احتفل البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة بالقداس في كابلة القديسة مرتا بدولة حاضرة الفاتيكان وشدد في عظته على ضرورة التغلّب على الذهنية الأنانية التي تدين الآخر على الدوام.
أكد البابا أن الله يريد أن يجدد كل الأمور، وهو يجدد الأشياء من جذورها لا يتدخّل على المظهر وحسب.
ناموس الرب يدخل في قلب الإنسان ويبدّل ذهنيته، مضيفًا أن العهد الجديد يتطلب تبدل الذهنية وتبدل القلب والمشاعر والتصرفات. كما أن هذا العهد الجديد يساعدنا على رؤية ناموس الرّبّ بطريقة مختلفة، أي بقلب جديد وذهن جديد.
وقال إنه يفكّر بمعلمي الشريعة الذين كانوا يضطهدون يسوع، لافتًا إلى أن هؤلاء كانوا يصنعون كل ما تقتضيه الشريعة، لكن ذهنهم كان بعيدًا كل البعد عن الله، إذ كانوا يتمتعون بذهنية أنانية تتمحور حول الـ"أنا". وكان قلبهم يريد أن يدين الآخرين على الدوام لذا إنهم يحتاجون إلى تغيير الذهنية.
الرّبّ يؤكد أنه يغفر لنا زلاتنا ولا يتذكّر خطايانا. إن الله يغفر للإنسان صاحب القلب التائب، يغفر له وينسى خطاياه. وبهذه الطريقة يقود العهد الجديد إلى تبدل الحياة، ولا يقتصر فقط على تغيير القلب والذهنية، وبالتالي ينتمي الإنسان إلى الله لا إلى باقي الآلهة التي لا وجود لها.
وختم البابا عظته مذكرا المؤمنين بما جاء على لسان أنباء العهد القديم الذين أكدوا أن الله ينتزع من الإنسان قلب الحجر ويعطيه مكانه قلبًا من لحم. وشدد على ضرورة أن ينتمي المؤمنون إلى الرّبّ وحسب عوضًا عن التمسك بالأمور الدنيوية والانتماء إلى روح هذا العالم.
إذاعة الفاتيكان.