ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد القداس الإلهي في كابلة السكستين بالفاتيكان، احتفالا بعيد عماد الرب ومنح خلاله سر العماد عددًا من المولودين الجدد، من أبناء وبنات موظفي الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان.
وقد تخللت الذبيحة الإلهية عظة عفويّة للأب الأقدس قال فيها:
أنتم تحملون أبناءكم لينالوا سرَّ المعموديّة وهذه هي الخطوة الأولى في المهمَّة التي أوكلت إليكم، مهمّة نقل الإيمان. لكننا بحاجة للروح القدس لكي ننقل الإيمان، لا يمكننا أن نقوم بذلك بمفردنا.
نقل الإيمان هو نعمة من الروح القدس ولذلك أنتم تأتون بأولادكم إلى هنا لكي ينالوا الروح القدس وينالوا الثالوث – الآب والابن والروح القدس – الذي سيسكن في قلوبهم. لكنني أريد أن أقول لكم أمرًا واحدًا إنَّ الأمر يتعلّق بكم لأنَّ نقل الإيمان يتمُّ من خلال اللغة، لغة العائلة، لغة الأب والأم ولغة الجدِّ والجدّة.
من ثمَّ يأتي دور أساتذة التعليم المسيحي ليطوِّروا هذه المرحلة الأولى من خلال أفكار وشروحات، لا تنسوا هذا الأمر أبدًا إنَّ نقل الإيمان يتمُّ من خلال اللغة وإن غابت هذه اللغة، أي لغة المحبّة بين الوالدَين يُصبح نقل الإيمان صعبًا؛ لا تنسوا هذا الأمر أبدًا.
مهمّتكم هي نقل الإيمان وذلك من خلال لغة المحبّة في بيتكم والعائلة. حتى الأطفال يملكون لغتهم الخاصة ويسوع يطلب منا أن نكون مثلهم ونتكلّم لغتهم، لا يجب أن ننسى لغة الأطفال هذه لأنَّ يسوع يحبّها كثيرًا ولذلك عليكم أن تكونوا بسطاء مثلهم في صلواتكم وتقولوا ليسوع ما يخالج قلبكم. هم سيقولونه له اليوم بواسطة البكاء. وبالتالي فإن لغة الوالدين التي هي المحبّة لنقل الإيمان هي اللغة التي ينالها الأطفال من والديهم لينموا في الإيمان.
إذاعة الفاتيكان.