تسلّم الكاردينال نصرالله صفير النسخة الأولى من الطابع البريديّ التذكاريّ الذي يحمل صورته واسمه والذي أصدرته شركة ليبان بوست بناء لقرار مجلس الوزراء، وذلك خلال إحتفال أقيم في الصرح البطريركيّ في بكركي، في حضور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والكاردينال المكرّم، والمطارنة شكرالله حرب وسمير مظلوم وبولس الصيّاح وحنّا علوان ورفيق الورشا، القيّم البطريركيّ الأب جان ماري قويق وأمين سرّ البطريرك الأب بول مطر، أنطوان الخواجة ممثلاً رئيس مجلس الإدارة والمدير العامّ لليبان بوست خليل داود، المدير التسويقيّ روني ريشا، مسؤول البروتوكول والإعلام في الصَّرح البطريركيّ المحامي وليد غياض رئيس مؤسَّسة البطريرك صفير الاجتماعيّة الدكتور الياس صفير والأعضاء، وخطار حدثي.
وألقى الخواجة كلمة شكر فيها البطريرك الرَّاعي على إصراره على حضور هذا التكريم بالرغم من الظرف المحزن الذي يمرّ به بوفاة شقيقته، مؤكَّداً على الدور الوطني الجامع الذي تقوم به الكنيسة المارونيَّة على مرِّ العصور.
بدوره شكر البطريرك الرَّاعي باسم الكاردينال المكرَّم والحاضرين، مجلس الوزراء على قراره، وليبان بوست على اختيارها الصورة المعبِّرة للطابع التي تحمل معان كثيرة، مؤكّداً أنّ هذا التكريم ليس فقط لشخص الكاردينال صفير ولعائلته فقط، بل هو للبطريركيَّة المارونيَّة وللبنان أيضًا.
واعتبر أنّ إلهامات الرُّوح القدس هي وراء هذا القرار، لافتًا إلى أنّ الكاردينال صفير علّمنا أنَّ الشكر هو أفضل من أي شيء.
وهنَّأ البطريرك الرَّاعي الكاردينال صفير في الذكرى السنويَّة ال٥٧ على سيامته نائبًا بطريركيًا مع المثلث الرّحمة الكاردينال المعوشي والتي عاشها بملئها، معتبرًا أنَّ هذا كلّه نعمًا من الرَّبِّ الذي كافأه واختاره كاردينالاً على رأس الكنيسة المارونيَّة.
وقال: سيّدة الزروع زرعت الكاردينال صفير في ١٥ أيّار ١٩٢٠ في ريفون، ومنها إلى البطريركيّة المارونيّة، وهذه كلّها إلهامات الرُّوح الذي يهيّئ ويقود خطواتنا، وهذا الرُّوح قاد خطواته منذ ذلك التاريخ وما زال حتى يومنا هذا، وهو مثال لنا جميعًا، يعيش بمطواعيّة لعمل الرُّوح القدس.
وشكر رئيس وأعضاء مؤسَّسة البطريرك صفير الاجتماعيَّة على الدَّور الذي يقومون به في خدمة المجتمع والكنيسة.
وختم متوجهًا إلى الكاردينال المكرَّم بالقول: نسأل الله يا صاحب الغبطة أن يعطيك العمر المديد لتبقى لنا مثالاً وبركة في كنيستنا المارونيّة ولبنان وفي البطريركيَّة، وأن تبقى العذراء إلى جانبك تقود خطواتك التي كانت وما زالت جميلة وحلوة.
موقع بكركي.