بيان اجتماع المطارنة الموارنة

متفرقات

بيان اجتماع المطارنة الموارنة

 

 

 

في الخامس من شهر أيلول 2018، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهريّ في الكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الرَّاعي الكلِّي الطوبى، ومشاركة الآباء العامّين، وتدارسوا شؤوناً كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

 

 

1.  يستغرب الآباء، أمام التحديات المطروحة على لبنان والمهل المعطاة له من قبل الجهات الدوليَّة، التأخيرَ في التشكيل الحكومي. والأدهى أن تُفتح لدى كلّ استحقاق دستوري، قضايا في الدستور تكون طي الكتمان أو النسيان في أوقات الاستقرار الدستوري، وهو الوقت المناسب لطرحها ليتمَّ التفكير فيها بهدوء بعيدًا عن التحدي والمنازلات السياسيَّة. لذا يناشد الآباء جميع السياسيِّين أن يتحمّلوا مسؤوليّاتهم ويسهّلوا تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحّة تجاه الخير العامّ وخير المواطنين.

 

2.  لا يُمكن إغفال الحال الاقتصاديَّة المتردية، والمخاوف التي تساور اللبنانيِّين عندما يرون قطاعات كبيرة تتعرَّض لاهتزازات مصيريَّة، تأتي نتائجها وخيمة على الاقتصاد الوطني. ويترافق هذا الواقع مع تحذير من هُم في سُدَّة المسؤوليَّة من مغّبة الاستمرار على هذه الحال، من دون الإسراع إلى التكاتف لما فيه خير البلاد والشَّعب.

 

 

3.  يُحيّي الآباء الجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيَّة من أمن عام وأمن داخليّ وأمن الدولة على احتفالهم بذكرى تأسيسهم، وهي مناسبة أيضًا للتمسُّك بالقوى الشرعيَّة، ولا سيّما في هذه الظروف التي تتفشّى فيها الجريمة بأنواعها، وقد بلغت في الأشهر الأخيرة مستوى مقلقًا إن لجهَّة العدد أو لجهَّة التفنن في القتل، وهو أمر لم يألفه لبنان حتى في أحلك ظروف الحرب. و لا يُنسى أيضًا ارتفاع مستوى حوادث السَّير والضحايا التي تسقط بسببها بأعداد تدق ناقوس الخطر، وتستدعي التشدّد والحزم في تطبيق قانون السَّير بشكلٍ عادل لا استنسابي.

 

 

4.  لقد أطلّ شهر العودة الى المدارس والجامعات، واضعًا معظم الأهل والمؤسَّسات التربويَّة أمام استحقاقات قانونيَّة وماليَّة واجتماعيَّة لا طائل لهم تجاهها، ولا سيَّما تلك التي فرضها قانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرُّتب والرَّواتب والدرجات الإستثنائيّة، ولم تأخذ الدولة أي تدابير فعّالة لمعالجة الأزمة الناجمة عنها، بالرّغم من المناشدات والتحذيرات التي وُجّهت إليها من قبل كلِّ المعنيِّين بالأمر. لذا يضع الآباء جميع المسؤولين أمام مسؤوليّاتهم الخطيرة كي يعملوا على وضع حدٍّ لتفاقم هذه الأزمة التي تهدِّد عشرات المؤسَّسات بالإقفال ومئات الأساتذة والتربويين بالبطالة.

 

 

 

5.  يدعو الآباء أبناءَهم إلى إحياء أعياد هذا الشَّهر، ولا سيَّما عيديّ ميلاد السيِّدة العذراء مريم وارتفاع الصَّليب، بالصَّلاة والتقشف والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله أن ينير عقول المسؤولين كي يعملوا على إيقاف الحروب والإرهاب والدّمار، ونشر السَّلام العادل والشامل في منطقتنا المعذبة وفي العالم.   

 

 

 

 

 

 

موقع بكركي.