ترأس غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس اختتام اعمال دورة مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، في كنيسة الصرح البطريركي بمشاركة اصحاب الغبطة البطاركة: مار يوسف العبسي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، وكريكور بيدروس العشرين بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا، وأصحاب السيادة المطارنة والرؤساء العامين والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس بحضور الرئيسات العامات أعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية، والكهنة من مختلف الطوائف الكاثوليكية.
وبعد الانجيل المقدس، القى غبطة البطريرك يونان عظة باسم المجلس تناول فيها معاني انجيل اليوم، وقال:
"نحن نعلم ان الوحدة بين الكنائس التي نبذل جهدنا كي نحققها بعلاقاتنا المسكونية تبقى التحدي الاكبر لكنائسنا الشرقية هنا ليس فقط بيننا وبين اخوتنا الارثوذكس والانجيليين والبروتستانت ولكن حتى بين كنائسنا الشرقية الكاثوليكية. ونحن ايضا نتذكر ان هذا الموسم الروحي الذي يجمعنا هذا العام، وهو ذكرى اليوبيل الخمسين لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، هي حافز لنا كي نتطلع برؤية مستقبلية الى وضعنا ككنائس في لبنان، وهذا الامر ينعكس، كما تعلمون، على جميع المسيحيين في الشرق الاوسط وعلى وضع لبنان الخاص.
نحن اليوم مدعوون، في هذا الظرف الحرج الذي يمر به لبنان الغالي والعزيز، الى الصلاة بكثرة والدعوة للرب بالرجاء الوطيد لكي لا يحفظ لبنان كنموذج وكرسالة في المجتمع الشرق اوسطي فقط، وانما لكي يكون ايضا نموذجا للعالم كله، لأننا في لبنان وكما يعلم الجميع، مدعوون الى العيش الواحد بكرامة وبحرية.
سيدنا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يمثلنا جميعًا في سفره وانا لا اعني المسيحيين فقط وانما جميع اللبنانيين لكي يدعو بصوت الحق وبشجاعة للقيمة الاساسية للبنان، لبنان الحرية والديموقراطية والعيش الواحد من دون مساومة، ونطلب من الرب ان يبارك سفرته وزيارته للسعودية ووساطته كي يعود الينا رئيس حكومتنا بالسلامة".
موقع بكركي.