كلمة وبسمة

متفرقات

كلمة وبسمة

 

كلمة  وبسمة

 

 

إستقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في يوبيل العاملين في تنظيم زيارات الحج والمسؤولين عن المزارات، ووجّه كلمة لزائريه أشار فيها إلى أن القيام بزيارات حج إلى المزارات من بين التعابير الأكثر بلاغة لإيمان شعب الله ويُظهر تقوى أجيال من الأشخاص اتّكلوا على شفاعة العذراء مريم والقديسين.

 

 هذه التقوى الشعبية هي شكل حقيقي من البشارة يحتاج دائمًا إلى أن يُشجع ويُثمن بدون التقليل من أهميته، ولفت إلى أن من يقوم بزيارة حج يحمل قصته الخاصة ويحمل في قلبه رغبة محددة وصلاة خاصة. ومَن يدخل المزار يشعر فورًا بأنه في بيته.

 

وذكّر البابا فرنسيس بعدها بحنّة، والدة النبي صموئيل. ففي هيكل شيلو صلّت إلى الرّبّ في مرارة نفسها كي يعطيها ابنًا. وقد ظنّ عالي الكاهن أنها سكرى. حنّة تمثّل أشخاصًا كثيرين قد نلتقي بهم في المزارات مع صلاة مجبولة بالدموع ومفعمة بالثقة. إن المزار هو بحق فسحة مميزة لنلتقي الرّبّ ونلمس رحمته.

 

تابع البابا كلمته أمام المشاركين في يوبيل العاملين في تنظيم زيارات الحج والمسؤولين عن المزارات متوقفًا عند كلمة الإستقبال، أي الإستقبال المُحب والفرح والودي وأشار إلى أن الأناجيل تقدم يسوع دائمًا مستقبلاً الذين يأتون إليه لاسيما المرضى والخطأة والمهمشين، وذكّر بهذا الصدد بكلمات يسوع في إنجيل القديس متى (10، 40) "مَن قَبلكم قَبلني، ومن قَبِلني قَبِل الذي أرسلني".

 

في بعض الأحيان، تكفي ببساطة كلمة وبسمة كي نُشعر شخصًا ما بأنه مُرحَّب فيه.

 

أشار الأب الأقدس في كلمته لأهمية أن يتم استقبال الحجاج الذين يصلون المزارات بشكل جيد على الصعيد المادي والروحي وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن يشعر الحجاج الذين يعبرون عتبة المزار بأنهم في بيتهم، وقال: ليتمكن كل واحد، شابًا كان أم مسنًا، غنيًا أم فقيرًا، مريضًا، أم سائحًا فضوليًا، من أن يجد الإستقبال الواجب، لأن في كل واحد قلبًا يبحث عن الله، وفي بعض المرات بدون أن يدرك ذلك.

 

وبهذا الشكل، وعندما يعود إلى بيته سيشعر بالحنين وسيرغب في العودة، وقبل كل شيء، سيعتزم على مواصلة مسيرة الإيمان في حياته اليومية. المزار هو بيت المغفرة حيث يلتقي كل واحد حنان الآب الرحيم، من يتقدم من كرسي الإعتراف يفعل ذلك لأنه نادم على خطيئته. يدرك أن الله سيستقبله ويعانقه مثل والد الابن الضال كي يُعيد إليه كرامته البنوية. 

 

 لنعش هذا اليوبيل بإيمان وفرح! ودعاهم بنوع خاص ليعيشوا خدمتهم كعمل رحمة جسديّة وروحيّة.

 

 

إذاعة الفاتيكان.