مائتان وخمسة وأربعون طفلاً نالوا المناولة الأولى

متفرقات

مائتان وخمسة وأربعون طفلاً نالوا المناولة الأولى

 

 

 

 

 

في إطار زيارته الرسوليّة إلى بلغاريا، ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الإثنين القدّاس الإلهيّ في كنيسة القلب الأقدس في راكوفسكي، ونال خلاله مائتان وخمسة وأربعون طفلاً المناولة الأولى.

 

 

 

 

خلال ترؤسه القدّاس الإلهيّ في كنيسة القلب الأقدس في مدينة راكوفسكي البلغاريّة صباح يوم الإثنين، ألقى البابا فرنسيس عظة استهلها بتوجيه تحيَّة إلى أطفال المناولة الأولى، وإلى أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم، وقال: أوجِّه إليكم جميعًا التحيّة الجميلة التي تُستخدم أيضًا في بلدكم في هذا الزمن الفصحيّ "المسيح قام".

 

 

وتوجّه البابا فرنسيس من ثمَّ إلى أطفال المناولة الأولى مشيرًا إلى أنَّهم جاؤوا من كلِّ أنحاء البلاد للمشاركة في عيد رائع لن ينسوه أبدًا: لقاؤكم الأوّل مع يسوع في سرِّ الافخارستيّا. وإذ أشار إلى لباسهم الأبيض في يوم العيد هذا، تابع البابا فرنسيس عظته قائلاً إنَّ المناولة الأولى هي قبل كلِّ شيء عيد نحتفل فيه بيسوع الذي أراد البقاء دائمًا إلى جانبنا. وهذا العيد أصبح ممكنًا بفضل آبائنا وأجدادنا وعائلاتنا وجماعاتنا الذين ساعدونا على النمو في الإيمان.

 

 

 

 

تابع الأب الأقدس عظته في كنيسة القلب الأقدس لافتًا إلى أنّهم قطعوا مسافة طويلة للمجيء إلى مدينة راكوفسكي، وقال إنّ الكهنة ومعلمي التعليم المسيحيّ الذين تابعوا مسيرتهم قد رافقوهم أيضًا على الدرب التي تقودهم اليوم إلى لقاء يسوع واستقباله في قلوبهم. وتوقف البابا فرنسيس من ثمَّ عند الإنجيل (يوحنا 6، 1 -15) الذي تمّ الإصغاء إليه متحدِّثا عن معجزة تكثير الأرغفة الخمسة والسمكتين التي صنعها يسوع مُشبعًا جوع الجمع الذي تبعه وأصغى إليه، وأضاف الأب الأقدس يقول: ألاحظتم كيف بدأت المعجزة؟ من يدي طفل حمل ما كان معه: خمسة أرغفة وسمكتان. وتابع البابا فرنسيس عظته أمام أطفال المناولة الأولى مشيرًا إلى أنهم يذكّرون اليوم الكبار الحاضرين باللقاء الأول مع يسوع في الإفخارستيا، وأضاف أن هناك معجزات تستطيع أن تتحقق فقط إذا كان لدينا قلب مثل قلبهم قادر على المشاركة والحلم والشكر والثقة وإكرام الآخرين. وقال البابا فرنسيس إنّ المناولة الأولى تعني الرغبة في أن نكون كلّ يوم أكثر اتّحادًا بيسوع، وأن ننمو في الصداقة معه، وأن نرغب في أن ينعم آخرون أيضًا بالفرح الذي يريد أن يعطينا إيّاه.

 

 

إنكم تعيشون حقًا يومًا بروح الصداقة، روح الفرح والأخوّة، روح الشركة فيما بينكم ومع الكنيسة كلّها التي تعبّر، خصوصًا في الافخارستيا، عن الشركة الأخوّية بين جميع أعضائها. إن بطاقة هويتنا هي التالية: الله هو أبونا، يسوع هو أخونا، الكنيسة هي عائلتنا، نحن أخوة، شريعتنا هي المحبّة.

 

 

وفي ختام عظته شجّع البابا فرنسيس أطفال المناولة الأولى على الصلاة دائمًا بالحماس والفرح اللذين لديهم اليوم، وتمنى أن يكون قلبهم دائمًا في عيد كما اليوم، قلب مفعم بالفرح ولاسيَّما بالامتنان.

 

 

 

هذا وفي نهاية القدّاس الإلهيّ في كنيسة القلب الأقدس في مدينة راكوفسكي في إطار زيارته الرسوليّة إلى بلغاريا، وجَّه البابا فرنسيس كلمة شكرَ فيها الجميع خاصًا بالذكر الأساقفة والكهنة والراهبات والرهبان والعائلات. كما وشكرَ جميع الذين شاركوا في التحضير والتنظيم والذين لم يتمكّنوا من المشاركة ولكنّهم صلّوا، وخصوصًا المرضى والمسنين. كما وشكرَ قداسة البابا فرنسيس سلطات البلاد وجميع الذين تعاونوا لنجاح زيارته.

 

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.