لإيقاظ الإيمان وإعادة إشعال المحبة

متفرقات

لإيقاظ الإيمان وإعادة إشعال المحبة

 

 

لإيقاظ الإيمان وإعادة إشعال المحبة

 

 

 

 

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين المشاركين في المجمع العام لرهبانية القديس فينشنزو بالّوتي (Pallottini) وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال:

 

لقد فهم مؤسسكم أنه لكي نعيش الشركة مع الله ينبغي علينا أن يكون المحور يسوع المسيح المثال الإلهي للجنس البشري بأسره. في هذه السنة المقدّسة للرحمة يطيب لي أن أُذكِّر أن القديس فينشنزو بالّوتي قد نال عطيّة الاعتراف بأن يسوع هو مرسل الآب العظيم في المحبة والغني بالمراحم وهو الذي يتمّم رسالته مُظهرًا للجميع محبّة الآب الحنونة ورحمته اللامتناهية.

 

إن سرّ أبوّة الله هذا الذي يفتح لكل إنسان قلبه المفعم بالمحبة والشفقة يأخذ أهميّة مميزة في أيامنا هذه، إذ تمرُّ إزاء عيوننا يوميًا مشاهد عنف ووجوه بلا شفقة وقلوب متحجّرة ويائسة. وبالتالي نحن بحاجة ماسة لأن نتذكّر ذلك الآب الذي يفكّر قلبه بالجميع ويريد خلاص كل إنسان.

 

 إن تأملات جمعيتكم العامة قد تمحورت حول كلمات مؤسسكم القديس هذه: "إن القانون الأساسي لرهبانيتنا الصغيرة هو حياة ربنا يسوع المسيح لنتشبه به بتواضع وثقة بكلِّ ما أوتي لنا في جميع أعمال الحياة الخفية والعلنيّة للخدمة الإنجيلية".

 

في ضوء هذه الإرشادات الثمينة يُدعى كل فرد من عائلتكم الرهبانية ليضع شخص المسيح وإتِّباعه الأمين أساسًا لحياته. من خلال التأمل بحياة يسوع والنظر إلى حياتنا كحجاج في هذا العالم نجد من الأهمية بمكان أن يُصار إلى توبة عميقة وضرورة إعادة إنعاش الإيمان به. نحن مدعوون يوميًا لنجدّد الثقة بالمسيح ونستخرج من حياته الإلهام لإتمام رسالتنا.

 

 أيّها الإخوة الأعزّاء، أشجعكم على متابعة مسيرتكم بفرح ورجاء وعلى الالتزام من كل قلبكم وقواكم لكي تحمل موهبة مؤسسكم في زمننا أيضًا ثمارًا كثيرة. لقد كان يكرّر على الدوام أن الدعوة للرسالة ليست محفوظة للبعض وإنما موجهة للجميع مهما كانت حالتهم أو مهنتهم أو ثروتهم وأشار البابا في هذا السياق إلى أن هذا الأمر يقدّم العديد من الفُسحات ويفتح آفاق جديدة للمشاركة في رسالة الكنيسة.

 

 ساعدوا الذين تلتقون بهم خلال خدمتكم كي يكتشفوا محبة الله الواسعة في حياتهم، على خطى القديس فينشنزو بالّوتي الذي كان يُعتبر علامة لرحمة الله. أكلكم جميعًا إلى حماية مريم العذراء الكلية القداسة التي كان القديس فينشنزو بالّوتي يكرّمها بشكل خاص كسلطانة الرسل. هي، مثال الحماس الرسولي الفعال والمحبة الكاملة، تدعونا إلى الصلاة المستمرّة لنطلب مواهب الروح القدس من أجل رُسل اليوم لكي يُعلَن إنجيل ابنها في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.