عاش يسوع حياته كلّها مدافعًا عن الحقّ، يعلن أنّ الله هو آبوه مصدر حياة الناس، وقلبه كلّه رحمة ومحبّة ومغفرة للبشر جميعًا.
كانت حياة يسوع انتباهًا ودعوةً واقعيّة موجهة بالأخص إلى الصغار والخطأة، لأنّه كان يعي أنّ "روح الربّ عليَّ لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأنادي للأسرى بالحرّيّة، وللعميان بعودة البصر إليهم، لأحرّر المظلومين، وأعلن الوقت الذي فيه يقبل الربّ شعبه" (لو4: 18-19).
كانت حياة يسوع وداعة وتواضع، رغبة في شفاء البشر من سجن الخوف والشكّ، ومن أسر الأنانيّة والطمع وسائر أنواع الشهوات. وفي الأساس، أعلن يسوع عن الله القريب من البشر، الذي ينظر إلى القلوب ولا يراعي الظواهر، يحب الإنسان في ضعفه وصغره، وينتظر منه الإيمان بأبوّته الفياضة ورحمته التي لا حدّ لها.
صارت حياة يسوع شهادة عن الآب الذي ينتظر "فلسيّ الأرملة المسكينة" ويفرح بها لأنّها وثقت بعنايته الأبويّة، "فمن حاجتها ألقت كلّ ما تملك لمعيشتها" (لو21: 4).
للمزيد.....إضغط هنا