يشبّه الرّبّ يسوع موته وقيامته وولادة الكنيسة منهما "بحبة الحنطة التي إن وقعت في الأرض وماتت أعطت ثمراً كثيراً" (يو 12: 24).
ونحن بالمعمودية والميرون أصبحنا شركاء المسيح بموته وقيامته من أجل حياة جديدة، فينا وفي مجتمعنا ووطننا، بل وفي الأسرة البشرية جمعاء. وبات نهج حبّة الحنطة، القائم على التضحية والتفاني وإخلاء الذات، مصدر ثمار الخير في العالم.
هذا النّهج عاشه القديس مارون ناسكاً مصليّاً ومتقشفاً على تلّة من تلال قورش في نواحي أنطاكية، المدينة التي سُمّي فيها تلاميذ المسيح "مسيحيين" لأوّل مرّة، بحسب كتاب أعمال الرسل (11/ 26). فكان القديس مارون بمثابة حبّة حنطة وُلدت منها الكنيسة المارونية....
تنسّك مارون الكاهن السرياني الأنطاكي على جبل، محوّلاً هيكلاً للأصنام الوثنية مكاناً للصلاة واللّقاء بالله وشفاء المتقاطرين إليه. إنّ أول ما يدعونا إليه القديس مارون أن ننتصر على أصنام الحياة التي تسعى إلى أن تأخذ مكان الله في حياة البشر...
للمزيد... إضغط هنا