كتب البابا فرنسيس مقدّمة كتاب جديد عن الأمّ تيريزا (التي ستُعلن قداستها في 4 أيلول المقبل) عنوانه “فلنحبّ من ليسوا محبوبين”. والكتاب مبنيّ على كلمتين ألقتهما خلال لقاء مع شباب وراهبات في ميلانو سنة 1973، شدّدت خلالهما على أنّ “الوحدة” هي أكبر مرض يُصيبنا في هذه الأيّام.
وبحسب ما ورد في مقال نشره موقع en.radiovaticana.va الإلكترونيّ، تطرّق الحبر الأعظم في مقدّمته إلى 5 مواضيع: الصلاة، المحبّة، أعمال الرّحمة، العائلة والشباب.
الصلاة
أشار البابا إلى أنّ الأمّ تيريزا لطالما بدأت نهارها بالذهاب إلى القدّاس، وأنهته بالسّجود للقربان الأقدس. من هنا، استنتج الأب الأقدس أنّه من الممكن تحويل عملنا إلى صلاة، بما أنّنا نستطيع الاستمتاع بالحياة إن شعرنا بوجود يسوع فيها، لنعطي بعد ذلك نظرة متجدّدة لمن نلتقيهم.
المحبّة
بالنسبة إلى المحبّة، ذكّر البابا أنّ هذا يعني الاقتراب من كلّ من نلتقي بهم يوميّاً، والتعاطف مع من لا يشهدون على تضميد الله لكلّ جرح من جروح البشريّة.
الرّحمة
فيما يتعلّق بأعمال الرّحمة، ذكّر الحبر الأعظم بأنّنا مدعوّون للاعتناء بكلّ شخص بأعمال رحمة روحيّة. وأضاف أنّ هذه طريقة لإعادة إيقاظ ضمائرنا في وجه الفقر، بهدف الدّخول إلى قلب الإنجيل.
العائلة
من ناحية العائلة، أشار البابا إلى أنّها المكان الذي نتعلّم فيه من والدَينا الابتسام ومسامحة بعضنا البعض، بالإضافة إلى الترحيب بالآخرين والتضحية بأنفسنا لأجلهم بدون توقـّع شيء بالمقابل، بدون أن ننسى الصّلاة والمُعاناة والفرح معاً، كما شجّعتنا الأمّ تيريزا أن نفعل.
الشباب
في الموضوع الأخير، تكلّم البابا عن حدث “يوم الشبيبة العالمي” الوشيك، وحثّ الشباب على خدمة الفقراء وعلى أن يكونوا بُناة جسور تقضي على الانقسام والنبذ والخوف من الآخرين، داعياً الجميع إلى التحلّي بالشّجاعة، واصفاً الحياة بأنّها “هبة من الله”.
إذاعة الفاتيكان.