مع الله، مادام القلب نابضًا بالحياة، فكلّ شيء ممكن، وكلّ الطرق مفتوحة، وكلّ الآمال مطروحة. لا يأس، ولا خوف، ولا حكم. تكمن رغبة الله للإنسان في الحياة والفرح والنور، وعبر طرقنا المتعرجة وإرادتنا المتردّدة يعرف كيف يقودنا إلى الحقّ والسلام. فهو يحوّل كلّ الأمور لخير من يحبّونه (رو8: 28)، حتى الخطيئة، فلديه "لا يظلم الظلام والليل يضيء كالنهار" (مز 139: 12).
ما يتصوّره الإنسان نهاية المطاف يحوّله الله إلى بداية رائعة، وما يراه الإنسان سوادًا حالكًا يشعّ فيه الربّ نور فجر جديد. فإلهنا آب يخلق مجدّدًا في كلّ لحظة من زمن حياتنا، لا يكف عن مساندتنا وحمايتنا، ولا يتوقف عن الترفق بنا وإحاطتنا بفيض نعمه. يعطي "الروح بغير حساب" (يو3: 34)، و"كيلا ملآنًا مكبوسًا مهزوزًا فائضًا" يلقي في أحضاننا (لو6: 38).
للمزيد.....إضغط هنا