الـ 2018 سنة البابا فرنسيس تحت شعار الشباب والعائلة

متفرقات

الـ 2018 سنة البابا فرنسيس تحت شعار الشباب والعائلة

 

 

 

 

 

الـ 2018 سنة البابا فرنسيس تحت شعار الشباب والعائلة

 

الزيارة الرسوليّة المقبلة إلى تشيلي وبيرو، السينودس حول الشباب ولقاء العائلات في دبلن وجدال العالم الكاثوليكي حول الإرشاد الرسولي "فرح الحب" وإصلاح الكوريا الرومانيّة، حول هذه المواضيع تحدّث أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في مقابلة أجراها معه موقع "فاتيكان نيوز" وتوقّف بشكل خاص عند ما تنتظره الكنيسة من الشباب في السنة التي يُعقد فيها السينودس المخصص لهم في تشرين الأول أكتوبر المقبل.

 

قال أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان:

 

ستتميّز هذه السنة بتمحور اهتمام الكنيسة حول الشباب على جميع المستويات وبالتالي حول انتظاراتهم وتطلّعاتهم والتحديات التي عليهم مواجهتها والرجاء الذي يحملونه في داخلهم كما حول ضعفهم ومخاوفهم، وبالتالي ستكون سنة مهمّة وقد تحدّث الأب الأقدس في هذا السياق في خطاباته خلال زمن الميلاد، أعتقد أن التقارب الأحدث هو في السعي عن علاقة جديدة للكنيسة مع الشباب، فالكنيسة تريد أن تدخل في حوار حقيقي مع واقع الشباب، تريد أن تفهم الشباب وتساعدهم.

 

وأعتقد أن هذا هو التقارب الجديد أي أنَّ الكنيسة والبابا يسألان الشباب عن الإسهام الذي يمكنهم أن يعطوه للإنجيل وانتشاره اليوم! وأعتقد أن الشباب يعرفون كيف يجيبون على هذه الدعوة بسخائهم وحماسهم.

 

 من الواضح أنَّ الكنيسة بعد الجمعيّتين العامتين للسينودس وصدور الإرشاد الرسولي "فرح الحب" قد سارت في هذا الاتجاه وبالتالي سيشكّل اليوم العالمي للعائلات في دبلن مرحلة مهمّة أيضًا لأنّه اللقاء الأول بعد صدور هذه الوثيقة، وسيكون مرحلة تفكير وتعميق للسير قدمًا في عمليّة تطبيق إرشادات "فرح الحب".

 

إن الإرشاد الرسولي "فرح الحب" قد ولد من نموذج جديد يريد البابا فرنسيس أن يطبِّقه بحكمة وصبر، وبالتالي فالصعوبات التي نشأت في الكنيسة والتي لا تزال في الكنيسة، بالإضافة إلى بعض جوانب المحتوى، هي نتيجة تغيير الموقف هذا الذي يطلبه البابا منا. كل تغيير يفترض صعوبات على الدوام ولكن ينبغي مواجهة هذه الصعوبات بالتزام من أجل إيجاد الأجوبة التي ستصبح لحظات نموٍّ وتعميق. وهنا أيضًا أعتقد أنَّ الإرشاد الرسولي "فرح الحب" بالإضافة إلى كونه عناق الكنيسة للعائلة ومشاكلها في عالم اليوم هو طلب مساعدة من العائلات لكي تتعاون وتساهم في نمو الكنيسة.

 

 الأمر لا يتعلّق بإصلاح الهيكليات وإصدار قوانين جديدة وإنما بالروح العميق الذي ينبغي عليه أن يحرِّك كلَّ إصلاح في الكوريا، وهذا هو البعد الأساسي للحياة المسيحيّة أي الارتداد. وبالتالي يهدف هذا الإصلاح لأن تصبح الكوريا عضدًا حقيقيًّا للبابا في إعلان الإنجيل والشهادة له وتبشير عالم اليوم.

 

وختم الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان حديثه لموقع "فاتيكان نيوز" متحدِّثًا عن معنى زيارة البابا فرنسيس إلى تشيلي وبيرو وقال إنها على الدوام لقاء مع الكنائس ومع الجماعة المسيحيّة. يذهب البابا كراعي الكنيسة الجامعة ليلتقي بالكنائس المحليّة؛ كنائس حيّة وناشطة بشكل مميّز كالكنيسة في تشيلي والكنيسة في بيرو اللتان تواجهان تحديات عديدة إزاء واقع عالم اليوم. كثيرة هي التحديات ولكنني سأذكر منها اثنين فقط عزيزين على قلب الأب الأقدس، التحدي الأوّل وهو تحدّي الشعوب الأصليّة وأشير في هذا الإطار إلى السينودس حول الأمازون والذي دعا إليه البابا فرنسيس وسيعقد عام 2019؛ وبالتالي عن دور وإسهام هذه الشعوب في بلدانها ومجتمعاتها.

 

أمّا الموضوع الثاني والذي عاد إليه البابا فرنسيس مرّات عديدة وبكلمات قاسية فهو موضوع الفساد الذي يمنع النمو ويمنع أيضًا تخطّي الفقر والبؤس، وبالتالي أعتقد أنَّ هذه الزيارة لن تكون سهلة ولكنها ستكون زيارة مشوِّقة.

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.