم وُكلاءَ على ماشِيَتي. وأدخَلَ يوسُفُ يَعقوبَ أباهُ فمَثـَّلهُ بين يَدَي فِرعَون، فبارَكَ يَعقوبُ فِرعَون. فقالَ لهُ فِرعَون: كمْ أيَّامُ سِني حَياتِكَ؟ فقالَ لهُ يَعقوب: أيَّامُ سِني غُربَتي مِئة ٌ وثلاثون سنة ؛ قليلة ً ورَديئة ً كانتْ أيَّامُ سِني حَياتي، ولمْ تَبلغْ أيَّامَ سِني حياة آبائي، أيَّامَ غُربَتِهِم. وبارَكَ يَعقوبُ فِرعَون وخرَجَ من بينِ يَدَيه.
قراءةٌ ثانية من سِفرِ المُلوكِ الثالث (3/ 16-28).
حينئذٍ جاءَتْ المَلِكِ امرأتانِ بَغيَّانِ وَوَقفتا بين يَدَيهِ وقالتْ إحداهُما: إليَّ يا سَيِّدي، إنّي وهذِهِ المَرأةَ مُقيمتانِ في بيتٍ واحد، فوَلدْتُ أنا في البيتِ وفي ثالثِ يومٍ مِن وِلادَتي ولدَتْ هذِهِ المَرأةُ أيضًا، وكُنّا معًا وليسَ معَنا غريبٌ في البيتِ غيرَنا نَحنُ كِلتَينا في البيت. فماتَ ابنُ هذِهِ المَرأةِ في اللّيلِ لأنَّها اضطجَعتْ عليه، فقامَتْ عِندَ نِصفِ اللّيلِ فأخذَتْ ابني من جانبي، وكانتْ أمَتُكَ راقِدَة، وجَعلتِ ابني في حِضنِها وابنَها المَيتَ جَعلتْهُ في حِضني. فلمَّا قُمتُ بالغَداةِ لأرضِعَ ابني إذا هو مَيتٌ، فتَفرَّسْتُ فيهِ في الصَّباحِ فإذا هُوَ ليسَ بابني الذي وَلدتُهُ. فقالتِ المَرأةُ الأخرى: كلّا بَلِ الحَيُّ هُوَ ابني والمَيتُ ابنُكِ. فقالتْ تِلكَ: لا بَلِ ابنُكِ المَيتُ وابني الحَيّ. وكانتا تتكلّمانِ بين يَدَيِ الملِك. فقالَ المَلك: هذِهِ تَقولُ: هذا ابني الحَيُّ وابنُكِ المَيت ؛ وتِلكَ تقول: لا بَلِ ابنُكِ المَيتُ وابني الحَيّ. فقالَ الملك: عليَّ بِسَيفٍ ؛ فأتوا بِسَيفٍ إلى أمامِ الملِك. فقالَ المَلك: أُشطروا الصَّبِيَّ الحَيَّ شَطرين، وادفعوا شَطرًا إلى الواحِدَةِ وشَطرًا إلى الأخرى. فكلّمَتِ الملكَ المَرأةُ التي ابنُها الحَيّ، لأنَّ أحشاءَها اضطَرَمتْ على ابنِها، وقالت: إليَّ يا سَيِّدي، أعطوها الصَّبيَّ ولا تَقتُلوه. فقالتِ الأخرى: بلْ يَكونُ لي ولا يَكونُ لكِ اشطروه. فأجابَ الملِكُ وقال ادفعوا الصَّبيَّ الحيَّ إلى هذِهِ ولا تَقتلوهُ لأنَّها أمُّهُ. فسَمِعَ جَميعُ إسرائيلَ بالقضاءِ الذي قضاهُ الملكُ فهابوا وَجهَ الملك، لأنّهُم رأوا حِكمَة اللهِ فيهِ في إجراءِ الحُكم.
فصلٌ مِنْ رسالةِ القدِّيس بولسَ الرّسول الأولى (15/ 50-58).
يا إخوَتي! أقولُ هذا أيُّها الإخوَة: إنَّ اللّحْمَ والدَّمَ لا يَستَطعيانِ أنْ يَرِثا مَلكوتَ الله، وإنَّ الفسادَ لا يَرِث ُ ما ليسَ بِفساد. وها إنّي أكشِفُ لكُمْ سِرًّا: إنّا لنْ نَرقُدَ كلّنا، ولكنْ نتَغَيَّرُ كُلّنا في لحظَةٍ وطَرفةِ عينٍ عِندَ البوقِ الأخير، فإنّهُ سَيَهتِفُ فيَقومُ الأمواتُ عادِمي الفسادِ ونحنُ نَتَغَيَّر. لأنَّهُ لا بُدَّ لِهذا الفاسِدِ أنْ يَلبَسَ عَدَمَ الفساد، ولِهذا المائِتِ أنْ يلبَسَ عَدَمَ المَوت. ومتى لبِسَ هذا الفاسِدُ عَدَمَ الفسادِ ولبِسَ هذا المائِتُ عَدَمَ المَوت، فحينئذٍ يَتِمُّ القولُ الذي كُتِبَ أنْ قدِ ابتُلِعَ المَوتُ في الغلبَة. فأين غلبَتُكَ أيُّها المَوتُ وأين شَوكَتُكَ أيُّها المَوتُ؟ إنَّ شَوكَة َ المَوتِ هي الخَطيئة ُ وَقُوَّةَ المَوتِ هيَ النّاموس. فشُكرًا للهِ الذي مَنَحنا الغلبَة بِرَبِّنا يسوع المَسيح. إذن يا إخوَتي الأحِبَّاء، كونوا راسِخين غيرَ مُتَزَعزِعين في عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حين. إذ تَعلمون أنَّ تَعَبَكُم ليسَ بِباطِلٍ في الرَّبّ. والتسبيح للهِ دائِمًا.
من إنجيلِ ربِّنا يسوع المسيح للقدّيس يوحنّا (16/ 1-7).
كلّمتُكُم بِهذا لكي لا تَشُكّوا. إنَّهُم سيُخْرِجونكُم مِن المَجامِع، بلْ ستأتي ساعَة ٌ يَظـُنُّ فيها كُلُّ مَنْ يَقتُلـُكُمْ أنّهُ يُقرِّبُ للهِ قربانًا. وإنّما يفعلون هذا بِكُم لأنّهُم لمْ يَعرِفوا أبي ولمْ يَعرِفوني. لكِنّني كلّمتُكُمْ بهذا حتّى إذا جاءَتِ السَّاعَة ُ تَذكرون أنّي قدْ قُلتُ لكُم. ولمْ أخبِرْكُمْ بهذا مِن قبلُ لأنّي كُنتُ مَعَكُم، وأمَّا الآن فإنّي مُنطَلِقٌ إلى الذي أرسلني، وليسَ أحدٌ مِنكُمْ يسألني إلى أين تَنطلِق. ولكنْ لأنّي كلّمتُكُمْ بهذا مَلأتِ الكآبَة ُ قلوبَكُم، إلّا أنّي أقولُ لكُمُ الحَقَّ إنَّ في انطِلاقي خيرًا لكُم. لأنّي إنْ لمْ أنطلِقْ لمْ يأتيكُمُ المُعزّي، ولكنْ إذا مَضَيتُ أرسلتُهُ إليكُم.
لحن: باعوت مار يعقوب
* قـــــــــــــامَ اللهُ مـــــن مَـــثْــــواهُ قـــــامَ الجَبَّــــــــارْ
مُــحْيِـي الـمَـوتى حَـــولَ الـقــبـــرِ صَــــبَّ الأَنْـــــــوارْ
مَجــــدُ الـــرَّبِّ هَــــزَّ الـــعُــمْـــق هَـــزَّ الأَقطــــــــــارْ
تــــاجُ المَــوتِ أَهـــوى، أَمـــسى هُزْءًا وانْهَـــــــــــارْ
** مَــن أَقـــبــلْـــن بــالأَطيـــــــابِ؟ نــادَى السَّـــــاهِرْ!
لِــمْ تـطْـلُــبْـــن بَيْــن الـمَــوتــى الحـــيَّ القــــــــادِرْ؟
خُــذْن البُشْرَى للأَحبـــــــــــابِ: قـــــــامَ الظَّــــافِرْ
مُـرْوِي الــدُّنْيــا مِــن يَــنْـــبُــوعِ الجَنْبِ الطَّــــــــاهِرْ!
* رُوحَ القـــدْسِ، رُوحَ الـحَـــقِّ، مَبــــدَا الأَنْـــــوارْ
قــــد أَعطيتَ أَهــلَ البُشْرَى رُوحًـــا مِــن نَـــارْ
جَـــدِّدْ فينــــــا وَسْــــمَ الـــرَّبِّ عِــلْـــمَ الأَبـــرارْ
بــالإِنجـيــــــلِ والــصَّـــلــيــبِ نَهْــــدِي الأَفكــــــارْ
*/** عيـــدُ الفِصْــحِ بَــهْــجُ الرُّوحِ بَعْـــــــــدَ الآلامْ
في ذِكــــــراكَ يـــا ابْــن اللهِ فـــــاضَ الإِلْهــامْ
للثَّـــــــالُـــوثِ طـابَ المَــــدْحُ عَـــــذْبُ الأَنْغــامْ
وَالــشُّـكـــرانُ مِــلْءَ الــــدُّنْيــا مِــــــــلْءَ الأَيَّــــامْ
صلوات الختام
فـَلـْنـَشْكـُرِالـثـَّالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولـْنـَسْجُدْ لـَهُ ونـُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ الـقـُدُس.آمـيـن.
كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون.
قدِيشاتْ آلوهو، قدِيشاتْ حَيلتونو، قدِيشاتْ لومويوتو.(3)
مْـشِـيـحـو دْقـُـمْ مِــنْ بـِـتْ مِــيــتِـهْ، إتـراحَـام ِعْـلـَيـنْ (3)
أبــانـــا الـذي فـي الـسَّـمـاوات...
- أَيها الظافِرُ على الأَلَمِ والمَوت، الآمرُ أَن يُشرِق مِن ظُلْمَةٍ نُور، أَشْرِق في قلُوبِنا لكي تَستَنيرَ بمعرفةِ مَجدِ أَبيك، في وجهِكَ، صُورةِ الحياةِ الجديدة، التي وَهَبْتَنا بقيامتِكَ المُباركة. نَسجُدُ لَك ونَشكُرُكَ على فِدائكَ العظيم، ونُمَجِّدُكَ وأَباكَ ورُوحَكَ الحيِّ القدُّوس، الى الأَبَد. آمـيـن.