نفتتح في هذا الأحد السّابق لعيد أبينا القدّيس مارون "سنة الشّهادة والشّهداء" التي تمتدّ من يوم عيده في 9 شباط وتنتهي في 2 اذار 2018 عيد أبينا البطريرك الأوّل القدّيس يوحنّا مارون.
لقد اخترناها بقرار من سينودس أساقفة الكنيسة المقدّس المنعقد ما بين 10 و18 حزيران 2015، لمناسبة مرور 1500 سنة على استشهاد رهبان القدّيس مارون (517-2017) وتعيّد لهم كنيستنا في 31 تموز، ومرور 734 سنة على استشهاد البطريرك ارميا الحدشيتي (1277-1283)، ومرور 650 سنة على استشهاد البطريرك جبرائيل حجولا (1367-2017)، ومرور 157 سنة على استشهاد الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الثلاثة مع عدد كبير من الموارنة سنة 1860 في دمشق وتعيّد لهم كنيستنا في 10 تموز.
تهدف هذه السّنة اليوبيليّة إلى إحياء ذكرى جميع هؤلاء الشّهداء، وإلى استذكار الشّهداء المنسيِّين والمجهولين الذين استشهدوا في حقبات مختلفة من التاريخ ولا سيّما في أيّام المماليك والعثمانيّين، مرورًا بمجاعة الحرب العالميّة الأولى، وصولًا إلى شهداء الحرب اللبنانيّة الأخيرة. كما تهدف أيضًا إلى وضع لائحة بأسماء المجهولين والمنسيّين الذين سقطوا من أجل إيمانهم بالمسيح.
لقد وجّهتُ رسالة عامّة خاصّة بسنة الشّهادة والشّهداء من أربعة فصول: مسوّغات الاحتفال بسنة الشّهادة والشّهداء، مفهوم الشّهادة والاستشهاد، ميزة الكنيسة المارونيّة ككنيسة الشّهود والشّهداء، توجيهات للاحتفال بهذه السنة.
نأمل أن تقود هذه الرّسالة العامّة خطانا، حتى نواصل مسيرة الآباء والأجداد في الشّهادة ليسوع المسيح، ولو حتى الدّم. "فدم الشهداء بذار المسيحيّين".
البطريرك الراعي - موقع بكركي