العشاء الميلاديّ للجماعات العيليَّة في رعيَّة مار أنطونيوس الكبير - جديدة المتن
ليلة الأربعاء 28/12/2016
أطلّ الميلاد المجيد ببهجة العيد وشوق اللّقاء بين العائلات، فبِدعوةٍ من كاهن الرَّعيَّة والمُرشد الرُّوحيِّ الخوري جوزيف بو غزاله تمَّ اللّقاء والمشاركة في العشاء الميلاديّ في صالة الرَّعيَّة، حيث تبادلت العائلات الخُبُرات الرُّوحيَّة التي تراكمت كمًّا ونوعًا، فأفاضت نِعمًا وأحلّت سَلامًا داخليًّا في سكون ليالي كانون الباردة.
تضمَّن اللّقاء عرضًا موثـَّـقـًا لِما قامت به الجماعات العيليَّة من زيارة إلى دار الرَّحمة للعجزة في رومية، وتلا العرض المُشاركة في العشاء الذي تخلّله طرح سؤال موحَّد على كلٍّ مِن الأزواج:
ماذا أضفت الجماعة العيليَّة إلى حياتكم؟
لم يكن عاديًّا أو متوقَّعًا هذا المدى مِن الغِنى الرُّوحيّ والّذي تشبَّعت منه جماعاتنا العيليَّة الأربعة، بشهادات كلٍّ من الأزواج على حدى والتي اتّسمت فيها الأجوبة بالدِّقة والتَّنوّع.
فكانت الثمار الرُّوحيَّة غنيَّة إذ أكَّد البعضُ على أهميَّة الانتماء الرَّعويّ، وبعضٌ آخر على عيش الأخوَّة، ومنهم على المسؤوليَّة التي يشعرون بها جرَّاء التزامِهم، وأضاف آخرون أنَّ الجماعة العيليَّة هي الحاضنة أو الحِضن الدافئ حيث يطمئنُّون مِن خِلاله إلى البيئة السَّليمة التي ينمو فيها أولادُهم بشكلٍ سليم وخلّاق بعيدًا عن الموبوءات والعِشرة الرَّديئة.
وأجمعَ الحاضرون فيما بينهم على المحبَّة الخلّاقة التي تظلّل الإخوة والتي باتت تزداد عمقـًا لدى كلٍّ منهم وتتجلّى فرحًا وبسمة ً على الوجوه في كلِّ لقاء، فننشد ختامًا مع صاحب المزمور:
"هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا" (مز 133: 1).
مع محبّتي والسّلام
المحامي الياس غانم