عند الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 6/11/2017، افتتح صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الدورة الواحدة والخمسين، تحت عنوان: "مسائل راعوية وقانونية حول العائلة واليوبيل الذهبي للمجلس"، وذلك في قاعة المحاضرات في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أصحاب الغبطة، يوسف العبسي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرون، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا، والسادة مطارنة الكنائس المارونية والروم الملكيين الكاثوليك والسريانية والكلدانية والأرمنية واللاتينية، والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، وحضرة الرئيسات العامات، أعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية والأمانة العامة للمجلس.
بعد الصلاة الافتتاحية، ألقى صاحب الغبطة، رئيس المجلس كلمة رحّب فيها بأعضاء المجلس لاسيما بالأعضاء الجدد. وشكر الأعضاء الذين غادروا المجلس متمنيًّا لهم التوفيق في رسالاتهم الكنسية. ثم تحدّث عن موضوع الدورة المستوحى من الإرشاد الرسولي لقداسة البابا فرنسيس "فرح الحب" وإرادته الرسولية "يسوع العطوف الرحوم" والذي يتعلق بالمرافقة العائلية حيث يعالج المجلس هذه المسألة من خلال درس الواقع الذي تتمّ فيه هذه المرافقة في الأبرشيات والآليات المتّبعة لتحقيقها.
وأشار غبطته الى أهمية المرافقة في بعدها الرّوحي والليتورجي والإنساني، وأثناء الأزمات التي يمرّ بها الأزواج في علاقاتهم المتبادلة. كما تناول في كلمته الشأن القانوني الذي ترسمه الإرادة الرسولية المذكورة ودور الأسقف فيه بصفته قاضيًا لاسيمّا في القضايا التي تعدّدها وتسمّى "المحاكمة الأقصر أمام الأسقف". وتحدّث غبطته عن اليوبيل الذهبي للمجلس مشيرًا الى نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت حول عمل المجلس والتي سيناقشها الأعضاء خلال الدورة. وأنهى كلامه متمنّيًا لأعمال الدورة النجاح بشفاعة البتول العذراء مريم.
ثم ألقى القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس كلمة حيّا فيها أعضاء المجلس ثم تناول موضوع البُعد الراعوي في الإرشاد الرسولي "فرح الحب" لا سيّما من خلال ثلاثية السماع والمرافقة واللقاء. فإنسان اليوم يحتاج الى من يصغي اليه.
والعائلة التي تعيش مسيرة نمو نحتاج الى مرافقة تساعد الأزواج على فهم رسالتهم والى اختبار اللقاء مع المسيح الرب. وختم كلامه باستشهاد من قول للبابا بولس السادس حول لبنان حيث أشار الى فرادته كبلد نلتقي فيه الأديان والتقاليد الروحية المختلفة وما يمثله من غنى للكنيسة.
بعد ذلك حرّر المجتمعون برقية الى قداسة البابا فرنسيس أعلموه فيها بأعمال دورتهم والتمسوا بركته الرسولية ثم استمع الأعضاء الى تقرير الهيئة التنفيذية والأمانة العامة والى البيان المالي حول ميزانية العام 2017 وموازنة العام 2018 وتناقشوا فيهما.
بعد الاستراحة، تابع المجتمعون أعمالهم واستمعوا الى عرض نتائج الدراسة الميدانية المشار اليها أعلاه في جزئها الأول حول الخمسين سنة الماضية منذ إنشاء المجلس في العام 1967.
الخوراسقف وهيب الخواجه
الأمين العام
موقع بكركي.