التقى البابا فرنسيس الاثنين عددًا من الشبان والشابات الذين شاركوا في اللقاء ما قبل سينودس الأساقفة والذي سيُعقد في تشرين الأول أكتوبر المقبل وسيخصص لموضوع الشباب. شدد فرنسيس على ضرورة أن يسعى شبان اليوم للتصدي لظاهرة الاستغلال الجنسي للنساء والعمل على مواجهة هذه الذهنية المريضة التي تقبل باستغلال المرأة.
واعتبر البابا أن هذه الممارسات تشكل جريمة ضد الإنسانية، داعيا الشبان الذين يعاشرون النساء اللواتي تمارسن الدعارة إلى العدول عن هذا الأمر لأنهم لا يحبون هذه المرأة بل يقومون بتعذيبها. أجاب فرنسيس على أسئلة طرحها عليه بعض الشبان والشابات ومن بينهم فتاة نيجيرية كانت تمارس الدعارة وقد تم تحريرها من مستغليها، وقالت هذه الفتاة إنها وصلت إلى إيطاليا لأربع سنوات خلت وقد خُدعت وأجبرت على ممارسة الدعارة، وذكّر البابا بأنه زار العام الماضي بيتا تابعا لجماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين التي تعمل على تحرير تلك الفتيات، والتقى عددا من اللواتي حُررن من هذا النوع من العبودية.
بعدها أجاب فرنسيس على سؤال طرحه عليه شاب فرنسي غير معمّد يُدعى مكسيم، وشدد على ضرورة أن يتابع مسيرة التمييز التي ينبغي أن تستمر مدى الحياة، داعيا الشبان إلى عدم كبت مشاعرهم، والبحث عن شخص يضعون ثقتهم فيه ويتحاورون معه. وفي معرض رده على سؤال طرحته عليه مدرّسة أرجنتينية تُدعى ماريا دي ماكارينا بشأن غياب الحقائق الإلهية اليوم عن المناهج التربوية أشار فرنسيس إلى أن الشبكة المدرسية المعروفة باسم "سكولاس أوكورينتيس" والتي أبصرت النور بمبادرة من البابا برغوليو تسلط الضوء على لغات ثلاث: لغة العقل، للتفكير؛ لغة القلب، لتعلم المشاعر؛ ولغة اليدين اللازمة للعمل.
ومن بين المشاركين في اللقاء طالب إكليريكي أوكراني يُدعى يوليان الذي سأل البابا عن كيفية التعرّف على ما هو ثمين في ثقافة اليوم، فأجابه فرنسيس متحدثا عن ثقافة الشبيبة وعن أهمية الحوار مع الأجيال الفتية بلا خوف وأشار إلى أهمية الشهادة المزدوجة للكاهن ولجماعة المؤمنين التي يخدمها الكاهن.
وختم البابا حديثه إلى الشبان والشابات المشاركين في اجتماع ما قبل السينودس قائلاً إن كثيرين منهم سيتزوجون وسيُرزقون بالأطفال وشدد على ضرورة أن يسهروا على توفير تنشئة جيدة لأبنائهم.
إذاعة الفاتيكان.