بايمان وفرح في القلب توافدنا للصّلاة على ضريح القدّيس شربل، قدّيس لبنان، الّذي يعطّر بقداسته أرجاء هذا الدّير، كما يعطّره القدّيس مارون أبو الطّائفة المارونيّة الّذي يكرّم فيه، ويكرّمه القدّيس شربل ببلوغه ذروة روحانيّته النّسكيّة. في هذا الدّير لبس شربل الشّاب، ابن الثّلاث وعشرين سنة، ثوب الإبتداء. وفيه عاش كاهنًا ستّ عشرة سنة، قبل ان ينتقل إلى محبسة القدّيسَين الرّسولَين بطرس وبولس على قمّة عنّايا، حيث راح يسمو في محبّة الله الكاملة بالزّهد والتّجرّد والصّلاة، بعيدًا عن الأنظار، متخلّيًا عن كلّ خيرات الدّنيا، مدّة ثلاث وعشرين سنة حتّى وفاته ليلة ذكرى ميلاد ابن الله إنسانًا في 24 كانون الأوّل 1898، فكان موتُه ميلادَه في السّماء. وقد أشعّ من قبره نور طيلة أسبوع كعلامة إلهيّة أنّه "يتلألأ مع الأبرار كالشّمس في ملكوت الآب" (متى 13: 43).
للمزيد....إضغط هنا