الأحد الثالث من زمن القيامة المجيدة: صلاة المساء
ألسَّلامُ لِلبيعَةِ ولِبَنِيها.
ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعَلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجَاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر. (3 مرَّات)
- أَهِّلْنا، أَيُّها الربُّ الإِله، بِنِعْمَتِكَ ومَراحِمِكَ الغزيرة، أَن نُمَجِّدَ قِيامَتَكَ بقلبٍ نقيّ، وَنَحتَفِلَ بظَفَرِكَ على نَغَمٍ مُقدَّس، ونُخْبِرَ بقدرتِكَ بلسانٍ طاهِر، فنُعليَ والجماهيرَ السماوِيَّةَ جَلالَتَكَ، ونَسجُدَ لرحمتكَ ولأَبيكَ ورُوحِكَ الحيِّ القدُّوس، هاتفين معَ الملائكة: قامَ اللهُ مِن القبر! لكَ المجدُ الى الأَبَد. آمــيــن
- إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. هَبْ لَنا، أَيها الربُّ الإِله، بِتَذَكُّرِ مَوتِكَ المُحيِي، وبالذِّكْرَى المُبارَكةِ لقيامتِكَ المجيدة، أَن نُميتَ فينا الانسان العتيق كلَّهُ، ونُحْيِيَ فينا الإنسان الجديدَ كاملا ً، يَتَجَدَّدُ على شِبْهِك، أَيها الخالِق الحكيم، مَجْداً ورُوحاً، بمعرِفةٍ من رُوحِكَ، لكي نَرفعَ اليك المجدَ والى أَبيكَ وروحِكَ الحيِّ القدُّوس، الى الأَبَد.
اللحن الاول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخ
* هُبِّــي يــــا بِنتَ الشُّعُوبْ مَجِّــــــدي الآبَ المَحجُوبْ
نَقَّـــــــاكِ خِـطِّيبَـــــــــــــــةً لابْنِـــــهِ الفـــــادي المَحبُوبْ
إِذ تَـــمَّ الــــــدَّهرُ المَحـدُودْ جِسْمًــــــــا نَـــــــــــــــــــالَ
مِن عَذرا دَاوُدْ
أَلصَّلْبَ القــــــاسي عَـــــــانـى حتَّـى يَفــــــــــدِي الإِنْسانَ
في عَــــــرْشِ الــــسَّـــمــــــا عَــن يُمْنَى الآبِ اسْتـــــوى
نُـــورُ البَعْثِ قـــــــــد سَرَّ أَهـــــــــــــــــــــــــلَ العُــلـى
سَرَّ أَهلَ دُنيانا
** أَليــومَ الــــدُّنيـــــــا تــطْـــــرَبْ بـــالمَجــــدِ قـــد قـــامَ الرَّبْ
إِبـــنُ اللهِ بـالـبَـــهَـــــــاءْ فــوق قـــوَّاتِ العَليـــــــــــاءْ
والبيعَــــــة ُ بـالـنَّــجْـــــــــوى تـلقــى الحَيَّـــــــــــــــــــــــا
مَذبُوحًا حَيَّا
وَهُوَ أَمْسى قــوتهـــــــــا دَمُّـــــــهُ رُوحًــــــــا يُشْـرَبْ
يَبقـى في فِيهَــــــــــــــــا أَلقــــوتَ اللَّـــــــــــذَّ الأَطيَبْ
حتَّـى تلقـــــــاهُ جَـــــذلـى الـــــــــــــــــــــدَّهْرَ الآتي
في مُلْكِ السَّماواتِ
*/** أَللهُ الــقـــبْـــرَ فـــجَّـــــرْ قــــــــــامَ والـــــدُّنْيـــــا نَوَّرْ
قــــــــوَّاتُ الـــسَّمــــــــاواتِ في رَجَّــــــــاتِ الأَصـــواتِ
إِنشادٌ يَـــــــــدْوِي حَـــولَ عَــرْشِ القُــــــــــــــــــــــدُّوسْ
قدُّوسٌ قدُّوسٌ
أَللهُ الآبُ الأَمجَــــــــــــدْ أَرْسَلَ ابْنَـــــــهُ الأَوحَــــــدْ
يَجلُـــو رَسْمَــــــــــــــــــهُ قـــــامَ حَيَّـــــا لمَّـــــا شَاءْ
داسَ الـمـــوتَ والـكـــــونُ مُلْكٌ لَــــــــــــــــــــــــــــهُ
في الأَرضِ وفي السَّماءْ
من المزمور 67
* لـِيَـقـــــمْ، لِـيَـقــــــــمِ اللهُ وَلْـيَـبْـتـهِــجْ بِـهِ أَبـنــــاؤُهُ.
** وَلْـيَـفْـرَحِ المـؤمِـنـــونَ بِخلاصهِ رَنّموا، أَشِيدوا لاسْمِ اللهِ وَاعْترِفوا.
* أَللَّهُمَّ عِنْدَ ظُهُورِكَ قدَّامَ شَعْبِكَ مِنَ القبرِ رَجَفَتِ الأَرضُ، قطَرَتِ السَّماءُ،
مِــنْ وَجْـــــهِ فــــادينــــا الجَبَّـــار.
** أَللهُ مَعنا وَهُـوَ إِلــهُ التـخْـلـيـصْ إِنَّ اللهَ يَـفـتـدي جَـميعَ أَبنـائهِ.
* تقدّمَ المُغَنُّونَ وَخَلْفَهُم نَاقِرو الأَوْتارِ في وَسْطِ عَذارى يَنْقرْنَ الدُّفُـوفَ.
** يا مـمـالـكِ الأرضِ، رنّـِمـوا للهِ أليومَ قامَ الرّبُّ حقّاً من بينِ الأمــواتْ.
* هـــلّـلــــــــــــوا هـــلّـلـــــــوا للهِ تبــــــــــــــــارَكَ الله.
*/** أَلمجدُ لِـلآبِ والابنِ والروحِ القدسْ مِــنَ الآنَ وإلـى أَبَــدِ الآبـدِيــن.
- إرحَمنا أللـَّهُـمَّ واعـضُدنا. أَهِّلْنا، أَيُّها المسيحُ إِلهُنا، أَن نَحْتَفِلَ بالعيدِ المُقدَّس، عيدِ قيامتِكَ من بينِ الأَموات، وبالأَعيادِ المُتعاقبةِ على سَحْبِ الزَّمَن، حتَّى مَجيئِكَ الثاني، في مَطافٍ فَخْمٍ مِنَ المَلائِكَةِ القِدِّيسين، تَقدُمُهُم رايةُ الصَّليب، تكونُ فَرَحاً للساجدينَ لها، ونحنُ بأَعمالِنا الطَّيِّبَةِ وإِيمانِنا الصَّادِقِ نَلتَقيك، أَيها العروسُ السَّماوِيُّ الحيّ، الذي ماتَ وعادَ حيّاً، رافعينَ اليكَ المجدَ والشُّكْرَ والى أَبيكَ وروحِكَ القدُّوس، الى الأَبَد.
اللحن الثاني: نْغِيدُو
* إِنِّــي حَبَّـــــــــــــةُ القـمْـــحِ ذُقــتُ المَوتَ كــي أَحيـــــــــــــا
قلْبــي مِــن طَـعْـــنِ الرُّمْـــحِ أَسقــى حُبَّـــــــهُ الـــــدُّنْيـــــــــا
قوتاً رُوحِيّاً حَيّاَ
** للرُّسْلِ قــــــــــــــــــــالَ الـرَّبُّ: لِـمْ أَنتُم مَحْزُونُـــــونَــــــــــــــا؟
لا تـأْسَــــــــوا، لا تغْتمُّــــــوا! لا سُلْطَـــــانَ في الـــــــدُّنْيــــــا
يَغْلِبُ المُحِبِّينَا
*/** بـالمـجـــــــدِ يَــومــي آتٍ طـالِـــــعٌ مــن بَـحْـرِ النُّـــورْ
في خَفْـــقِ نَـصْــرٍ حَــــيٍّ يَعْلُـــو هـــامــــاتِ الـــــدُّهُـــورْ
إِذ إِنِّي نُورٌ مِن نُورْ
مزامير المساء
من المزمور 140-141
لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء.
لِـتـُقـَمْ صَلاتي كالبَخُّور ِأمَامَك، ورَفـْعُ يَـدَيَّ كـَتـَقـدِمَةِ المَسَاء. (تعاد بعد كل مقطع)
* إليكَ أصْرُخ، يا رَبِّي أسْرِعْ إليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حِـيـنَ أصْرُخُ إليك
* إليكَ عَـيناي، أيُّها الـرَّبُّ الـسَّـيِّدُ، بـِكَ اعْـتـَصَمْتُ فـَلا تـُفـرِغْ نـَفسي
* يُحِـيـط ُبي إكـلِـيـلٌ مِـنَ الـصِّدِّيـقِـيـن، عِـندَمَا تـُكـافِـئُـنـي.
من المزمور118
إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي.
إنَّ كـَلِمَـتـَكَ مِصْبَاحٌ لِـخُـطـايَ ونـُورٌ لِـسَـبـيـلـي. (تعاد بعد كل مقطع)
* أقـسَـمْـتُ وسَأُنـجـِزُ أنْ أحْـفـَظ َأحْـكـامَ عَـدْلِــكَ.
* وَرِثـْـتُ شَـهَـاداتِـكَ إلى الأبَـدِ لأنـَّهـا سُـرورُ قـَلـبـي.
* ألــمَـجـدُ لِـلآبِ والابــن ِوالـرُّوح ِ الـقـُدُس ِإلى الأبَــد.
لحن: سُوغِيتُو
قـــــامَ حيًّـــــــا صاحَ الشَّادي لاشـى المَــوتَ الحَــيُّ الفــــــــادي
إِنَّ البُشرى دَفْـقٌ مـن نُــورْ بــــالأَفراحِ لَـــــفَّ المَعْمُـــــورْ
مَجْــــدُ الــحَــيِّ الـبِـكْــرِ أَشرَقْ وَحْــيُ الآبِ والرُّوحِ الــحَـــــقْ
حُبٌّ يَــــدعُـــو النَّـــاسَ أَجـمَـعْ رَبِّ، هَبْنَـــــا قلْبـــاً يَسْمَــــعَ
يَبقــى فينـــــــا تعـلـيـمُ الرُّوحِ يُـحْيـــي المَيْـتَ يَشفي المَجْـــرُوحْ
إِفتَـــحْ، ربِّ مِنَّـــــا الأَذهــــانْ رَسِّخْ فينـــــــا عِلْمَ الإِيــمــــانْ
هيّــــــا نَشـــدو في الإمـسـاءِ بــــالتّسبيحِ لِلــرَّحمـــــــــــــانِ
صـلّي عَنّـــــا أمَّ اللهِ لـِـلــرحمـــــانِ كُـــــــلَّ آنِ
نُعــــلي المَجـــدَ لِلثـــالوثِ الآبِ الابنِ، الـروحِ الحــــاني
نَتلــو الشُكرَ عَـنْ نُعمـــــــاهُ مِـــلءَ الكَــــونِ والأزمـــــــانِ
- لِـنـَرفـَعَـنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى السيِّدِ العليِّ الذي هبَطَ الأَرضَ بمشيئتِهِ، وافتقدَ الأَمواتَ في التُّراب، وأَقامَ المقبورينَ بقيامتهِ، وأَبهَجَ التلاميذَ بانبعاثِهِ، وأَرسَلَهم بأَمرِه يُبَشِّرُونَ العالَمَ بالقيامةِ والفرحِ والسَّلام. أَلصَّالِحِ الذي لَهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا العيدِ وكُلِّ أيامِ حياتِنا الى الأَبَد. آمــيــن
- نَسجُدُ لكَ ونَشكُرُكَ، اللَّهُمَّ، يا مَن صَنَعْتَنا على صُورَتِكَ وَمِثالِكَ. نُكْبِرُ فِداءَكَ، أيها الابنُ الوحيد، لأنكَ بمجيئِكَ تَعَطفْتَ وأَحييتَنا. إِنَّكَ، على كَونِكَ الإِلهَ الحَقَّ تَعلُو الأَلَمَ والموتَ، قد شِئتَ، بِمراحِمَك السَّمِحة، أن تتأنّسَ لأجلِنا، وتفتَقِدَ الأمواتَ وتُفْرِحَهم بحضُورِكَ. أَنتَ النورُ الذي لا يَزولُ قبِرتَ كما يُقبَرُ كُلُّ بَشَر؛ إِفتقدْتَ الجَحيمَ افتقاداً عجيبا، وأَطلقتَ بانبعاثكَ مُعْتَقلِي الشِّرِّير. بصَوتِكَ الحيِّ أَيقظتَ الأَبرارَ الذين أُغرِقوا في نَومٍ كابِس. وأَزلتَ مِنَ الخليقةِ الحُزنَ القديم. وجمعتَ الشُّعوبَ يَعبُدُونَكَ. وها إِنَّهم في جميعِ الأَنحاءِ يُذيعونَ خلاصَكَ جاهرين:
يا لِلْمُعْجِزَةِ لا وَصفَ لها: أَوَّلَ أَمْسِ صُلِبَ المَلِكُ وأُوسِعَ آلاماً، واليومَ لمعَ الظَّفَرُ بقيامتِه. أَوَّلَ أَمْسِ طـُـعِنَ جَنْبُهُ برُمحٍ، واليومَ فَتَحَ المعمودِيَّةَ بحنانِه. أَوَّلَ أَمْسِ كُلِّلَ بالشَّوك، واليومَ زَيَّنَ بيعتَهُ بإِكليلِ البهاء. أَوَّلَ أَمْسِ بصليبِهِ غَلَّفَتِ الظُّلُماتُ الأَجواء، واليومَ يُشِعُّ العالَمُ كُلُّهُ بنُورِ قيامتِهِ. أَوَّلَ أَمْسِ اسْتَولَتِ الكَآبَةُ على الخليقةِ كُلِّها، واليومَ احتَلَّ حُبورُ القيامةِ المَسكونَة.
أَليَومَ يبتَهِجُ الأَبرارُ ويَطْرَبون، وقد طالَ انتظارُهم للقيامة. أَليومَ تُمَجِّدُكَ بيعتُك، وتَصرُخُ اليكَ على عِطْرِ البَخُور: كما أَنقذتَنا بآلامِكَ، يا صانِعَ الحياة، مِنَ الشَّيطان، وأَحييتَنا بقيامتك، شِلْنا من الفسادِ وعُدْ صَوغ صُوْرَتِنا، يا أَمْهَرَ صائغ. أَلبِسْ أَجسادَنا قوَّةَ الرُّوحِ فنتلأْلأَ جميعاً بالحُلَّةِ المجيدة، ويَنجليَ لنا أَن نَراك، أَيها العَرُوسُ الحقّ. وبنعمتِكَ أَهِّلْنا وجميعَ الموتى المؤمنين لِمَلَكُوتِكَ السَّماوي، فنرفعَ اليكَ المجدَ والى أَبيكَ ورُوحِكَ القدُّوس، الى الأَبَد. آمين.
لحن البخور: مُورْيُو لْمَرعِيتُخ
مَــنْ لَــــــــنا مَــنْ لَـــــــــنا؟ أَنْ يُــــــــــــــــــزيـــحَ الحَــــــــــــــجَـرْ
عَــنْ مَــثْـــــوَى رَبِّــــــــــــــنا بَعْــدَ حَــــــــــرِّ العِـــــــــــــــبَـــرْ
حَــا مِـــــــلاتُ الطُّــــــيُـــوبْ قـدْ سَـــابَــقْــــــنَ السَــــــــــــحَــرْ
خــافِـــــــــقــاتِ القــــــلُـــــوبْ مِــنْ شَـــــــــــــدِيـــــدِ الخَـــــــــطَــرْ
أَلـصَّــخْــرُ الضَّــخْمُ دُحْرِ جَا وَلَّى وَجْــهُ الــدُّجَــى بَــثَّ الفَجْرُ الخَبَرْ
طَـــــرِّبْـــــنَ قامَ رَ بُّــــــنا أُنظُـــرْنَ هَهُــنا ما لَـــهُ مِـــنْ أَثَــرْ
أَنْشِدْنَ الحَمْدَ واذْهَبْـــنَ أَعْلِــــمْــــنَ بــالبُشْرى أَلـــرُّسْلَ والـــبَــــشَـرْ
مُــرْ تَــجَــــى الكَـــونِ فِيــــكَ الرَّ جَــــا انْتَـــــــــصَــــــــــــرْ
مَــنْ لَـــــــــنا با لـلُــــقـــــــــيا لِـلْــوَجْـــــــــــهِ المُنْتَـــــــــــــظَـــــــرْ
- نَسجُدُ لكَ، يا حَمَلَ اللهِ الحيّ، الذي ذُبِحَ لأَجلِنا، بَخُوراً ذَكِيّاً، وَطِيباً عَذْباً. يا مَن بِنَفْحِكَ خلَّصتَنا، وَنَقضْتَ سياجَ العَداوةِ بقتلِكَ، فأَدخَلْتَ الى حَظيرتِكَ مُخَلَّصيكَ المُشتَرينَ بدمِكَ الكريم. وها هُم يُقرِّبونَ لَكَ القرابينَ النَّقيَّة. ونحن، يا ربُّ، الذين أَهَّلْتَنا أَن نكونَ لك، واسمُكَ القدُّوسُ قد دُعِيَ علينا، نرفعُ المجدَ في بيعتكَ إِليكَ والى أَبيكَ ورُوحِكَ القدُّوس، الى الأَبَد. آمـيـن.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
** ربِّ، نَشْـدُوكَ الــشُّـكـْرَا في قــــــدْسِ هــــــذي الـــذِكْرَى
فَلْتَفْرَحْ كُــــــــــلُّ الأَقطـــــــارْ قـــــــامَ فــــــادينــــا الجَبـَّـــار
* عَـمَّـت بُــشـــرى الـــسَّـلامِ فَلْتَفْرَحْ كُـــــــــــــلُّ الأَقطـــــارْ
بَـعـــــــــــــــــــــدَ هَــولِ الآلامِ قـــــــامَ فــــــــادينــــا الجَبـَّــار
*/** في هــــذا اليَــومِ الزَّاهي أَسمِعْنــــــــــــا صَــوتَ البُشْرَى
عَلِّمْنـــــــــا، يــــــــا ابْــنَ اللهِ حــتَّــى نَشْـــــدُوكَ الشُّكْرَا
قراءةٌ أولى مِنْ سِفرِ التَكوين (46/ 1-5، 28-30).
فارتَحَلَ إسرائيلُ بِجَميعِ ما لهُ حتّى جاءَ بِئرَ سَبعَ فذبَحَ ذبائِحَ لإلهِ أبيهِ إسحق. فكلّمَ اللهُ إسرائيلَ ليلا ً في الحُلمِ وقال: يعقوبُ يعقوب! قال: هاءنذا. قالَ أنا اللهُ إلهُ أبيك، لا تَخَفْ أنْ تَهبِطَ مِصرَ فإنّي سأجعلكَ ثمَّ أمَّة ً عَظيمَة. أنا أهبِط ُ مَعَكَ إلى مِصرَ وأنا أصعِدُكَ ويوسفُ هوَ يُغمِضُ عَينَيك. فقامَ يَعقوبُ مِنْ بِئرَ سبع، وحَمَلَ بَنو إسرائيلَ يَعقوبَ أباهُمْ وأطفالَهُم ونِساءَهُمْ على العَجَلِ التي بعثَ بِها فِرعَون لِتَحمِلهُ... فبَعثَ يَهوذا قُدّامَهُ إلى يُوسُفَ ليَدُلّهُ على أرضِ جاسان ثمَّ جاءُوا أرضَ جاسان. فشَدَّ يوسُفَ على مَركَبَتِهِ وَصَعِدَ ليُلاقيَ إسرائيلَ أباهُ في جاسان. فلمَّا ظَهَرَ لهُ ألقى بِنَفسِهِ على عُنُقِهِ وبَكى على عُنُقِهِ طويلا. فقالَ إسرائيلُ ليوسف: دَعني أموتُ الآن بَعدَ ما رأيتُ وَجهَكَ لأنَّكَ بعدُ باقٍ.
قراءةٌ ثانية مِنْ سِفرِ المُلوكِ الثالث (3/ 4-15).
إنطلقَ الملِكُ إلى جِبعون ليَذبَحَ هُناكَ لأنَّها هيَ المَشرَفُ الأعظَم، وأصعَدَ سُليمانُ ألفَ مُحرَقةٍ على ذلكَ المَذبَح. وفي جِبعون تَجَلّى الرَّبُّ لِسُليمان في الحُلمِ ليلا ً وقالَ الله: أ ُطلبْ ما أ ُعطيك. فقالَ سُليمان: قدْ صَنَعتَ إلى عَبدِكَ داودَ أبي رَحمَة ً عظيمَة، بِحَسَبِ سُلوكِهِ بينَ يَدَيكَ بِحَقٍّ وبِرٍّ واستِقامَةِ قلبٍ معك، وَحَفِظتَ لهُ تِلكَ الرَّحمَة العَظيمَة، ورزَقتَهُ ابناً يَجلِسُ على عَرشِهِ كما هُوَ اليوم. والآن أيُّها الرَّبُّ إلهي، أنتَ مَلكتَ عَبدَكَ مكان داوُدَ أبي، وأنا غُلامٌ صَغيرُ السِنِّ لا أعرِفُ أنْ أخرُجَ وأدخُل، وعَبدُكَ فيما بين شَعبِكَ الذي اختَرتَهُ، شعبٍ عَظيمٍ لا يُحصى ولا يُعَدُّ لِكثرَتِهِ. فهَبْ عَبَدَكَ قلباً فهِماً ليَحكُمَ بين شَعبِكَ ويُمَيِّز بين الخَيرِ والشّرّ، لأنّهُ مَنْ يَقدِرُ أنْ يَحكُمَ بين شَعبِكَ هذا الكثير؟ فحسُنَ الكلامُ في عَينيِ الرَّبِّ لأنَّ سُليمان سألَ هذا الأمر ؛ فقالَ لهُ الله: بِما أنَّكَ سألتَ هذا الأمرَ ولمْ تَسَلْ لكَ أيَّاماً كثيرَة، ولا سألتَ لِنَفسِكَ الغِنى ولمْ تَطلبْ نُفوسَ أعدائِك، بلْ سألتَ لِنَفسِكَ تَمييزاً لِتَفقهَ الحُكمَ، فهاءنذا قدْ فعلتُ بِحَسَبِ كلامِك. هاءنذا قدْ أعطَيتُكَ قلباً حَكيماً فهِما، حتّى إنّهُ لمْ يَكُنْ قبلكَ مِثلكَ ولا يَقومُ بَعدَكَ نَظيرُك. وأيضاً ما لمْ تَسَلهُ قدْ أعطَيتُكَ إيّاه: الغِنى والمَجدَ حتّى إنّهُ لا يَكونُ رجُلٌ مِثلكَ في المُلوكِ كُلَّ أيَّامِكَ. وإنْ أنتَ سَلكتَ في طريقي حافِظاً رُسومي وَوَصايايَ كما سَلكَ داوُدُ أبوكَ أ ُطيلُ أيَّامَكَ. فاستَيقِظ َ سُليمانُ فإذا هُوَ حُلمٌ. فجاءَ إلى أورشليمَ وَوَقفَ أمامَ تابوتِ عَهدِ الرَّبّ، وأصعَدَ مُحرقاتٍ وقرَّبَ ذبائِحَ سلامةٍ وعَمِلَ مأدُبَة ً لِجَميعِ عبيدِه.
فصلٌ من رسالةِ القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهلِ كورنتوس (2/ 1-10).
يا إخوَتي! وأنا لمَّا أتَيتُكُمْ، أيُّها الإخوَة، لمْ آتِ بِبَراعَةِ الكلام أو بالحِكمَةِ مُبَشّـِراً لكُم بِشهادَةِ الله، لأنّي حَكَمتُ بألّا أعرِفَ بَينَكُم شيئاً إلّا يسوع المَسيحَ وإيّاهُ مَصلوباً. وقدْ كُنتُ عِندَكُمْ في ضُعْفٍ وَخَوفٍ وارتِعادٍ كثير، ولمْ يَكُنْ كلامي ولا كِرازَتي بِكلامٍ بليغٍ مِنْ حِكمَةٍ بَشريَّة، بلْ بإبداءِ الرّوحِ والقُوَّة، لكي لا يَكون إيمانُكُم عَنْ حِكمَةِ النّاسِ بَلْ عَنْ قوَّةِ الله، غيرَ أنَّا نَنطِقُ بالحِكمَةِ بين الكاملين، لا بِحِكمَةِ هذا الدَّهرِ ورُؤساءِ هذا الدَّهرِالذين يُعدَمون، بلْ نَنطِقُ بِحكمَةِ اللهِ في السِرِّ، بالحِكمَةِ المَكتوبَةِ التي سَبَقَ اللهُ فحَدَّدَها قبلَ الدُّهورِ لِمَجدِنا، التي لمْ يَعرِفها أحدٌ مِنْ رُؤساءِ هذا الدَّهرِ، لأنّهُم لو عَرَفوا لما صَلبوا رَبَّ المَجد. ولكنْ كما كُتِبَ: ما لمْ تَرَهُ عَينٌ ولا سَمِعَتْ بهِ أذنٌ ولا خَطَر على قلبِ بشر، ما أعَدَّهُ اللهُ للذين يُحِبُّونَهُ، قدْ جَلاهُ اللهُ لنا بِروحِهِ، لأنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ كُلَّ شيءٍ حتّى أعماقِ الله.
من إنجيلِ ربِّنا يسوع المَسيح للقِدِّيس يوحنّا (16/ 16-24).
عَمَّا قليلٍ لا تَرَونَني ثمَّ عَمَّا قليلٍ تَرونَني لأنّي مُنطلِقٌ إلى الآب. فقالَ قومٌ مِنْ تلاميذِهِ بَعضُهَمْ لِبَعض: ما هذا الذي يقولُ لنا، عَمَّا قليلٍ لا تَرونَني ثمَّ عمَّا قليلٍ تَرونَني ولأنّي مُنطلِقٌ إلى الآب؟ قالوا: فما معنى قولِهِ: عَمَّا قليل؟ إنّا لا نَفهَمُ ما يقول. فعلِمَ يسوعُ أنّهُم يُريدون أنْ يسألوهُ فقال لهُم: أتَتَساءَلون عَن هذا أنّي قُلتُ عَمَّا قليلٍ لا تَرونَني ثمَّ عَمَّا قليلٍ تَرونَني؟ ألحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ إنّكُم سَتَبكون وتَنوحون والعالمُ يَفرَح، وأنتُمْ تَحزَنون ولكِنَّ حُزنَكُم يأولُ إلى فرح. ألمَرأةُ حين تَلِدُ تَحزَنُ لأنَّ ساعَتَها قدْ أتَتْ، لكِنّها مَتى ولدَتْ الطِفلَ لا تَعودُ تَتَذكّرُ شِدَّتَها مِن أجلِ الفرَح، لأنّهُ قد وُلِدَ إنسانٌ في العالم. وأنتُمُ الآن مَحزونون لكنّي سأراكُم فتَفرَحُ قلوبُكُم، ولا يَنزِعُ أحدٌ فرَحَكُمْ مِنكُم ؛ وفي ذلكَ اليومِ لا تَسألونَني عَن شيء. ألحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ إنَّ كُلَّ ما تَسألون الآبَ باسمي يُعطيكُموه. إلى الآن لمْ تَسألوا باسمي شيئاً. إسألوا تُعطَوا ليَكون فرحُكُم كاملا ً.
لحن: باعوت مار يعقوب
* قـــــــــــــامَ اللهُ مـــــن مَـــثْــــواهُ قـــــامَ الجَبَّــــــــارْ
مُــحْيِـي الـمَـوتى حَـــولَ الـقــبـــرِ صَــــبَّ الأَنْـــــــوارْ
مَجــــدُ الـــرَّبِّ هَــــزَّ الـــعُــمْـــق هَـــزَّ الأَقطــــــــــارْ
تــــاجُ المَــوتِ أَهـــوى، أَمـــسى هُزْءًا وانْهَـــــــــــارْ
** مَــن أَقـــبــلْـــن بــالأَطيـــــــابِ؟ نــادَى السَّـــــاهِرْ!
لِــمْ تـطْـلُــبْـــن بَيْــن الـمَــوتــى الحـــيَّ القــــــــادِرْ؟
خُــذْن البُشْرَى للأَحبـــــــــــابِ: قـــــــامَ الظَّــــافِرْ
مُـرْوِي الــدُّنْيــا مِــن يَــنْـــبُــوعِ الجَنْبِ الطَّــــــــاهِرْ!
* رُوحَ القـــدْسِ، رُوحَ الـحَـــقِّ، مَبــــدَا الأَنْـــــوارْ
قــــد أَعطيتَ أَهــلَ البُشْرَى رُوحًـــا مِــن نَـــارْ
جَـــدِّدْ فينــــــا وَسْــــمَ الـــرَّبِّ عِــلْـــمَ الأَبـــرارْ
بــالإِنجـيــــــلِ والــصَّـــلــيــبِ نَهْــــدِي الأَفكــــــارْ
*/** عيـــدُ الفِصْــحِ بَــهْــجُ الرُّوحِ بَعْـــــــــدَ الآلامْ
في ذِكــــــراكَ يـــا ابْــن اللهِ فـــــاضَ الإِلْهــامْ
للثَّـــــــالُـــوثِ طـابَ المَــــدْحُ عَـــــذْبُ الأَنْغــامْ
وَالــشُّـكـــرانُ مِــلْءَ الــــدُّنْيــا مِــــــــلْءَ الأَيَّــــامْ
صلوات الختام
فـَلـْنـَشْكـُرِالـثـَّالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولـْنـَسْجُدْ لـَهُ ونـُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والرُّوحَ الـقـُدُس.آمـيـن.
كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون، كـيـريـالـيـسـون.
قدِيشاتْ آلوهو، قدِيشاتْ حَيلتونو، قدِيشاتْ لومويوتو.(3)
مْـشِـيـحـو دْقـُـمْ مِــنْ بـِـتْ مِــيــتِـهْ، إتـراحَـام ِعْـلـَيـنْ (3)
أبــانـــا الـذي فـي الـسَّـمـاوات...
- أَيها الظافِرُ على الأَلَمِ والمَوت، الآمرُ أَن يُشرِق مِن ظُلْمَةٍ نُور، أَشْرِق في قلُوبِنا لكي تَستَنيرَ بمعرفةِ مَجدِ أَبيك، في وجهِكَ، صُورةِ الحياةِ الجديدة، التي وَهَبْتَنا بقيامتِكَ المُباركة. نَسجُدُ لَك ونَشكُرُكَ على فِدائكَ العظيم، ونُمَجِّدُكَ وأَباكَ ورُوحَكَ الحيِّ القدُّوس، الى الأَبَد. آمـيـن.