إن كانت معاني البرِّيَّة مرتبطة بالأرواح (لقاء الله ومقاومة الشرِّير) وبالأشخاص (الانفصال عنهم والحضور لهم)، فهي مرتبطة بالعالم والمادّة والممتلكات أيضًا؛ فليس الإنسان روحًا فقط، وليس هو شعورًا فقط، بل هو جسد أيضًا يرتبط بعالم المادِّيّات، ولجسده هذا مُتطلِّبات منها الصّالحة – يُسمِّيها اللاهوت النسكيُّ "الفضائل" ومنها الطالحة – ويُسمِّيها "الرذائل"-. ولذلك سنتطرّق إلى هذه الجوانب التي تربط المؤمن عامّة والرّاهب خاصّة بالعالم المادِّيّ، بعد أن أظهرنا علاقته بالعالم الروحيّ وبالعالم البشريّ.
للمزيد.....إضغط هنا