تذكار الكهنة

متفرقات

تذكار الكهنة

                          

 

 

 

 

 

تذكار الكهنة

 

 

تفتتح الكنيسة في هذا الأحد أسابيع التذكارات الثلاثة: اليوم تذكار الكهنة المتوفّين، والأحد الثاني تذكار الأبرار والصدّيقين، والثالث تذكار الموتى المؤمنين. في هذا الأحد، نصلّي لراحة نفوس كهنتنا وأحبارنا الذين أدّوا خدمتهم المثلَّثة لخلاص نفوسنا، التعليم والتقديس والتدبير، وانتقلوا إلى بيت الآب. ونصلّي من أجل الكهنة والأحبار الأحياء لكي يؤدّوا خدمتهم بالأمانة والحكمة. ونصلّي من أجل الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، لثباتها وتقديسها، ولكي ينعم علينا الله بدعوات جديدة ملتزمة لتأمين الخدمة في لبنان، والنطاق البطريركي، وبلدان الانتشار.

 

في هذا الأحد نفتتح في كنيسة الكرسي البطريركي-بكركي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين، بدعوة من اللّجنة الأسقفيّة للشؤون المسكونيّة، بموضوع: "يمينُك يا ربّ قديرةٌ وقادرة" (خروج15: 6).

 

     

1. تقرأ الكنيسة (إنجيل القديس لوقا 12: 42-48) في تذكار الكهنة للدّلالة أنّهم أُقيموا في الكهنوت، وكلاء من قبل المسيح لتأمين طعام كلمته وجسده ودمه وعطيّة الروح القدس، روح المحبّة والوحدة، لكلّ إنسان.

 

الكاهن وكيل يعمل باسم موكِّله وبسلطانه، يسوع المسيح، الكاهن الازلي، "وراعي الرعاة العظيم"(1بطرس 5: 4). إنّه ينوب عنه ويمثّله في قلب الجماعة. ليس الكهنوت رتبةً اجتماعيّةً أو سلطةً مدنيّةً. بل هو سلطان إلهيّ. يمنحه يسوع للمدعوّ، بدون استحقاق من قبل هذا الأخير. فعلى كلّ مؤمن أن يرى في كاهنه صورة المسيح الحيّة؛ حتّى ولو لم يكن شخصًا كاملًا بدون خطيئة. على الكاهن أن يعي أنّه "وكيل" أي أنّه لا يملك البيت، بل تسلّم هذه المسؤوليّة من المسيح، "ربّ البيت". وإنّه ليس مطلق الصلاحيّة في القرار، بل هو يستمدّ كلّ شيء من يسوع نفسه. ويسوع سلّم مسؤوليّة هذا القرار إلى السلطة الكنسيّة المشكّلة حسب هرميّة واضحة، يجب طاعتها إن من قبل الكاهن أو من قبل العلمانيّ على حدّ سواء.

 

2. يريد الربّ يسوع أن يكون الكاهن ذا فضيلتَين: الأمانة والحكمة. قال الربّ: "من تراه" (لو12: 42). هذه اللفظة لا تعني مجرّد رغبة، بل هي بحث عن مثل هذا الكاهن، لكي يرسله إلى قطيعه، كي لا يظلّ من دون راع، تنهشه الذئاب. النداء عينه سمعه أشعيا: "سمعتُ صوت السيّد يقول: مَن أُرسل؟ مَن ينطلق؟ فقلتُ: هاءنذا فارسلْني" (أش6: 8). ونقرأ في الرسالة إلى العبرانيِّين نداءً عامًّا: "اليوم، إذا سمعتُم صوته، فلا تقسّوا قلوبكم" (عب3: 15).

 

3. الفضيلة الأولى هي الأمانة للمسيح الذي دعاه، وللكنيسة التي منحته الكهنوت وأشركته في رسالتها، وللجماعة المؤتمن على خدمتها. الأمانة تقتضي أن يتحلّى الكاهن بالفضيلة والإيمان والتقوى والضمير الحيّ. وهي فضائل تعمل فيه من خلال الروح القدس. فالروح بحاجة إلى أداة مناسبة، وإن لم تكن كاملة، فإنه يكمّل نقصنا ويجبر كسرنا، على أن نمتلك نحن رغبة الاتحاد به ونفتح له قلوبنا كلّ يوم.

 

لا يمكن للكاهن أن يمارس خدمته بحسب قلب الربّ إلاّ إذا كان أمينًا على تعليم الكنيسة وعلى الطاعة للسلطة الكنسيّة وقرارتها. إن طاعته هذه مصدر قوّة له، تربطه أساسًا بالربّ نفسه، مصدر كلّ كهنوت.

يحقّ للمؤمن أن يطلب من كاهنه إظهار حياة الفضيلة في كلّ تصرّفاته، قدر المستطاع، مع قبول الضعف البشريّ الطبيعيّ المنطبع في كلّ شخص منّا، حتّى في شخص الكاهن نفسه. من المهمّ أن يتذكّر المؤمن ما نصلّيه يوميًّا في القدّاس، أنّ "واحدًا فقط وجد على الأرض بلا خطيئة". لذلك، يجدر بابناء الرعيّة ان يتفهّموا إنسانيّة الكاهن المسؤول عنهم، على أن يُظهر هو جهده الدائم والجديّ للنموّ في حياة الفضائل المسيحيّة، سعيًا إلى الوصول إلى القداسة.

 

4. الفضيلة الثانية هي الحكمة، أي الدراية والتمرّس بحسن التصرّف، وهي أولى مواهب الروح القدس السبع. وتستوجب فترات تنشئة طويلة، تصل إلى سبع سنين، ثمّ مستديمة تشمل القراءات الشخصيّة والاطّلاع على كلّ جديد في الكنيسة، وبخاصّة على الرسائل البابويّة أو تلك الصادرة عن مختلف السلطات الكنسيّة. ولا يمكننا إلاّ أن نشدّد على أهميّة الكهنة الذين يتخصّصون في مختلف المجالات اللاهوتيّة، كي يقدّموا للكنيسة وللمؤمنين التعليم الصحيح ويؤمّنون لهم معرفة الحكمة الإلهيّة التي يكشفها الربّ للكنيسة بأنوار الروح القدس وهي تنقلها لنا من خلال كلّ أنواع الدروس اللاهوتيّة التي تعطى على مختلف المستويات.

 

من هنا، يستطيع المؤمن الوثوق بكاهنه كشخص تمّ إعداده بالأساليب المناسبة، ليتمكّن من إسداء النصح الملائم والإرشاد الروحيّ لأبناء رعيّته. وبالتالي، على المؤمن الاستفادة الدائمة من كاهن رعيّته، بأن يلجأ إليه عند كلّ مشكلة وأمام أيّة صعوبة إيمانيّة أو عثرة في حياته المسيحية، وبخاصّة عندما تمرّ العائلة بفترات صعبة، إن في العلاقة بين الزوجين أم في تربية الأولاد أم سوى ذلك من الصعوبات.

 

5. "حصّة الطعام التي يجب أن يقدّمها الكاهن في حينه" (الآية 42) مزدوجة: الأولى هي كلمة الله بالوعظ والتعليم والإرشاد، على أن تكون هذه الخدمة همّه الأوّل وعنايته، من أجل تكوين جيل واعٍ بإيمانه، بعيدٍ عن السطحية والعاطفية المُبالَغ فيها. والحصّة الثانية هي جسد الربّ ودمه في ذبيحة القدّاس الي تقتضي من المؤمنين المشاركة في قداس الأحد في رعيّتهم، حيث تكوّن جماعة المؤمنين جسد المسيح السّرّي.

 

إنّ تقديم هذا الطعام واجب على الكاهن، وسيؤدّي عنه حسابًا أمام المسيح الديّان عندما يأتي. إنّها دينونة الكاهن في اليوم الأخير، عندما يأتي سيّده أي عندما يحضر هو أمامه بعد موته، ليؤدّي حسابه عمّا أَسند إليه سيّدُه من خدمة. ثمّة ثواب وعقاب.

 

6. الثواب إذ كان دؤوبًا في تتميم واجبه كلّ يوم وفي كلّ ظرف ومكان. فإذا كان أمينًا وحكيمًا، "يقيمه على كلّ ما له" (الآية 44)، أي يشركه في حياته الإلهيّة وما تنطوي عليه من سعادة ونعيم "لا يخطر على قلب بشر"، كما يقول بولس الرسول (1كور2: 9).

 

يشير النصّ بشكل صريح إلى أنّ مكافأة هذا الوكيل هي أكبر من كلّ المكافآت. ما يعني أنّ الكهنوت والحياة المكرّسة يشكّلان السبيل الأفضل للقداسة. لا يمكننا أن نساوي بين خدمة الربّ ومذبحه وأي خدمة أخرى. فمَن يرى في نفسه دعوةً للحياة المكرّسة أو الكهنوتية أن يرى في ذلك نعمةً خاصّةً، وأن يشكر الله عليها وأن ينطلق بكلّ حماسة نحو تلبيتها بأمانة، لِما فيها من خير على خلاص نفسه وخلاص نفوس الآخرين.

 

7. العقاب يصيب الوكيل الذي ينسى أنّه موكَّل "يستغيب سيّدَه معتبرًا أنّه سيتأخّر مجيئه، ويبدأ بالإفراط بمسؤوليّته، مسيئًا استعمالها، تعدّيًا وسُكرًا (راجع الآية 45). إنّه التعلّق بشؤون الأرض، من دون أيّ اعتبار لله، بل يوضع جانبًا أمام ملذّات الدنيا ومصالحها المادّية والدنيويّة، بحيث تتدنّى أخلاقه ويصبح أسيرَ أمياله المنحرفة ومكسبه الخسيس، وأرباحه غير المشروعة، والجشع والطمع، والشراهة، والإسراف والتبذير. كلّ هذه الانحرافات في تصرفات الوكيل "غير الأمين وغير الحكيم"، مشارٌ إليها في النصّ بأربعة أفعال: "يضرب، يكسر، يأكل، يشرب".

 

عندما يفاجئه الموت المعبَّر عنه بمجيء سيّده في يوم لا ينتظره، وفي ساعة لا يعرفها" (الآية 46)، ينزل فيه العقاب: "يفصله ويجعل حظّه مع المرائين" (الآية 46).

 

هذا ليس "عقابًا" من الله، بل هي الحقيقة. فمن هو الكافر؟ هو ليس "من لا يعرف الله". من لا يعرف هو جاهل. الكافر هو من يعرف حقّ المعرفة ولكنّه يُنكر أو يتنكّر، أو حتّى يُهمل. فإن كان النصّ يتكلّم عن "الوكيل" المسؤول عن باقي العبيد، فهو يتكلّم بالتالي عن شخص "عارف" ومسؤول؛ وضع ربّ البيت ثقته به.

 

لذلك، إهماله ليس جهلاً ولا نسيانًا، لأنّه مسؤول، بل هو كفرٌ بكلّ ما للكلمة من معنى. لذلك يجب أن نقول أنّ السيّد لم يفصل هذا الشخص عنه، بل إنّ هذا الأخير هو من انفصل عن سيّده منذ اللّحظة الأولى. لحظة الموت ليست لحظة دينونة، بل هي لحظة الحقيقة. حين نقف أمام النور الإلهيّ، سوف تُكشف طبيعيًّا حقيقة كلّ فرد منّا. وبذلك يحكم كلّ إنسان على نفسه. الله هو نور، لذلك هو "مُعلن الحقيقة"، وهذا ما يفعله في هذه الآية: يُعلن حقيقة هذا الوكيل الخائن.

 

أكثر ما يلفتنا في هذه الآية أنّها تعرض لنا "الكفر" ليس بالله وحده بل بالإنسان أيضًا. فخطيئة هذا الوكيل أنّه لم يعط الطعام لأهل البيت. نذكر تمامًا كيف يدعونا يسوع في الإنجيل أن نرى وجهه في كلّ أخ، خاصّةً الأصغر بينهم: "كلّ ما فعلتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار فلي فعلتموه" (متى ٢٥). فإهمال الإنسان هو إهمال لله نفسه، ونحن كلّنا أولاده. إننا نفهم فداحة الخطيئة ضدّ إخوتنا.

 

8. ينتهي النصّ بكلام كبير الأهميّة للمدعوّين إلى الكهنوت والحياة الرهبانيّة: "مَن أُعطي كثيرًا يُطلب منه الكثير، ومن ائتُمن على الكثير يُطالَب بأكثر" (الآية 48).

 

على كلّ كاهن وراهب وراهبة أن يتذكّر أنّ الكنيسة تضحّي بالكثير من أجل تنشئته، وهي فعلاً مكلفة. تسدّدها الكنيسة من تقدمات المحسنين. فهو بالتالي مسؤول عن استثمار هذه الوزنات لخدمة الكنيسة. عليه أن يُدرك أنّه مديون للكنيسة التي اختارته ونشأته وسلّمته الأمانة.

 

كما أن الكهنوت والحياة المكرّسة، بحدّ ذاتهما عطيّة عظيمة، لا يقدر العقل البشريّ أن يحدّها. ولذلك فهي ترتّب على حاملها مسؤوليّةً يجب ألا يستهين بها. فهو المؤتمن على "خلاص النفوس" التي سوف يؤدّي عنها حسابًا أمام منبر الديّان العادل.

 

*  *  *

 

ثانيًا، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

 

 1. تُقام هذه الصلاة من 18 إلى 25 كانون الثاني، بين عيدَي سلاسل القدّيس بطرس الرسول (18) ودعوة بولس الرسول على طريق دمشق (25). وذلك منذ تأسيس هذه الممارسة التقوية المسكونيّة سنة 1908، وتشارك فيها جميع الكنائس. وهي علامة للرّغبة في السَّير نحو وحدة المسيحيين للمنتمين إلى كنيسة المسيح الواحدة والوحيدة.

 

2. "إن الانقسام بين الجماعات المسيحيّة يوحي وكأنّ "المسيح تجزّأ" (1كور1: 13). هذا الانقسام يناقض بوضوح إرادة المسيح، ويشكّل شكًّا للعالم، ويُنزل الضرر بأقدس قضيّة، وهي التبشير بالإنجيل للخليقة كلّها" (القرار في الحركة المسكونية، 1).

 

لذا كانت الحاجة إلى أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيِّين، تحييه معًا جميع الكنائس. وهي صلاة لا تنحصر في أسبوع، بل ينبغي أن نرفعها جميعنا كلّ يوم. فنواصل بها صلاة الربّ يسوع: "يا أبتِ، ليكونوا واحدًا، كما نحنُ واحد، حتى يؤمن العالم أنّك أنت أرسلتَني، وأنّك أحببتَهم كما أحببتَني" (يو17: 21-23).

 

هذا يعني أنّ مصداقيّة نقل بشرى الإنجيل والمحبّة التي سكبها الله في قلوب المؤمنين بعطيّة الروح القدس، مرتبطة بوحدة المسيحيّين. فكيف نبشّر بالإنجيل الواحد وبشخص المسيح ونحن منقسمون لهذا أو ذاك من الأسباب؟

 

3. اختار مجلس كنائس الشَّرق الأوسط، واللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة موضوع هذا الأسبوع من نشيد موسى ومريم بعد أن حرّر اللهُ شعبه من الاستعباد: "يمينُك يا ربّ قديرةٌ وقادرة" (خروج15: 6). إنّها صلاة تحيي فينا الرجاء بأنّ يمين الربّ ستقود المسيحيِّين إلى وحدتهم، فهي أقدر من الأيادي التي تفرّق. وهي صلاة ترافق ظروف حياتنا، عندما نكون ضحيّة الظلم والعنف والاستعباد والاستبداد والاستغلال. وما أكثرها في أيامنا الحاضرة، بسبب فقدان المشاعر الإنسانيّة وانتزاع المحبّة والشفقة في القلوب.

 

نأمل أن يتمّ إحياء أسبوع الصلاة في جميع الرعايا والأديار والمؤسّسات، وفقًا للكتيّب الذي وضعته بين أيدينا اللّجنة الأسقفيّة ومجلس الكنائس. في ختام هذا البرنامج، سنتلو الصلاة من أجل وحدة المسيحيِّين.

 

 

*  *  *

ثالثًا، الإرشاد الرسولي "فرح الحب"

نواصل نقل صفات الحبّ الزوجي، كما جاءت في نشيد القديس بولس الرسول (1كور13: 4-7). ويشرحها قداسة البابا فرنسيس في الفصل الرابع من الإرشاد الرسولي "فرح الحبّ".

 

الصفة الثانية بعد الصبر هي الرّفق: "المحبة ترفق" (1كور13: 4). هذه الصفة تكمّل الأولى بحيث أنّ الصبر ليس موقفًا سلبيًّا فقط، بمعنى أنّه يتلقّى بصمت ما يؤلم. بل هو مصحوب بنشاط وبردّة فعل ديناميكيّة وخلّاقة. بهذه الصفة، الحبّ يصنع الخير للآخرين، يرفع شأنهم. هذا ما تعنيه لفظة "رفق".

 

يريد بولس الرسول أن يبيِّن في نشيده أنّ "الحبّ" ليس مجرّد مشاعر، بل هو بنوع خاصّ التزام بعمل الخير. بهذا المعنى، كان يقول القدّيس اغناطيوس دي لويولا (de Loyola): "يجب التعبير عن الحبّ في الأفعال أكثر منه في الكلمات". وهكذا يظهر الحبّ في خصوبته ونبله، وفي سعادة العطاء، وعظمة هبة الذات، دونما تحفّظ أو قياس، بل مجّانًا، لمجرّد غبطة العطاء والخدمة (الفقرتان 93-94).

 

*  *  *

 

 

صلاة

أيُّهــا الــربُّ يســوع، يـا مَن في ليلـة إقبالـِك علـى الموت من أجلنــا، صلّيْـتَ لكـي يكــون تلاميـذك بأجمعهــم واحــدًا، كما أنّ الآب فيـكَ وأنـتَ فيــه. إجعلْنــا أن نشعــر بعـدم أمانتنـا، ونتألّـم لانقسامنـا. أعطنـا صـدقـًا فنعـرف حقيقتنـــا، وشجاعـة فنطــرح عنّـا ما يكمـن فينـا من لامبالاة ورَيبـة، ومن عــداء متبـــادَل. وامنحنــا يــا ربُّ أن نجتمــعَ كلُّنـــا فيــــك فتصعــد قلوبنـــا وأفـواهنـــا، بــلا انقطاع صلاتــك من أجل وحـدة المسيحيّيــن، كمــا تريـدها أنتَ وبالسبــل التي تــريــد. ولنجــدْ فيـــك، أيّهــــا المحبّــــة الكــاملـــة، الطريـــق الذي يقـــود إلى الوحـــدة، فـي الطـاعــة لمحبّتـــــك وحقّــــــك .آمين.

 

 

 

 

 

التنشئة المسيحية - البطريرك الراعي

موقع بكركي