المؤتمر الصحفي الأخير حول اللقاء الخاص بحماية القاصرين

متفرقات

المؤتمر الصحفي الأخير حول اللقاء الخاص بحماية القاصرين

 

 

 

عُقد بعد ظهر الأحد 24 شباط فبراير المؤتمر الصحفي الأخير حول اللقاء الخاص بحماية القاصرين في الكنيسة، وشارك فيه إلى جانب مدير دار الصحافة اليساندرو جيزوتي كلٌّ من الأب فيديريكو لومباردي منسق جلسات اللقاء، الكاردينال أوزفالد غراسياس رئيس مجلس أساقفة الهند وعضو اللجنة المنظمة، المطران شارلز شيكلونا رئيس أساقفة مالطا وأمين السر المساعد لمجمع عقيدة الإيمان وعضو اللجنة المنظمة، الأب هانس زولنر عضو اللجنة الحبرية لحماية القاصرين ورئيس مركز حماية القاصرين في جامعة غريغوريانا الحبرية، السيد باولو روفيني عميد دائرة الاتصالات والسيدة فالنتينا الأزرقي الصحفية والكاتبة المكسيكية والتي شاركت في اللقاء. وتم خلال المؤتمر الصحفي التعريف بأعمال اليومين الأخيرين من اللقاء ولحظتَي الصلاة الهامتين أي الاحتفال برتبة التوبة مساء السبت والقداس الختامي صباح الأحد. وتطرق الحديث بالطبع إلى كلمة البابا فرنسيس في ختام اللقاء.

 

 

 

 

وفي كلمته أراد الأب فيديريكو لومباردي التوقف لا فقط عند أعمال اللقاء، بل عند نتائجه الملموسة. وتحدث في هذا السياق عن إرادة رسولية جديدة للأب الأقدس ستصدر قريبًا حول حماية القاصرين والأشخاص الضعفاء، تهدف إلى تعزيز الوقاية ومواجهة الاعتداءات. وسيصدر من جهة أخرى قانون جديد لدولة حاضرة الفاتيكان وخطوط توجيهية، هذا إلى جانب دليل سيصدره مجمع عقيدة الإيمان لمساعدة الأساقفة في العالم على فهمٍ واضح لواجباتهم ومهامهم.

 

 

 

وينوي البابا فرنسيس أيضًا حسب ما واصل الأب لومباردي تشكيل فرق عمل لمساعدة مجالس الأساقفة والأبرشيات في مواجهة المشاكل. شدد منسق جلسات اللقاء من جهة أخرى على كلمات ثلاث تكررت بقوة خلال أيام اللقاء الأخيرة، ألا وهي المسؤولية والمساءلة والشفافية، كما وأكد أن اللقاء ستكون له متابعة فورية حيث سيلتقي الاثنين 25 شباط فبراير أعضاء اللجنة المنظمة مسؤولي الدوائر الفاتيكانية الذين شاركوا في اللقاء، وذلك كي يتم منذ هذه اللحظة تحديد العمل اللازم لمنح استمرارية للأفكار والاقتراحات الكثيرة التي أسفر عنها اللقاء.

 

 

 

 

وعن ثمار أيام اللقاء تحدث الكاردينال أوزفالد غراسياس رئيس مجلس أساقفة الهند وعضو اللجنة المنظمة، وقال في هذا السياق إنه سيعود إلى بلده واعيًا بضرورة أن تكون حماية القاصرين موضوع التزام متواصل من قِبل الجميع، وأكد أهمية أن تتعلم الكنيسة من أخطاء الماضي وأن تكون في الصفوف الأولى ومثالاً.

 

 

 

 

أما المطران شارلز شيكلونا أمين السر المساعد لمجمع عقيدة الإيمان وعضو اللجنة المنظمة فأشار إلى وعي أكبر بكون تغطية الاعتداءات جريمة بدورها، بعد أن كنا لعقود نركز الاهتمام على الجرائم حسب ما ذكر. وواصل واصفا هذا بجانب هام في خبرة اللقاء ولا يمكن بعد اليوم العودة إلى الوراء.

 

 

 

 

يعتبر الأب هانس زولنر عضو اللجنة الحبرية لحماية القاصرين ورئيس مركز حماية القاصرين في جامعة غريغوريانا الحبرية من جانبه أيام اللقاء نقلة من حيث الكم والكيف على حد سواء في مسيرة تستمر منذ عقود وستتواصل، وذلك لأن هذا كان اللقاء الأول الذي جمع ممثلي وقادة الكنيسة جميعا. أعرب من جهة أخرى عن تأثره لدى إصغائه إلى شهادات ضحايا الاعتداءات.

 

 

 

 

وعن الإصغاء وأهميته تحدث عميد دائرة الاتصالات السيد باولو روفيني وشدد على ما وصفه بإصغاء صادق بلغة الحقيقة وبدون أحكام مسبقة. تحدث من جهة أخرى عن أهمية التحلي بالقدرة على رؤية وسرد أيضا ما هو صالح وجميل رغم الاهتمام الأكبر عادةً بالأنباء السيئة. وشدد على أهمية الحقيقة التي هي نقطة وصول تتطلب الشجاعة في القول وفي الإصغاء، ولا تقبل لا التميز ولا الأحكام المسبقة ولا التغطية.

 

 

 

أما السيدة فالنتينا الأزرقي الصحفية والكاتبة المكسيكية والتي شاركت في اللقاء فتحدثت عن أهمية الشفافية في التعريف بالاعتداءات، وتوقفت عند العلاقة بين الصحفيين وأعضاء الكنيسة، علاقة يُفترص أن تكون أقرب إلى التحالف حسب ما ذكرت. وتحدثت في هذا السياق عن ضرورة التعاون بدون صمت أو رفض التعليق وذلك من أجل بلوغ إعلام صحيح وسريع.   

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.