نبدأ الزمن الصوم الأربعيني بوضع الرماد على رؤوسنا: "أذكر أنك تراب، وإلى التراب ستعود" (را. تك 3، 19). إن الرماد الذي يوضع على الرأس يعيدنا إلى الأرض ويذكرنا بأننا من الأرض أتينا، وإليها سنعود. هذا يعني أننا ضعفاء قابلون للخطأ وعرضة للموت. مقارنة بالعصور وبآلاف السنين نحن عابرون، وأمام الفضاء والمجرات الشاسعة نحن صغار جدا. نحن غبار في الكون. لكننا غبار يحبه الله. أحب الله أن يجمع غبارنا بين يديه وينفخ فيه نسمة الحياة (را. تك 2، 7). لذلك نحن غبار ثمين، ومصيرنا الخلود. نحن الأرض التي عليها أنزل الله سماءه، نحن الغبار الذي يحتوي على أحلامه. نحن رجاء الله وكنزه ومجده.
للمزيد....إضغط هنا