لقاء البابا فرنسيس في تشيلي بالكهنة والرهبان

متفرقات

لقاء البابا فرنسيس في تشيلي بالكهنة والرهبان

 

 

 

 

لقاء البابا فرنسيس في تشيلي بالكهنة والرهبان

 

 

 

تضمّن برنامج الزيارة الرسوليَّة التي يقوم بها البابا فرنسيس إلى تشيلي، والتي سينتقل منها إلى بيرو، لقاءً مع الكهنة والرُّهبان والرَّاهبات، المكرَّسين والمكرَّسات والإكليريكيِّين وذلك في كاتدرائية العاصمة سانتياغو في التاسعة والرُّبع من مساء الثلاثاء السّادس عشر من كانون الثاني يناير بتوقيت روما، الخامسة والرّبع بالتوقيت المحلّي.

 

وفي بداية كلمته أعرب قداسة البابا عن الرَّجاء في أن يكون هذا اللّقاء فرصة لتجديد الـ"نعم" التي قالها الجميع يوم السيامة أو التكرّس، ولتجديد الإجابة على الدّعوة التي هزّت قلوبنا في أحد الأيّام شأن ما قال. ولتحقيق هذا الهدف رأى الأب الأقدس من المفيد الانطلاق من القراءة الإنجيليّة التي استمع إليها الحاضرون والتي تتوقف عند ثلاث لحظات هامّة بالنسبة لبطرس وللجماعة الأولى.

 

وفي تأمله لهذه اللّحظات الثلاث تحدّث الحبر الأعظم أوَّلاً عمَّا أسماه ببطرس المحبَط، وذكّر في هذا السياق بأنّ الإنجيل لا يجمِّل الوقائع ولا يخشى إطلاعنا على اللّحظات الصّعبة التي مرَّ بها التلاميذ. تحدّث الأب الأقدس انطلاقـًا من القراءة الإنجيليّة عن موت يسوع ثمّ عن حديث النسوة عن أنهنَّ لم يجدن جثمانه في القبر، وأشار إلى أنّ التلاميذ ورغم أنّهم رأوا أنّ المسيح قد قام كان وقع الحدث عليهم كبيرًا فكانوا في حاجة إلى الوقت كي يفهموا ما حدث. دعا قداسة البابا بالتالي، وأمام المصاعب والتغيرات التي تطرأ على المجتمع، إلى تفادي الانغلاق على الذات والشّعور باليأس اللذين يؤديان إلى نسيان التحديات الرَّعويَّة.

 

اللحظة التالية التي توقف عندها الحبر الأعظم هي المغفرة التي نالها بطرس، وشأن بطرس الذي خضع لضعفه وخطيئته رغم ثقته الكبيرة في النفس يمكن للتلاميذ وللكنيسة أن يواجهوا لا مجدهم بل ضعفهم. وعاد البابا إلى القراءة الإنجيليّة، إلى السؤال الذي وجَّهه يسوع لسمعان بطرس: أتحبُّني؟. لم يتوجَّه المعلّم إلى بطرس باللّوم أو الإدانة وذلك لأنّ يسوع يريد إنقاذ تلميذه من أن يظلّ سجين خطيئته. الرّحمة إذن هي ما منح بطرس القوّة كتلميذ شأن ما ذكر الحبر الأعظم. ودعا بالتالي الجميع إلى الوعي بأنّهم رجال ونساء غُفر لهم، ولهذا فإنَّ المكرَّس هو من يرى في جراح العالم قوّة القيامة.

 

وأخيرًا توقف البابا فرنسيس عند اللّحظة الثالثة الهامة بالنسبة لبطرس وللجماعة، وهي التغير. وقال الأب الأقدس إنّ يسوع قد دعا بطرس إلى التمييز وكانت هذه بداية أحداث هامَّة عديدة في حياته. وتابع الحبر الأعظم مؤكّدًا أنَّ التعرّف على بطرس المحبَط للتعرّف على بطرس المتغيّر يشكّل دعوة إلى الانتقال من كنيسة محبطين إلى كنيسة خادمة للكثير من المحبطين الذين يعيشون بالقرب منّا، كنيسة قادرة على أن تضع نفسها في خدمة ربّها في الجائع والسّجين، العطشان، الشّريد والمريض.

 

ثمّ ختم البابا فرنسيس كلمته إلى الكهنة والرُّهبان والمكرَّسين والإكليريكيِّين في كاتدرائيّة العاصمة التشيليّة سانتياغو معربًا عن شكره على فرصة تجديد الـ"نعم" معهم، طالبًا حماية عذراء الكرمل، كما دعا الجميع إلى الصّلاة من أجله.

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.