ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت القدّاس الإلهيّ في الفاتيكان بمشاركة الكرادلة المُقيمين في روما، وذلك في يوم عيد ميلاده الثمانين.
ففي مثل هذا اليوم، السابع عشر من كانون الأوّل ديسمبر عام 1936، ولد خورخي ماريو برغوليو.
وألقى البابا فرنسيس عظة عفويّة مقتضبة استهلّها مُشيرًا إلى عيش زمن المجيء، وأضاف أنّ الليتورجيا تدعونا اليوم كي نتوقف ونقرأ هذا المقطع من الإنجيل لافتًا إلى أنّ الكنيسة تدعونا إلى أن نتوقف ونتذكّر.
أن ننظر إلى الوراء، ننظر إلى المسيرة. أن نتذكّر: هذا التصرّف الذي يهب النفس قوّة كبيرة. هذه الذكرى، كأسلوب للصّلاة وللقاء الله. وذكّر الأب الأقدس من ثمّ بما جاء في الرّسالة إلى العبرانيين (10، 32) "اذكُروا أيَّامَ الماضي..." ومن ثمّ بما جاء في الفصل الحادي عشر من هذه الرّسالة، لافتًا إلى معنى ليتورجيّة اليوم: نعمة أن نتذكر. أن نطلب هذه النعمة: ألاّ ننسى. نعمة اليوم هي أن نتذكّر.
أشار الأب الأقدس في عظته إلى أنّ نعمة اليوم هي أن نتذكّر، متوقفـًا عند إنجيل (متى 1، 1 ـ 17) حول نسب يسوع المسيح. وأضاف أنّنا نجد أيضًا في حياتنا الخاصّة لحظات أمانة كبيرة للربّ، فرح في الخدمة، كما ونجد لحظات سيِّئة من عدم الأمانة والخطيئة، تجعلنا نشعر بالحاجة إلى الخلاص.
فعندما نشعر بالحاجة إلى الخلاص نُعلن الإيمان "أنا خاطئ لكنك أنتَ قادرٌ على أن تخلّصني". وهكذا يتمّ السّير إلى الأمام في فرح الرّجاء. وأشار الأب الأقدس إلى أنّه في زمن المجيء بدأنا هذه المسيرة، منتظرين الربّ.
واليوم نتوقـّـف، ننظر إلى الوراء، نرى أن المسيرة كانت جميلة، أن الرّبّ أمين. ونرى أيضًا أنّه في التاريخ، وفي حياتنا أيضًا، كانت هناك لحظات جميلة من الأمانة ولحظات سيِّئة من الخطيئة. لكن الرّبّ يمدّ يده كي ينهضنا!
وختم البابا فرنسيس عظته مترئسا القدّاس الإلهيّ بمشاركة الكرادلة المقيمين في روما في يوم عيد ميلاده الثمانين قائلاً ليساعدنا الرّبّ كي نستمرّ في نعمة أن نتذكّر.
إذاعة الفاتيكان.