تمّ الإعلان صباح اليوم الثلاثاء عن موضوع اليوم العالميّ الثاني والخمسين للسّلام والذي سيُحتفل به في الأول من كانون الثاني يناير من العام ٢٠١۹: "السياسة الجيّدة هي في خدمة السّلام". وجاء في بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسيّ الرسوليّ أن المسؤوليّة السياسية هي لكلِّ مواطن ولاسيّما لمن نال مهمّة الحماية والحكم. وهذه الرسالة تقوم على الحفاظ على الحقّ وتشجيع الحوار بين رواد المجتمع وبين الأجيال والثقافات.
وأوضح البيان أنّه لا وجود للسّلام بدون ثقة متبادلة. وأوّل شرط للثقة هو احترام الوعود. وبالتالي فالإلتزام السياسيّ – والذي هو أسمى تعبير للمحبّة – يتضمّن القلق من أجل مستقبل الحياة والأرض، والشباب والصِّغار في عطشهم لتحقيق ذواتهم. وعندما يتمُّ احترام الإنسان في حقوقه – كما يذكّر القدِّيس يوحنّا الثالث والعشرين في الرِّسالة العامَّة السلام في الأرض – يزهر فيه معنى الواجب باحترام حقوق الآخرين؛ لأنَّ حقوق وواجبات الإنسان تنمّي اليقين بالانتماء لجماعة واحدة مع الله والآخرين.
وختم بيان دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مشيرًا إلى أنّنا مدعوّون لنحمل السَّلام ونعلنه كبشرى سارة لمستقبل يتمُّ فيه اعتبار كلُّ كائن حي في كرامته وحقوقه.
إذاعة الفاتيكان.