اجْتَمَعَنا اليَوم لِنُصَلِّيَ وَلْنُفَكِّرَ معًا، يَدْفَعُنا القَلَقُ على لبنان، قَلَقٌ شَدِيد، إذْ نَرَى هذا البَلَد، الذي أَحْمِلُهُ في قَلْبِي والذي أَرْغَبُ في زِيارَتِه، يَتَعَرَّضُ لأَزْمَةٍ خَطِيرَة. أنا شاكِرٌ لِجَميعِ المُشارِكينَ لِقُبُولِ الدَعْوَةِ فَوْرًا وَلِلْمُشَارَكَةِ الأَخَوِيَّة. نَحْنُ الرُّعاة، الذينَ تُسْنِدُنا صَلاةُ شَعْبِ اللهِ المُقَدَّس، حاوَلْنا، في هذا الزَمَنِ المُظْلِم، أنْ نَتَوَجَّهَ مَعًا إلى نُورِ الله. وَفي نُورِهِ رأيْنا أوّلًا ظُلُماتِنا: الأَخْطاءَ التي ارْتُكِبَتْ عِنْدَما لَمْ نَشْهَدْ لِلإنْجِيلِ بِصُورَةٍ كامِلَة وِبانْسِجامٍ مَعَ الإنْجِيل، وَرَأَيْنا الفُرَصَ الضائِعَة علَى طَريقِ الأُخُوَّةِ والمُصالَحَةِ والوَحْدَةِ الكامِلَة. لِهذا كُلِّهِ نَطْلُبُ المَغْفِرَةَ وَبِقَلْبٍ مُنْسَحِق نَقول: "رُحْماكَ يا ربّ!" (متى 15، 22).
للمزيد...إضغط هنا