"إنّنا نقترب من اليوم العالمي للشباب الذي سيُحتفل به في باناما في شهر كانون الثاني يناير القادم وموضوعه جواب مريم العذراء على دعوة الله " أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا 1، 38)": بهذه الكلمات استهلّ البابا فرنسيس رسالة فيديو وجهّها إلى الشباب استعدادًا لليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المرتقب في باناما في شهر كانون الثاني يناير من العام 2019، وتمَّ نشرها هذا الأربعاء الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2018.
وأشار الأب الأقدس إلى أنّ كلمات مريم العذراء هي "نَعَم" شجاعة وسخيّة، "نَعَم" من فهم سرّ الدّعوة: الخروج من الذات وخدمة الآخرين. وقال البابا فرنسيس إنّ حياتنا تجد معنى فقط في خدمة الله والقريب. وأضاف أنّ شبابًا كثيرين، مؤمنين أو غير مؤمنين، يُظهرون في نهاية فترة من الدراسة الرّغبة في مساعدة الآخرين، فِعل شيء من أجل المتألمين. وأشار إلى أنّ هذه هي قوّة الشباب، تلك القادرة على تغيير العالم، مسلطًا الضوء على "ثورة" الخدمة.
في رسالة الفيديو التي وجهّها لمناسبة اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المرتقب في باناما قال البابا فرنسيس أن نكون في خدمة القريب لا يعني فقط أن نكون مستعدّين للعمل؛ إذ ينبغي أيضًا أن نكون في حوار مع الله، في موقف إصغاء، كما فعلت مريم. لقد أصغت إلى ما قال لها الملاك ثمّ أجابت. وأشار البابا فرنسيس إلى أنّه من هذه العلاقة مع الله في صمت القلب، نكتشف هويتنا والدعوة التي يدعونا الرّب إليها والتي يُعبَّر عنها بأشكال متعدِّدة: في الزواج، الحياة المكرسة، في الكهنوت... وأكّد الأب الأقدس أنّ هذه كلّها طُرق لإتباع يسوع، مسلّطًا الضوء على أهميّة اكتشاف ما ينتظره الربّ منّا والتحلّي بشجاعة قول "نَعَم". كما وأشار البابا فرنسيس في رسالة الفيديو إلى أن إعطاء جواب إيجابي لله يشكل الخطوة الأولى لكي نكون سعداء ونجعل أشخاصًا كثيرين سعداء.
وفي ختام رسالة الفيديو لمناسبة اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المرتقب في باناما في كانون الثاني يناير من العام 2019، دعا البابا فرنسيس الشباب إلى أن يستعدّوا من خلال المشاركة في المبادرات التي يتمّ تنظيمها، وقال إنّ ذلك سيساعدهم في المسيرة نحو هذا الهدف، وأضاف: لترافقكم مريم العذراء وليدفعكم مثالها لكي تكونوا شجعانًا وأسخياء في الجواب.
موقع الكرسي الرسولي