عُقد ظهر اليوم الاثنين في دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي مؤتمرًا صحافيًّا لتقديم المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين الذي ينظّمه المجلس البابوي للعاملين الصحيين حول موضوع: "في سبيل ثقافة للصحة مستقبلة ومتضامنة في خدمة الأشخاص المصابين بأمراض نادرة ومُهمَلة
والذي سيُعقد في الفاتيكان من العاشر وحتى الثاني عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، وقد تخلّل المؤتمر الصحافي مداخلة للمطران جان-ماري موسيفي موبنداواتو أمين سرّ المجلس البابوي للعاملين الصحيين قال فيها نجد أنفسنا اليوم في مواجهة تحدٍّ مهم إن كان من وجهة النظر العلميّة وإما من الناحية الثقافية والاجتماعيّة-السياسيّة مع دعوة واضحة لضرورة المسؤوليات والإلتزامات على مستوى عالمي.
تابع المطران موبنداواتو مشيرًا إلى أن الكنيسة قد اعتبرت على الدوام خدمة المرضى والمتألّمين جزء مهمًّا من رسالتها وهي تريد من خلال هذا المؤتمر أن تضع نفسها في خدمة المرضى المصابين بأمراض نادرة ومُهمَلة وأن تقدِّم أجوبة تربويّة وثقافيّة وراعويّة لهذا التحدي.
إن الاهتمام والعناية بالمرضى عامة وبالمصابين بأمراض نادرة ومُهمَلة بشكل خاص يندرج في إطار أعمال الرحمة الجسديّة التي يحدثنا عنها الإنجيل. إن حالة الطوارئ الراعوية والتي تطال العاملين الصحيين بشكل خاص تجد في رؤية البابا فرنسيس الكنسيّة دفعًا متجدّدًا كما يظهر من خلال العديد من المبادرات والأعمال التي تم القيام بها خلال السنة اليوبيليّة الاستثنائيّة للرحمة.
أضاف أمين سرّ المجلس البابوي للعاملين الصحيين متحدثًا عن نقطة مهمّة يريد هذا المؤتمر أن يتمحور حولها من خلال ثلاث كلمات أساسيّة تشكل الموضوع التربوي الأساسي لأعمال هذا المؤتمر وهي إصلاح: للإشارة إلى المعرفة العلميّة والعناية الطبيّة؛ عناية من خلال منطق القبول والتضامن مع المريض؛ حفاظ على الإطار الذي يعيش فيه الإنسان.
وختم المطران جان-ماري موسيفي موبنداواتو مداخلته بالقول إن البابا فرنسيس يعتبر أنه من الضروري والجوهري بالنسبة للكنيسة، لاسيما في هذه المرحلة التاريخيّة، أن تضع نفسها في ديناميكيّة انطلاق وخروج لكي تشهد بشكل ملموس للرحمة الإلهيّة فتصبح "مستشفى ميدانيًّا" للمهمّشين والمقصيين الذين يعيشون في الضواحي الوجوديّة الاقتصاديّة والاجتماعية والصحيّة والجغرافيّة في العالم.
وذكّر أمين سرّ المجلس البابوي للعاملين الصحيين في هذا الإطار بما قاله البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر العالمي لأطباء القلب بأن النظر إلى الإنسان بكليته يحملنا على إيلاء اهتمام خاص بالفقراء والمعوزين والمهمشين كي يستفيد هؤلاء أيضًا من رعايتنا ومن خدمة المؤسسات الصحيّة والطبية، خاصة كانت أم رسمية. وفي هذا السياق شدد البابا أيضًا على ضرورة النضال كي لا يبقى أشخاص مهمشون وضحايا الإقصاء في ثقافة الإقصاء التي تُتقرح علينا.
هذا وقدّم أمين سرّ المجلس البابوي للعاملين الصحيين بعض المواعيد المهمّة خلال هذا المؤتمر من بينها: اللقاء بين المؤسسات الصحيّة الكاثوليكيّة الأوروبيّة الذي سيتمّ غدًا، المعرض الفوتوغرافي حول الأمراض النادرة والمُهمَلة في قاعة بولس السادس في الفاتيكان والذي يمكن زيارته بدءًا من العاشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري.
إذاعة الفاتيكان.