تستضيف مدينة كراكوفيا البولندية من السادس والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من تموز يوليو عام 2016 اليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب حول موضوع "طوبى للرُّحَماء، فإنَّهم يُرحَمون" (متى 5، 7).
وللمناسبة، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال ستانيسلاو دجيفتش قال فيها إن الاستعدادات لهذا اليوم العالمي قد بدأت منذ ثلاثة أعوام بعد إعلان استضافة كراكوفيا هذا الحدث في ختام اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانييرو، وأشار بعدها ـ ومن خلال تسليط الضوء على الاحتفال بيوبيل الرحمة الذي أعلنه البابا فرنسيس من الثامن من كانون الأول ديسمبر 2015 وحتى العشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2016 ـ إلى أن اليوم العالمي للشباب المرتقب في كراكوفيا يدخل مباشرة في إطار الاحتفال بهذه السنة المقدسة مذكّرا بالقديسة فاوستينا كوفالسكا رسولة الرحمة الإلهية، وبالرسالة العامة "الغني بالمراحم" للبابا يوحنا بولس الثاني.
تابع الكاردينال دجيفتش حديثه شاكرًا قداسة البابا فرنسيس على إعلان يوبيل الرحمة. وفي إشارة إلى التأمل بالطوبى الخامسة، موضوع اليوم العالمي للشباب للعام 2016 "طوبى للرُّحَماء، فإنَّهم يُرحَمون" حيث نتعلّم أن السعادة في العطاء أعظم منها في الأخذ، شدد رئيس أساقفة كراكوفيا على أهمية تعميق الإيمان، وتابع متحدثا عمّا سيتركه هذا الحدث لاسيما في كراكوفيا فقال إن الاستعداد الروحي الجيد سيحمل ثمارا جيدة لاسيما فيما يتعلق بتعميق الإيمان والإلتزام في حياة الكنيسة، وتعزيز الحياة الأخلاقية والروحية.
وختم رئيس أساقفة كراكوفيا حديثه لإذاعة الفاتيكان قائلا: تسجّل شباب من مائة وخمسين بلدًا للمشاركة في هذا اليوم العالمي، وسلط الضوء على الأسبوع السابق للاحتفال بهذا الحدث حيث سيصل الشباب إلى مختلف أبرشيات بولندا وستكون هناك لقاءات ومؤتمرات، ليتم التوجه بعدها إلى كراكوفيا للقاء الأب الأقدس.
تجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس كان قد وجه رسالة احتفالاً باليوم العالمي للشباب المرتقب في كراكوفيا، ممّا جاء فيها: لقد وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من حجنا إلى كراكوفيا، حيث في شهر تموز يوليو 2016 سنحتفل معًا باليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب.
وفي مسيرتنا الطويلة والمُلزمة تقودنا كلمات يسوع المأخوذة من "عظة الجبل". لقد بدأنا هذه المسيرة عام 2014، متأملين معًا في الطوبى الأولى "طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات" (متى 5، 3).
أمّا موضوع العام 2015 فكان "طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" (متى 5، 8).
وفي العام 2016 سنسمح لكلمات: "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون" (متى 5، 7) بأن تُلهمنا...
أشهر قليلة تفصلنا عن لقائنا في بولندا. كراكوفيا، مدينة القديس يوحنا بولس الثاني والقديسة فاوستينا كوفالسكا، تنتظرنا بذراعين مفتوحين وبقلب مشرّع.
اعتقد أن العناية الإلهية قادتنا للإحتفال بيوبيل الشبيبة هنا بالذات، حيث عاش هذان الرسولان الكبيران للرحمة في زماننا...
إذاعة الفاتيكان.