الأحد الرابع بعد عيد الصَّليب: صلاة المساء
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
- أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، بـِنِعمَتِكَ ورَحمَتِكَ الوافِرَة، أنْ نـُسَبِّحَ قِيامَتـَكَ بـِقـَلبٍ طاهِر، ونـَمدَحَ ظـَفـَرَكَ بـِفـَم ٍ مُقـَدَّس، ونـُخبـِرَ بـِعِزَّتِكَ بـِلِسان ٍ صاف ٍ، فـَنـَرفـَعَ مَعَ الجُموع ِ السَّماويَّةِ وَقارَكَ، ونـَشكـُرَكَ ونـَسجُدَ لـِرَأفـَتِكَ ورَأفـَةِ أبيكَ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، الصَّالِح ِ المَسجودِ لـَهُ والصَّانِع ِ الحَياة، والمُساوي لـَكَ في الجَوهَر، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعضُدنا. يا وَعدَ طالِبيه، ومُفـَرِّحَ سائِلِيه، ومُرِيحَ المَضنوكِين، هَبْ لنا، يا رَبّ، في يَومِكَ العَظِيم، أنْ نـَحظى لـَدَيكَ بـِرَحمَة، فـَنـُفصَلَ عَن ِ الجـِداءِ ونـُحصَى مَعَ الحُملان ِ بَني اليَمِين، ونـَرفـَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكر، وإلى أبيكَ وروحِكَ الـقـُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الأول: مشيحو نَطريه لعِدْتُخْ
* يَـــــــومَ الأحـــدِ قــــــامَ الـرَّبُّ في مَجدٍ باهِــرْ
شـــالَ عــنــهُ الآلامَ حَطَّمَ الموتَ الـقاهِــــرْ
رَدَّ الإنســان الخاطي ألـــــــــبَــــــسَــــــــــــهُ
ثـــوبَــــهُ الـطَّــــاهِـــرْ
خَــفَّ جَيــــــشُ الــعَلـياءِ في الأثــوابِ البَيضاءِ
قـــبـــلَ الإصــبــــــاحِ شَــدْوُ صـوتٍ صيَّاحِ
يَدْعو الأرضَ والسَّمـا كـــــي تُــكــــرِمــــا
الحَيَّ الفاديَ الــظَّـافِـرْ!
** نــادَتِ المِجـدَلِيَّـــــــهْ حَــامِــلاتِ الأطيــابِ
خــــافِـقــــاتِ الألبــــابِ قـُـمن َ، وَطـِّـدْن َ النـَّيِّهْ
أسرَعن َ، جـِئن َ القـَبرا يُــســـــــابـِـــــقـــــــــن َ
الـنـُّـــــورَ والفـَـجــــــرا
شاهَدْن َ فـَـوقَ الأعتابْ ألأمـلاكَ في أثــوابْ
لألاءِ نـُــــــــــــــــور ٍ قالوا: إحمِلن َ البُشرَى!
واذهَبن َ صَوبَ الرُّسُل ِ قـُـلن َ: ألسَّـــــــــلامْ!
إنَّ رَبَّكـُــمْ قـَـدْ قـــــامْ!
*/** أقبِلْ، يـا يَـــومَ الـــــرَّبِّ يومَ النَّصرِ والأفراحْ
فيــكَ فــاديـنا استـــراحْ بَــعـدَ أهـوالِ الصَّلـبِ
أعْطانــا وَسْـمَ الـقــلــبِ رَسْــــــمَ الـــــــدَّربِ
لِـلـنُّـــورِ الــوَضَّــــاحْ!
في أجْواقِ السَّــــارافيمْ نَشدوكَ آيَ الـتَّـرنـيمْ
مَـــعَ الــكــــــاروبـيـــمْ بــيـن أجْواقِ الـنَّعيمْ
يا رَبِّ، السَّــلامَ امْطُرْ كـُــــــلَّ الأقــــطــارْ
واشعَلْ فيها حُــبًّـا نـارْ!
المزمور 135
* إعْـتَـرِفـوا لِـلـرَّبِّ فـإنَّـهُ صـالِـحٌ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** إعْـتَـرِفـــوا لإلــــــهِ الآلِــهَــــــــة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لِــسَــيِّــدِ الــسَّــــــادَة فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِصَانِعِ المُعْجِزاتِ العِظامِ وَحـدَهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِصَـانِعِ السَّماواتِ بـِـحِـكـمَــتِــــهِ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** لِـبـَاسِـطِ الأرضِ عـلى الــمِـيــاهْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* لِـصَـانِـعِ الأنــوارِ العِــظــــــــامْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَــــهُ
** ألــشَّـمــسِ لِــحُــكــــــــمِ الــنَّــهـــارْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* وَالـقـمَـرِ وَالكواكِبِ لِـحـُكْمِ اللَّـيلْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
** ألذي يَرزُقُ كُلَّ ذِي جَسَدٍ طعامَــهُ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
* إعْـتَـرِفـوا لإلـــهِ الــسَّــمــاواتْ فــإنَّ إلى الأبَــدِ مَـحَـبَّـتَـــهُ
*/** ألمَجدُ للآبِ والإبنِ والرُّوحِ القدُسْ مِن الآن وإلى أبَـدِ الآبــديـنْ.
- إرحَمْنا أللـَّهُـمَّ واعْضُدنا. أيُّها الشُّعاعُ الذي بَدَّدَ ضَبابَ الخَطِيئةِ عَنْ وَجهِ عَالـَمِنا المُظلِم، وأنارَ وَجهَ البَرايا الكـَئِيب، وقـَدْ كانـَتْ تـَنتـَظِرُ تـَعلِيمَه، والشُّعوبُ الجالِسَة ُ في ظِلال ِ المَوتِ أبصَرَتْ نـُورَهُ العَظِيم، ونـَجا بـِهِ الأحياءُ والأموات. إنـَّا نـَشكـُرُكَ ونـُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحَكَ القـُدُّوسَ إلى الأبَد.
اللحن الثاني: فْيُوسْتُو
* هــــلـــلــــويــــــــــــا
رَبِّ، صُنْ كـَنِيسَتـَكْ! يَحمي بَنِيهــا الصَّلِيبْ!
أدخِـــلهُمْ وَلِيمَتـَــكْ في شَـدو ِ جَـوق ٍ مَهـِيبْ
رُدَّ عَـنـهُمْ قـُـوَّاتِ الشِّرِّير ِ، أنـتَ القـــــادِرْ
في مُـلكِ السَّمــاواتِ امنـَحهُمْ مِيراثـًـا وافِـرْ
** هــــلـــلــــويــــــــــا
رَبِّ، جـِئنـا بَيتـَـكَ في سِتــــرِهِ نـَحتـَـمي
شَـطـًّـا فِيـهِ نـَـأمَــــنُ بَحــرَ الشَّــرِّ المُــرتـَمي
رَبِّ، أشـرِعْ بَابَــكَ في وَجهِ مَنْ يَقرَعــونْ
لا نـَـلقى مِـنْ مَـوئِل ٍ إلاَّ بَيتـَــكَ المَـأمــونْ
*/** هــــلـــلـــويــــــا
رَبَّنـــا، رَحـمَـتـُــــكَ كـَانـَتْ لنا الشَّفِيعَـــهْ!
والعِمـــــادَ الغافِـــرُ، رَسمُ الصَّلِيبِ، البـِيعَـهْ،
ألأرضُ والعَــليـــاءُ، عَدنُ الـنـُّـور ِ الغـَـنـَّاءُ:
فـَلتـَشفـَعْ لِلخـــاطِئِـينْ ألـتـَّــائِـبـين الـرَّاجـِينْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْــرِغْ نَـفْـــسي .
* يُحـيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِـدِّيـقــــين ، عِنْــــــدَما تُكـــافِـئُــــــــــني .
من المزمور 118
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد.
لحن: سوغيتو
أعطـُـوا المَجــدَ لِلجَــوَّادِ غـَنـُّوا الحُبَّ، كـُلُّ شادِ!
يَومُ الرَّبِّ قـَـدْ أعـــلاهُ في أنحـــاءِ الأرض ِ اللهُ
فِيــهِ الأرضُ والعَليــــاءُ قامَتْ مُنذ ُ بَدءِ الأدهـارْ
فِيهِ رَجَّ القـَـــبــرَ قــامَ رَبُّ العِـزِّ الفـادي الجَبَّـارْ
فِيهِ يَزهو قـُـدسُ البـِيـعَــهْ بالكـَهنوتِ مُحيي الأســــرارْ
فِيهِ الــرَّبُّ في المَنهــاةِ يَبدو فـَوقَ عَرش ٍ مِنْ نارْ
ذاكَ الآتــي مِـنْ سُـكناهُ رَبُّ الكـَون ِ رَبُّ القـُــوَّاتْ
في أحشاءِ الأرض ِ يَدوي صَوتُ الآتي يَدعو الأمواتْ
شَملَ المَوتى، رَمْشَ عَين ٍ، مِنْ أقطار ِ الأرض ِ يَجمَعْ
والأبــــرارُ الصِّدِّيقـــون َ في الفِردَوس ِ نـُورٌ يَسطـَعْ
هَيَّا نـَشــدو في الإمســـاءِ بالتـَّسبيــح ِ لِلــــــرَّحمـــانِ
صَلـِّـي عَنـَّـــا أُمَّ اللهِ لِلــــــــرَّحمان ِ كـُـــلَّ آن ِ
نـُعلي المَجـــدَ لِلثـَّالــوثِ الآبِ، الابن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نـَتلو الشُّكــــرَ عَنْ نـُعمـاهُ مِلْءَ الكـَــون ِ والأزمـان ِ
- لِنـَرفـَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى السَّيِّدِ الصَّالِح ِ الرَّحِيم ِ الذي تـَنازَلَ وتـَجَسَّدَ بـِرَأفـَتِهِ، وذاقَ المَوتَ بإرادَتِهِ عَن ِ المائِتِين، ونـَزَلَ هُوَ إلى لـُجَّةِ المَوت، وأبهَجَ الـتـَّلامِيذ َ بـِنـُهوضِهِ، وأنارَ الشُّعوبَ بـِنـُور ِ خَلاصِهِ. ألصَّالِح ِ الذي لـَهُ المَجدُ والإكرامُ في هَذا المَساءِ وكـُلِّ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبَد. آمــيــن.
- مَنْ يَستـَطِيعُ أنْ يَمدَحَ بَحرَ حُنـُوِّكَ، يا كـَلِمَة َ الله؟ أيُّ صَوتٍ يَقدِرُ أنْ يُبارِكـَكَ، يا فائِقـًا كـُلَّ مَدِيح؟ إنَّ كـُلَّ عَقل ٍ وكـُلِّ لِسان ٍ لأعجَزُ مِنْ أنْ يَصِفَ الآياتِ التي صَنـَعتَ في هَذا اليَوم ِ المَشهودِ المُقـَدَّس، يَوم ِ أحَدِ قِيامَتِكَ مِنْ بَين ِ الأموات. فإنـَّا نـَهتِفُ مَعَ داوُدَ المُرَتـِّل ِ قائِلِين:
هَذا هُوَ اليَومُ الذي صَنـَعَهُ الرَّبّ، تـَعالـَوا نـُسَرُّ ونـَفرَحُ فِيه.
هَذا هُوَ اليَومُ الذي لا يَومَ مِثلـَهُ، لا قـَبلُ ولا بَعد.
هَذا هُوَ العِيدُ العَظِيم، إكلِيلُ كـُلِّ عِيدٍ وجَمالُ كـُلِّ عِيد.
والآنَ نـَطلـُبُ إليكَ، أيُّها المَسِيحُ إلـَهُـنا أنْ تـَمنـَحنا غـُفرانَ خَطايانا بـِعِطر ِ هَذا البَخُّور ِ الذي نـُقـَدِّمُهُ أمَامَك. أرِح ِ المُتـَضايـِقِين، فـَرِّجْ عَن ِ المَكروبـِين، رُدَّ البَعِيدِين، دَبِّر ِ القـَرِيبين، إهدِ الرُّعاة، إحم ِ الكـَهَـنـَة، نـَقِّ الشَّمامِسَة، سامِح ِ الخَطـَأة، إحفـَظِ الأبرار، إكفِ الأيتام، أعِن ِ الأرامِل، أبعِدِ الـثـَّورات، لاش ِ الفِتـَن، أُذكـُر ِ المَوتى المُؤمِنِين، أرِحهُمْ في المَلـَكوتِ السَّماوي، فـَنـُعَيِّدَ مَعهُمْ العِيدَ الذي لا يَنتـَهي، ونـَرفَعَ إليكَ المَجدَ وإلى أبيكَ المُبارَكِ وروحِكَ الحَيِّ القـُدُّوس، إلى الأبَد. آمــيــن.
لحن البخور: قديشاتْ رُحِمْ نُوشُو
** قـُدُّوسٌ * يا أللهُ ذا الـتـَّحنانْ
** شِئتَ جَدَّدْتَ البالي طـَبعَ الإنسانْ
* قـُدُّوسٌ ** يا قـَدِيرُ ذا الحُبِّ
* قـَدْ غـَفـَرْتَ طـَهَّرتَ كـُلَّ ذَنبِ
** قـُدُّوسٌ * يا مَنْ لا مَوتَ فِيهِ
** أنتَ فادي الإنسان ِ ومُحيـِيهِ
* لـَكَ المَجدُ ** يا مَنْ أحبَبتَ الأكوانْ
* قـَدْ مَطـَرتَ العاصِينَ دَفقَ الغـُفرانْ
** ألبـِيعَهْ * باضطِرام ٍ تـَشدوكَ
** تـُوَفـِّيكَ السُّجودَ وتـَدعوكَ:
* رَبِّ، امنـَحنا ** صَفحًا عَنْ كـُلِّ الآثامْ
* والرِّضوانَ والبـِرَّ الخَلاصَ الـتـَّامّ
** وأهِّـلنا * أنْ نـَشدو المَجدَ، الشُّكرانْ
*/** في حَشدِ القِدِّيسِينَ مَدى الأزمانْ
- أهِّـلنا، أيُّها الرَّبُّ الإلـَه، أنْ نـَكونَ عُطورًا عَذبَة ً بأعمالِنا الطـَّيِّبَة، وطـُيوبًا ثـَمِينـَة ً بـِتـَصَرُّفاتِنا الحَسَنـَةِ وإيمانِنا الحَقّ، وهَياكِلَ نـَقِيَّة ً باعتِرافِنا الكامِل، فـَنـَرضى بـِنـَفح ِ صَلـَواتِنا، ونـَرفـَعَ إليكَ طِلباتِنا، وتـَستـَجـِيبَ بـِحُبِّكَ أسئِلـَتـَنا، وتـُريحَ في المَنازِل ِ السَّعِيدَةِ أمواتـَنا، وجَمِيعَ المَوتى المُؤمِنِين، يا رَبَّنا وإلـَهَنا لـَكَ المَجدُ إلى الأبَد. آمــيــن.
مزمور القراءات: رَمرِمَيْن
** يَـــومَ الـعِيـدِ ، تـَـعــال يَـومَ الأحَـدِ الــفـَـتَّـانْ
فيـكَ الـبَـهْـجُ تـَــلالا ألـــمَـــلاكُ والإنـسَـانْ
* إهْـتِـفوا في الأعَـالـي: يا يَومَ الرَّبِّ الـفـَـتَّـانْ
مَجِّدوا الرَّبَّ العَـالــي: ألـــمَـــلاكَ والإنـسَـانْ
*/** يا سُـبْـحان مَنْ أعْلى الأحَـدَ فـَـوقَ الأيَّـــامْ
فِيهِ الإنـجيلُ يُــتـلـى فِيـهِ يَكهَـنُ الخُـــدَّامْ
قراءَةٌ أُولى مِنْ سِفْرِ الخُروج (15/ 22-27)
ثُمَّ ارْتَحَلَ موسى بإسرائيلَ مِنْ بَحْرِ القُلزُم، وَخَرَجوا إلى بَرِّيَّةِ شُور. فساروا ثلاثةَ أيَّامٍ في البَرِّيَّة، وَلَمْ يَجِدوا ماءً. فأفضَوْا إلى مارَّة، فلمْ يُطيقوا أنْ يَشْرَبوا مِنْ مائِها، لأنَّهُ مُرّ، ولذلكَ سُمِّيَتْ مارَّة. فتَذَمَّرَ الشَّعْبُ على موسى وقالوا : ماذا نَشْرَب؟ فَصَرَخَ إلى الرَّبِّ فأشارَ لَهُ الرَّبُّ إلى شَجَرَة، فألقى مِنْها في الماءِ فصارَ عَذْبا. ثُمَّ وَضَعَ لهُ فريضَةً وَحُكْما، وهُناكَ امْتَحَنَهُ وقال: إنْ أطَعْتَ أمْرَ الرَّبِّ إلهِكَ، وَصَنَعْتَ بِالاسْتِقامَةِ أمامَهُ، وأصَخْتَ إلى وَصاياه، وَحَفِظْتَ جَميعَ فرائِضِه، فجَميعُ الأمْراضِ الَّتي أحْلَلتُها بالمِصْرِيِّينَ لا أُحِلُّها بِكَ، لأنِّي أنا الرَّبُّ مُعافيك. ثُمَّ قدِموا إلى أيْليم. وكانَ هُناكَ اثْنَتا عَشَرَةَ عَيْنَ ماءٍ وَسَبْعونَ نَخْلَة، فنَزَلوا هُناكَ على الماء.
قراءَةٌ ثانِيَةٌ مِنْ سِفْرِ المُلوكِ الأوَّل (18/ 6-14)
كانَ عِنْدَ مَجيئِهِم، حينَ رَجَعَ داودُ مِنْ قتْلِ جُليات، أنْ خَرَجَتِ النِّساءُ مِنْ جَميعِ مُدُنِ إسْرائيل، وَهُنَّ يُغَنِّينَ وَيَرْقُصْنَ بِدُفوفٍ وفَرَحٍ وَمُثلَّثات، في اسْتِقْبالِ شاولَ المَلِك. فهَتَفتِ النِّساءُ اللَّاعِباتُ وَقُلن: قتلَ شاولُ أُلُوفَهُ وداودُ رِبْواتِه. فغَضِبَ شاولُ جِدّا، وساءَ في عَيْنَيْهِ ذلكَ الكَلامُ وقالَ: جَعَلنَ لِداودَ رِبوات، وأمَّا لي فَجَعَلنَ أُلوفا، وَبَعْدُ فلمْ يَبْقَ لهُ إلّا المَمْلَكَةُ فقط. وأخذَ شاولُ يَلْحَظُ داودَ بِعَينِ الشَّرِ مِنْ ذلكَ اليَومِ فصاعِدا. وكانَ في الغَدِ أنِ اعْتَرَى شاولَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ مِنْ لَدُنِ الله، فأخذَ يَتَنَبَّأُ في داخِلِ بَيْتِه. وكانَ داودُ يَضرِبُ بِيَدِهِ كما كانَ يَفعَلُ كُلَّ يوم. وكانَ في يَدِ شاولَ رُمْحٌ، فأشرعَ شاولُ الرُّمحَ وقال: أخْرُقُ داودَ مَعَ الحائِط. فتَنَحَّى داودُ مِنْ بينِ يَدَيْهِ مَرَّتَين. فخافَ شاولُ مِنْ وَجْهِ داود، لأنَّ الرَّبَّ كانَ مَعَهُ، وقدْ أعْرَضَ عَنْ شاولَ فأبْعَدَهُ شاولُ مِنْ عِنْدِه، وأقامَهُ رئيسَ ألفٍ. فكانَ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ أمامَ الشَّعْب. وكانَ داودُ يَتَصَرَّفُ بِحِكْمَةٍ في جَميعِ طُرُقِه، وكانَ الرَّبُّ مَعَهُ.
فصلٌ مِنْ رِسالةِ القِدِّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ كولُسِّي (1/ 21-28)
أنْتُمُ الَّذين كُنْتُمْ حيناً أجْنَبيِّين، وأعداءً في الضَّميرِ بِالأعْمالِ الشِّرِّيرة، قدْ صالحَكُمْ في جَسَدِ بَشَريَّتِهِ بِالمَوْت، لِيَجْعَلَكُمْ قِدِّيسينَ بِغَيْرِ عَيْبٍ ولا مُشْتَكىً أمامَهُ، إذا اسْتَمْرَرْتُمْ على الإيمان، مُتأسِّسينَ راسِخينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعينَ عَنْ رَجآءِ الإنْجيلِ الَّذي سَمِعْتُمُوه، وَكُرِزَ بِهِ لِكُلِّ خَلقٍ تَحْتَ السَّماء، وَجُعِلْتُ أنا بولسَ خادِماً لَهُ. إنِّي أفرَحُ الآنَ في الآلامِ مِنْ أجْلِكُم، وأُتِمُّ ما يَنْقُصُ مِنْ شَدائِدِ المَسيحِ في جِسْمي، لأجْلِ جَسَدِهِ الَّذي هُوَ الكنيسَة، الَّتي صِرْتُ أنا لها خادِماً على مُقْتَضى تَدْبيرِ الله، الَّذي اُعْطَيتُهُ مِنْ أجْلِكُم، لأُتِمَّ تَبْشيرَ كلمَةِ الله، الَّتي هِيَ السِّرُّ المَكْتومُ مُنْذُ الدُّهورِ والأجْيال، وَقدْ أُعْلِنَ الآنَ لِقِدِّيسيه، الَّذينَ أرادَ اللهُ أنْ يُعْلِمَهُمْ ما غِنى مَجْدِ هذا السِّرِّ في الأُمَم، الَّذي هُوَ المَسيحُ فيكُم، رَجاءُ المَجْدِ الَّذي نُبَشِّرُ بِهِ، ناصِحينَ لِكُلِّ إنْسانٍ وَمُعَلّمينَ كُلَّ إنْسانٍ بِكُلِّ حِكْمَة، لِكي نَجْعَلَ كُلَّ إنْسانٍ كامِلاً في المَسيح.
مِنْ إنْجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ لِلقِدِّيسِ متَّى (22/ 15 -22)
حينئذٍ ذَهَبَ الفَرِّيسيُّونَ وَتَشاوَروا على يَسوعَ لِكَيْ يَصْطادُوهُ بِكلِمَة. فأرْسَلوا إليهِ تلاميذَهُم والهيرودُسيِّينَ قائِلين: يا مُعَلّم، قد عَلِمْنا أنَّكَ مُحِقٌّ وَتُعَلِّمُ طَريقَ اللهِ بالحَقّ، ولا تُبالي بأحَد، ولا تَنْظُرُ إلى وُجوهِ النَّاس. فَقُلْ لنا ماذا تَظُنّ: هَلْ يَجوزُ أنْ نُعْطِيَ الجِزْيَةَ لِقيْصَرَ أم لا؟ فَعَلِمَ يَسوعُ شَرَّهُمْ فقال : لماذا تُجَرِّبوني يا مُرآءُون؟ أرُوني نَقْدَ الجِزْيَة. فأتَوْهُ بِدينار. فقالَ لهُمْ يَسوع : لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ والكتابة؟ فقالوا: لِقيْصَر. حينئذٍ قالَ لهُم: أوْفوا ما لِقيْصَرَ لِقيْصَر، وَما للهِ للهِ. فلمَّا سَمِعوا تَعَجَّبوا، وَتَرَكُوهُ وانْصَرَفوا.
لحن: باعوت مار يعقوب
* بالأفــراح ِ هَلْ نـَلقـــاكَ يا يَــــومَ الــرَّبّ
نـَلقى وَسمًــا بالصَّلِيبِ لـَيــسَ يُغلــَــبْ
إزرَعْ، رَبِّ فِينا الأمن الأغــلى الأخـصَـبْ
في الأعيادِ تَـزهو، نـَـشدو المَجدَ الأطيَـــبْ
** قـَلبُ البـِيعَهْ، رَبِّ صُنهُ مِنْ كـُلِّ شَرّ
مِنْ تـَعلِيم ِ السُّوءِ احفـَظها وامْلأهـــــا بـِـرّ
واجعَلْ هَذا اليَــومَ عِيدَ بَهج ٍ أوفـَــرْ
أكثِرْ فِيها الخَيرَ الأسمى الحُبَّ الأكبَــرْ
* أبعِــدْ عَنهـــا وانزَعْ مِنها كـُلَّ مــاكِـرْ
رَبّ، صُنها بالصَّلِيبِ الحَيِّ الظـَّــافِــرْ
رَبِّ، امنـَحها كـُلَّ راع ٍ شَهـم ٍ طاهِـــرْ
يَرعى شَعبَ اللهِ، يُرضي الآبَ القـادِرْ
** تـَـشدو البـِيعَهْ يا ابن اللهِ بَهـجَ الأعيــادْ
والأبنــاءُ يُنشِــــدون عَـــذبَ الإنشــــــادِ
ألأرواحَ يـا رَبُّ، احفـَـظ ْ نـَــقِّ الأجسـادْ
كـَي نـَشـدوكَ مَجدًا حَيًّا مِلْءَ الآبـــادْ
*/** عظـِّمْ وارفـَعْ ذِكرَ العَـــذرا والقِدِّيسِـــينْ
جُدْ وارحَمْنا طـَيِّبْ ذِكرى الموتى. آمين!
صلوات الختام
فلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبن والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلُوهُو، قديشاتْ حَيِلْتُونُو، قديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات....
- لـَكَ، رَبِّ، النـَّهارُ ولـَكَ اللـَّيل. أنتَ صَنـَعتَ النـُّورَ والشَّمس، وقـُوَّتـُكَ تـُدِيرُ الأزمِنـَة َ فـَتـَتـَوالى بانتِظام. أزَلتَ النـَّهارَ بإرادَتِكَ، وأتـَيتَ بالمَساءِ لِيَقومَ سُلطانُ اللـَّيل ِ بأمرِكَ. كـُنْ لنا، أللـَّهُمَّ، النـَّهارَ العَظِيمَ الذي لا يَتـَبَدَّل. وفي المَساءِ الدَّاجي أشِعَّ بـِنـُورِكَ في قـُلوبـِنا. وفي اللـَّيل ِ المُظلِم ِ أنِرنا بـِمَعرِفـَتِكَ الحَقـَّة، فـَنـُسَبِّحَكَ بـِغـَير ِ انقِطاع ٍ جَمِيعَ أيَّام ِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ الـقـُدُس، لـَكَ المَجدُ وعَلينا المَراحِم، الآن وكـُلَّ آن ٍ وإلى الأبَد. آمــيــن.