مصر: رحلة بثلاثة أبعاد

متفرقات

مصر: رحلة بثلاثة أبعاد

 

 

 

 

مصر: رحلة بثلاثة أبعاد

"لرحلة البابا فرنسيس في نهاية هذا الأسبوع ثلاثة أبعاد: بُعد راعويّ مع المجتمع الكاثوليكي حتّى لو كان صغيرًا، بُعد مسكوني مع المسيحيّين الأقباط الأرثوذكس، وبُعد بين الأديان مع المسلمين". هذا ما شرحه غريغ بوركي مدير دار الصّحافة التابعة للكرسيّ الرَّسوليّ البارحة، ضمن مؤتمر صحافيّ كان الهدف منه التعليق على مراحل رحلة الحبر الأعظم إلى القاهرة.

 

وقد ذكّر بوركي أنّ هذه الرِّحلة الرسوليَّة ستكون الثامنة عشرة للبابا خارج إيطاليا، وستكون مصر البلد السَّابع والعشرين الذي يزوره البابا فرنسيس، بعد أن دعاه الرَّئيس السيسي وإمام جامعة الأزهر أحمد الطيب والبابا القبطي تواضروس الثاني والأساقفة الكاثوليك. ونشير هنا إلى أنّ مصر تستقبل حبرًا أعظم للمرّة الثانية، بما أنّ يوحنا بولس الثاني زارها عام 2000.

 

من ناحية أخرى، تضمّن المؤتمر الصحافي أسئلة حول التدابير الأمنيّة المتّخذة، والتي قال بوركي عنها إنّها مدروسة، كما هي الحال في الزيارات البابوية الأخرى، رافضًا استعمال كلمة "قلق" ومضيفاً: "نعيش في عالم تشكّل الاعتداءات فيه جزءًا من الحياة". ومن هنا، تطرّق بوركي إلى السيّارة التي سيستعملها الحبر الأعظم قائلاً إنّها ستكون اعتياديّة، وليست بغطاء قابل للرَّفع، نزولاً عند رغبة البابا.

 

برنامج اليوم الأول، الجمعة 28 نيسان

 

بالإجمال، سيتكلّم البابا خلال رحلته 5 مرّات. فالكلمة الأولى سيلقيها خلال المؤتمر الدوليّ حول السَّلام في الأزهر. والثانية ستكون خلال زيارة يقوم بها لتواضروس الثاني، فيما الكلمة الثالثة سيُلقيها على مسامع سلطات الأمّة. أمّا الكلمة الرابعة فستكون العظة خلال القداس مع الكاثوليك، بالإضافة إلى خطاب أمام رجال الكهنوت والمكرّسين.

 

خلال الرّحلة، سيرافق أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الأب الأقدس، كما الكاردينالان ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية وكيرت كوش رئيس المجلس الحبريّ لأجل الوحدة، بالإضافة إلى السَّفير البابويّ في مصر المونسنيور برونو موسارو.

 

وفي تفاصيل البرنامج، ستبدأ الرِّحلة بالترحيب في القصر الرئاسيّ، ثمّ زيارة رئيس الجمهوريّة فإمام الأزهر، على أن يتمّ تبادل الهدايا. وضمن أسوار الأزهر، سيشارك أسقف روما بالمؤتمر الدوليّ المذكور.

 

ضمن اللّقاء مع تواضروس، سيُلقي الأخير كلمته وسيتكلّم البابا، على أن يلتقي الرَّجلان بعدها ويصلّيان معاً في كنيسة القدّيس بطرس على نيّة ضحايا الاعتداءات.

 

في المساء، سيبيت الأب الأقدس في السّفارة البابويّة، وسيلقي التحيّة على الأولاد وعلى مجموعة من الشباب عن شرفة السفارة.

 

السبت 29 نيسان، اليوم الثاني

 

سيبدأ اليوم الثاني من الرّحلة بالقدّاس مع الكاثوليك في ملعب قاعدة الطيران. وعلى الرّغم من أنّ الذبيحة الإلهيّة ستُقام صباحًا، إلّا أنّها تُعتبر ليتورجيا قدّاس الأحد. كما ويُفترض بالبابا أن يرحّب بالجماهير عبر القيام بجولة في الملعب في سيارة كهربائيّة. وعند نهاية القدّاس، سيتوجّه البطريرك القبطيّ الكاثوليكيّ إبراهيم إسحق سيدراك بكلمة للبابا، على أن يتناول بعدها الحبر الأعظم الغداء مع الأساقفة الكاثوليك.

 

أمّا في فترة بعد الظهر، فسيلتقي الأب الأقدس الكهنوت والمكرّسين لفترة صلاة، وسيبارك البابا بذلات المكرّسين المستقبليين، قبل ان يتوجّه إلى المطار عائداً إلى روما.

 

 

 موقع زينيت.