ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس القدّاس الإلهيّ في كابلّة بيت القدّيسة مرتا بالفاتيكان وقال إنّ الحياة المسيحيّة هي نضال، وحذّر من التجارب التي تقودنا إلى الطريق غير الصّحيح، وذكّر بأنّ يسوع جاء ليدمّر تأثير الشرّ على قلوبنا.
وقد استهلّ الأب الأقدس عظته الصباحيّة انطلاقـًا من إنجيل مرقس (3/ 7- 12) الذي يُخبرنا عن الجموع الغفيرة التي تبعت يسوع، وأضاف متسائلا: لِمَ أتت هذه الجموع؟
إنجيل مرقس (3/ 7 -12) يُخبرنا أنّه كان هناك مرضى يريدون الشّفاء، وأنّه كان هناك أيضًا أشخاص يريدون الإصغاء إلى يسوع.
هذه الجموع الغفيرة كانت تأتي بشكلٍ عفويّ تلقائيّ، كانت تشعر بشيء ما. إنّ هذه الجموع كانت تذهب إلى يسوع، كانت بحاجة إلى ذلك. الآب كان يجذب الناس إلى يسوع. وقد لمست هذه الجموع قلب يسوع.
الحياة المسيحيّة هي نضال ضدّ التّجارب، إنجيل اليوم بحسب القدّيس مرقس يُخبرنا عن يسوع وعن الجمع وعن محبّة الرّبّ، وينتهي بالقول "كانتِ الأرواحُ النَّجسة، إذا رأتهُ، ترتمي على قدميهِ وتصيح: "أنتَ ابنُ الله".
وأشار الأب الأقدس إلى أنّ حياة مسيحيّة خالية من التجارب ليست بحياة مسيحيّة. وأضاف أنّه بينما يجذب الآب الناس إلى يسوع، هناك مَن يجذب بطريقة معاكسة، يسوع جاء ليدمِّر الشيطان، ليدمّر تأثيره على قلوبنا.
الحياة المسيحيّة هي نضال: إمّا أن تدع يسوع يجذبك إليه من خلال الآب أو أن تقول "أريد أن أبقى كما أنا". إذا أردت المضي قِدمًا عليك أن تناضل.
أأشعر بهذا النضال في داخلي؟ بين الرّاحة أو خدمة الآخرين؟ بين التلهّي أم الصّلاة؟
لنسأل الرّبّ أن نكون مسيحيِّين يعرفون أن يميّزوا ما يحصل في قلبهم، وأن يختاروا جيّدًا الطريق الذي من خلاله يجذبنا الآب إلى يسوع.
إذاعة الفاتيكان.