نقترب من عيد الفصح السرّ الأساسيّ لإيماننا. يخبر إنجيل يوحنّا أنّه وقبل أن يموت ويقوم من أجلنا، قام يسوع بتصرُّفٍ حُفِرَ في ذاكرة التّلاميذ: غسل الأرجل.
تصرّفٌ غير متوقّع ومذهل، لدرجة أنّ بطرس لم يشأ أن يقبله. أريد أن أتوقّف عند كلمات يسوع الأخيرة: "أَتَفهَمُونَ ما صَنَعتُ إِليكم؟... فإِذا كُنتُ أَنا الرَّبَّ والمُعَلِّمَ قد غَسَلتُ أَقدامَكم، فيَجِبُ علَيكُم أَنتُم أَيضاً أَن يَغسِلَ بَعضُكم أَقدامَ بَعض" (يو ۱۳، ۱۲. ۱٤).
بهذا الشكل يدلّ يسوع تلاميذه إلى الخدمة كدرب ينبغي إتّباعها لعيش الإيمان به وتقديم شهادة لمحبّته. إنّ يسوع نفسه قد طبّق على ذاته صورة "خادم الله" التي استعملها النبيّ أشعيا. هو الربّ وقد جعل من نفسه خادمًا!
للمزيد....إضغط هنا